في تطور لم يكن متوقعا هوت بورصة القاهرة بشكل كبير حيث طغا اللون الأحمر على شاشة سوق الأسهم المصرية ودفعت مضاربات المستثمرين الأفراد بورصة مصر لتكبد خسائر حادة خلال معاملات اليوم وأفقدت مؤشرها الرئيسي 2.45 بالمئة وأسهمها أكثر من 17 مليار جنيه (1.1 مليار دولار) من قيمتها السوقية خلال أقل من 4 ساعات من ساعات التداول اليوم، الاثنين.
وهبط المؤشر الرئيسي في البورصة المصرية “Egx30” بنسبة 2.45% عند 10537 نقطة . بينما هبط مؤشر “egx70” للأسهم المتوسطة بنسبة 5.27% إلى 1920 نقطة، في حين هبط “egx100” الأوسع نطاقًا بنسبة 4.51% إلى 2845 نقطة. وسيطر اللون الأحمر على معظم الأسهم المتداولة، إذ صعد 10 أسهم من إجمالي 194 متداولًا، بينما هبط 154، وبقي 30 سهما دون تغيير. وبلغت قيم التداولات على الأسهم 947 مليون جنيه، واتجه المصريون والعرب للشراء ، بينما اتجه الأجانب للبيع. وتراجع رأس المال السوقي، بنحو 5 مليارات جنيه، ليصل إلى 641.2 مليار جنيه مقابل 658.4 مليار جنيه بنهاية جلسة الأحد. ( الدولار الأمريكي يساوي 16 جنيها مصريا تقريبا )
ولمواجهة هذا الانهيار المفاجئ أوقفت بورصة مصر التعاملات على 85 سهما لمدة عشر دقائق بعد تراجعها بأكثر من خمسة بالمئة. وتراجعت أسهم 154 شركة، بينما ارتفعت أسهم عشر شركات ولم تتغير أسعار أسهم 30 شركة خلال معاملات اليوم. وفي محاولة لتفسير ما يحدث في السوق المصري قالت رضوي سويفي، الخبيرة الاقتصادية في تصريحات إعلامية، إن السبب هو غياب المستثمرين الأجانب في السوق، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن الأسعار الحالية قد تعتبر جاذبة للشراء، لكن مع ذلك اعترفت رضوى بأن موجة الهبوط في البورصة المصرية لم تنتهي بعد.
الهبوط الكبير في البورصة المصرية خالف التوقعات الأخيرة لوكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني الذي توقع زيادة النمو الاقتصادي إلى 6% في العام المالي 21/2022، مشيرًا إلى أن التضخم في مصر استمر في الاتجاه الهبوطي، ومن المتوقع أن يبلغ في المتوسط 5% خلال العام المالي 20/2021. ولكن في نفس الوقت فإن خبراء التداول في البورصة المصرية يعقدون آمالا على تمكن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 من إيقاف الهبوط والدخول فى حركة تصحيحية مع اقترابه من مستوى الدعم المهم عند 10800 نقطة، ليدخل المؤشر فى حركة تصحيحية صاعدة مستهدفا مستويات 11000 نقطة