خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
كانت صحيفة (التايمز) البريطانية، قد نشرت بتاريخ 21 نيسان/إبريل الجاري، تقريرًا عن حلول “سیده أم فروه” و”علي عفي”؛ أعضاء هيئة أمناء جمعية (لبيك يا زهراء)، ومقرها “بريطانيا”، ضيوفًا على حفل أحد قيادات (الحرس الثوري) البارزة، بدعوى زيارة العاصمة “طهران” للمشاركة في “مشاريع ثقافية”. بحسب تقرير صحيفة (كيهان) اللندنية.
وتعلن هذه الجمعية أنها تهدف إلى “مساعدة البشرية” عبر ترويج دين الإسلام وحقوق النساء.
زيارة مثيرة للتساؤلات..
ووفق (التايمز)؛ تفقّد أعضاء الجمعية الخيرية مكتب وكالة أنباء (الدفاع المقدس)؛ التابعة لـ (الحرس الثوري)، القيادي البارز بـ (الحرس الثوري)؛ الجنرال “مجيد هاشمي دانا”، مدير وكالة أنباء (الدفاع المقدس) الأسبق، وتناولا الشاي معه، ثم التقطا معه الصور التذكارية؛ وفي الخلفية صورة الجنرال “قاسم سليماني”؛ القائد السابق لـ (فيلق القدس)، والذي كان مدرجًا على قائمة العقوبات البريطانية.
تقول “سيده ام”؛ في حوار إلى وكالة أنباء (دفاع برس)، كل أنشطة مؤسسة (لبيك يا زهراء) الخيرية تتطابق وأفكار “روح الله الخميني”؛ المرشد الإيراني السابق.
ومن غير الواضح ما إذا كانت “سيده ام” إيرانية الجنسية أم لا. لكن تدعي وكالة أنباء (الدفاع المقدس) أنها تعهدت من خلال التوقيع على عدد من التفاهمات، بالتعاون مع الوكالة في نشر: “المثل وخطاب الثوري على المستوى الدولي”، وكذلك الالتزام بنشر “تعاليم الدفاع المقدس” القائمة على مفاهيم: “المقاومة، والجهاد، والشهادة”؛ في مواجهة أعداء “الجمهورية الإيرانية”.
في المقابل نفت “سيده ام” التوقّيع على اتفاقيات، وقالت: “الوكالة أخطأت في نشر خبر الزيارة”.
إجراءات بريطاينة..
وفي إطار حملتها للتحقيق في صلات أكثر من (30) مجموعة مقرها “بريطانيا”، بـ”الجمهورية الإيرانية”، كشفت “منظمة تحالف ضد إيران النووي”؛ (UANI)، عن تفاصيل لقاء مسؤولي (لبيك يا زهراء) الخيرية مع قيادات (الحرس الثوري).
وتنشط الجمعية في عموم “بريطانيا” بعدد (05) أمناء و(54) متطوعًا. وكان “تحالف ضد إيران النووية” قد حصل على وثائق تثبَّت استضافة حفل الجمعية الخيرية السنوي في “طهران” عدد من العناصر المتطرفة والمحسوبة على تنظيمات إرهابية.
وكانت “سيده ام” قد تحدثت في حوارها إلى وكالة أنباء (الدفاع المقدس)؛ عن كيفية تنفيذ “جهاد التوضيح” على المستوى الدولي، علمًا أن مسؤولي “الجمهورية الإيرانية” يتحدثون باستمرار عن هذه المسألة تحت مسَّمى: “سموم الدعاية الغربية”، كما عبّرت في جزء آخر من الحوار عن حزنها الشديد لمقتل “سليماني”، وقالت: “أقسم بالله، سوف يتم الثأر لذلك الدم، وسوف ينتهي عهد الظالمين”.
ونفت في حوار مع (التايمز) البريطانية؛ علمها بماهية وكالة أنباء (الدفاع المقدس) وأنشطتها وارتباطها قبل زيارة مقرها.
يُذكر أن وكالة أنباء (الدفاع المقدس) ترتبط بمؤسسة الحفاظ على آثار الدفاع المقدس ونشر قيمه، وطالما أكدت أن محتوى منشوراتها يتماشى والعقيدة العسكرية للقوات المسلحة الإيرانية.
وتنص قوانين المؤسسة الخيرية في “بريطانيا”، على ضرورة عدم التعاون مع: “الأفراد أو التنظيمات الداعمة للإرهاب أو التي تروج للإيديولوجية المتشددة”.
كما تُحذّر مسؤولي الجمعيات الخيرية من الأنشطة التي قد تجرح سمعة المنظمة أو كل أنشطتها الخيرية. والتعاون والدعاية لمؤسسات مدرجة على قائمة العقوبات البريطانية يتنافى وقانون الجمعيات الخيرية البريطانية.
جرس إنذار..
وصف “سولا بريورمن”؛ وزير الداخلية البريطاني الأسبق، والمدافع عن إدراج (الحرس الثوري) على قائمة العقوبات الإرهابية البريطانية، نشر التقارير عن تعاون (لبيك يا زهراء) مع أعضاء (الحرس الثوري): بـ”جرس الإنذار”، وقال: “الجمهورية الإيرانية عدو للمملكة البريطانية، ويجب فحص هذا الملف بواسطة اللجنة الخيرية بشكل كامل. والحكومة البريطانية تعرف (الحرس الثوري) كمنظمة إرهابية”.
وقالت “سیده ام فروه” في بيانٍ لها؛ إن اللقاء كان “مصادفة بالكامل” واقتصر فقط على “لقاء قصير” تم بالتنسيق مع مرشد محلي ولم يكن مخطط مسبقًا.
كما ادعت جهلها بهوية المشاركين في اللقاء، رغم أن قائد (الحرس الثوري) قد حضر اللقاء مرتديًا الزي العسكري كما توضح الصور المتداولة.
كما نفت أي تعاون مع “النظام الإيراني و/أو أي دولة أخرى”، وقالت: “لا نرتبط مع أي حكومة أو مؤسسة معاقبة أو غيره. وهذه الادعاءات تستند إلى الوهم ونظرية المؤامرة”.