اكد مدير البنك المركزي العراقي عبد الباسط تركي الاصرار على الاستمرار بتنفيذ تعليمات البنك بايداع المصارف الخاصة والاهلية لموجوداتها في البنك كشرط لمساهمتها في مزاد بيع العملة برغم الاثار السيئة للقرار وتأثيره السئ على الاقتصاد العراقي.
جاء ذلك في اجتماع عقده تركي مع مدراء الاقسام في البنك لمناقشة اثار قرا ر جمع عملة البنوك في ميزانيته شرطا لمساهم هذه البنوك في مزاد العملة في فوضى عارمة تسببت للاقتصاد العراقي وهبطت بالدينار العراق لاقل مستوياته .
وابلغ خبير مصرفي (كتابات) ان قرارات تركي غير المدروسة وعلاقاته مع مصارف تملكها شخصيات شيعية قد اربكت الاسواق العراقية في وقت هي بأمس الحاجة الى الاستقرار .. موضحة ان تركي يتصرف في شؤون البنك المركزي والمهمات الخطيرة المكلف فيها يمكن وصفها بالقيض من المهمات التي كان يضطلع بها وينفذها سبقه سنان الشبيبي الذي تخلص منه رئيس الوزراء نوري المالكي لرفضه الانصياع لرغباته في العتامل مع العملة والقيام بتحويلات بمبالغ ضخمة خلافا للقوانين المرعية.
واضاف الخبير ان سحب اموال المصارف وتكديسها في البنك المركزي قد حرم هذه المصارف من استغلال اموالها في تعاملات بيع ةوشراء وصفقات تجارية الاقتصاد العراقي بأمس الحاجة اليها.
واشار الى من ممارسات تركي التي يمكن وصفها بالتخريبية تسببت ايضا في مساومات وعروض مغرية بين البنوك وأصحاب الأموال السائلة المفترض توجهها الى التجارة واستيراد المواد والبضائع مما ادى الى إيداعها في البنوك لشراء العملة الأجنبية حيث وصل العرض الى ١٢٠٠ مقابل البيع بحوالي ١٢٣٥ بمعنى ان تركي سائر في عمليات زيادة حجم السماسرة وليس تقليصه .
وعلى الصعيد نفسه فقد ارتفعت مبيعات البنك المركزي العراقي من الدولار في مزاد بيع وشراء العملة الاجنبية اليوم الخميس الى 173مليونا و 886 الف دولار بعد ان بلغت يوم امس 169مليونا و511 الف دولار ، بسعر صرف مستقر قدره 1166 دينارا لكل دولار.
واوضحت النشرة اليومية التي يصدرها البنك المركزي “ان الطلب على الدولار توزع بواقع 38 مليونا و790الف دولار بيعت نقدا ، فيما بلغت قيمة المبالغ المباعة بصيغة حوالات 135مليونا والف و96 دولار ، حدد سعرها بـ 1179 دينارا لكل دولار . وكان سعر الشراء النقدي للدولار 1171 دينارا”.
وشارك في مزاد بيع العملة اليوم 22مصرفا اهليا وتم استبعاد مبلغ38 مليون و115الف دولار من مصارف شاركت في المزاد لاغراض تدقيقية واخرى تتعلق بمكافحة غسيل الاموال.
ويعقد البنك المركزي العراقي ست جلسات مزاد في الاسبوع لبيع وشراء العملات الاجنبية بدءا من يوم السبت الى الخميس. ويتقاضى البنك عمولة قدرها 13 دينارا لكل دولار مع خصم 8 دنانير لكل دولار عن المبالغ المشتراة . اي ان سعر شراء الدولار النقدي يساوي سعر البيع النقدي للدولار ناقصا 8 دنانير.