عدت عشيرة البو نمر في محافظة الأنبار، اليوم أن البنادق التي زودتها بها القوات الأمنية “لا تصلح الا للصيد والمناسبات الاجتماعية”، وفي حين اكدت “عدم جدوى” تلك الأسلحة في مواجهة القدرات التسليحية المتقدمة والثقيلة التي يمتلكها تنظيم (داعش)، أكدت رفضها تسلمها.
وقال شيخ عشيرة البو نمر، وأحد المقاتلين البارزين ضد تنظيم (داعش)، نعيم الكعود النمراوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن “الأسلحة التي زودت بها القوات الأمنية مقاتلي عشيرة البو نمر، كانت بواقع 72 بندقية كلاشنكوف لا تصلح لأن تستعمل للصيد، مع 60 إطلاقة لكل واحدة منها”، مشيراً إلى أن “مقاتلي العشيرة رفضوا تسلم تلك البنادق لعدم جدواها في مواجهة تنظيم داعش”.
وأضاف النمراوي، أن “بنادق الكلاشنكوف القديمة لا تستعمل إلا في الأعراس والمناسبات الاجتماعية المختلفة”، متسائلاً “هل يعقل استعمال أسلحة بدائية في التصدي لعصابات داعش المجهزة بأحداث أنواع الأسلحة”.
ورأى شيخ عشيرة البو نمر، أن “60 إطلاقة لكل مقاتل من عشائر الأنبار لا تكفي لصد هجمات داعش الذي يستعمل الدبابات والدروع والصواريخ والمدافع الثقيلة والرشاشات الأحادية وغيرها من الأسلحة الفتاكة”.
يذكر أن تنظيم (داعش) ما يزال يسيطر على مناطق واسعة من محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، برغم محاولات القوات الأمنية طردها.
وكان تنظيم (داعش) قد قتل المئات من أبناء عشيرة البو نمر في الأنبار، بذريعة رفضهم التعاون معه.
يذكر أيضاً أن وفداً من أبناء المحافظات الغربية، لاسيما الأنبار ونينوى، زار واشنطن مؤخراً في إطار خطة أميركية لتسليح العشائر السنية مباشرة، لتمكينها من التصدي لتنظيم (داعش).