البنتاغون يقلل من قدرة القوات العراقية على حسم معركة بيجي

البنتاغون يقلل من قدرة القوات العراقية على حسم معركة بيجي

واشنطن – قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) االيوم إن معركة العراق لتأمين مصفاة بيجي أكبر مصفاة للنفط في البلاد من تنظيم الدولة الإسلامية تسير في الاتجاه الخاطئ وامتنعت عن التكهن بنتيجة المعركة الدائرة حاليا.
وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم الوزارة في تصريح صحفي “انها معركة صعبة والوضع متقلب.” وأضاف أنه “في الوقت الراهن.. تسير المعارك في الاتجاه الخاطئ”. وتابع “يمكن أن يتبدل الوضع. وفي هذه اللحظة من المستحيل التكهن بما ستؤول إليه الأمور”.
ويسيطر مقاتلو داعش يسيطرون على أجزاء كبيرة من مجمع المصفاة الضخم في شمال العراق حيث يتحصن جنود عراقيون ورجال شرطة وقوات خاصة.
وتشن المقاتلات الاميركية غارات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في محيط المصفاة، الا انه لم يتضح ما اذا كانت قوات الامن العراقية ستتمكن من الاحتفاظ بالسيطرة على المصفاة الواقعة شمال بغداد، بحسب متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية.
ووصف ضباط اميركيون كبار تامين مدينة بيجي والمصفاة القريبة بانه خطوة رئيسية على طريق شن هجوم في النهاية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل الاستراتيجية شمال العراق.
وقال وارن ان “بيجي هو طريق للوصول الى الموصل، ولذلك فسيكون من الصعب السيطرة على الموصل بدون بيجي، بل انه مستحيل”. واوضح ان المصفاة لم تكن “عاملة” في ذلك الوقت، ولم يتضح ما اذا كانت ستعود باية “فائدة مادية” اذا سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب وارن.
وتقع المصفاة على بعد نحو 200 كلم شمال العاصمة وكانت تنتج في وقت من الاوقات نحو 300 الف برميل من المنتجات النفطية يوميا اي ما يلبي نصف احتياجات البلاد.
وشن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اربع غارات جوية بالقرب من بيجي بين الثلاثاء الاربعاء ودمر خمسة مواقع للتنظيم المتطرف وستة صهاريج وقود وغيرها من الاهداف، بحسب بيان للجيش الاميركي.
وقال وارن ان الغارات الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية ستتواصل رغم وجود مقاتليه داخل مجمع المصفاة حاليا.
وبحسب مسؤولين فقد شنت الولايات المتحدة وحلفائها 3713 غارة جوية في العراق وسوريا منذ اب .
وفي منتصف نيسان الماضي قال التحالف ان قوات الامن العراقية طهرت مصفاة بيجي من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية.
وفي العام 2014، ظلت القوات الحكومية شهورا تحت الحصار بداخل المصفاة. وكسر الحصار في نوفمبر/تشرين الثاني ولكن المقاتلين شنوا هجوما جديدا الشهر الماضي بعد طردهم من مدينة تكريت القريبة.
وبعد أن سيطر مقاتلو داعش على جزء كبير من المجمع قال مسؤولون عراقيون في 18 نيسان إنهم عادوا للسيطرة الكاملة على المصفاة. ولكن بعد ذلك حقق المتشددون مكاسب مرة أخرى.
ونشرت الدولة الإسلامية صورا تظهر صناديق ذخيرة قالوا إن القوات العراقية تركتها في بيجي وصورا لجثث مشوهة لرجال شرطة لم يمكن التعرف عليهم إلا من خلال زيهم المموه .. لكنه ليس بالإمكان التحقق من صحة الصور.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة