24 سبتمبر، 2024 11:28 ص
Search
Close this search box.

“البنتاغون” تحقق في مصير مساعداتها لـ”أوكرانيا” .. بسبب الاحتيال والسرقة والفساد !

“البنتاغون” تحقق في مصير مساعداتها لـ”أوكرانيا” .. بسبب الاحتيال والسرقة والفساد !

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

فتحت “وزارة الدفاع” الأميركية؛ (البنتاغون)، أكثر من: (50) تحقيقًا جنائيًا في قضايا تتعلق بالمساعدات المقدمة لـ”أوكرانيا”، تشمل الاحتيال والسرقة والفساد.

ونقلت وكالة (بلومبيرغ) الأميركية عن المفتش العام في (البنتاغون)؛ “روبرت ستورتش”، قوله، في مؤتمر صحافي؛ إن: “الانتهاكات التي وصلت إلى مراحل مختلفة، تشمل الاحتيال في المشتريات، واستبدال المنتجات، والسرقة، والاحتيال أو الفساد، وسوء الاستخدام”.

وحذر “ستورتش” أيضًا بشأن احتمال إجراء المزيد من التحقيقات في إساءة استخدام المعدات الأميركية، أو تحويلها: “نظرًا لكمية وسرعة تدفق المعدات إلى أوكرانيا”.

مراقبة الأموال والمساعدات..

ووفقًا للوكالة ذاتها؛ يقود (البنتاغون) جهود “واشنطن”، إلى جانب “وزارة الخارجية” و”الوكالة الأميركية الدولية”، لمراقبة ما يقرب من: (113) مليار دولار من المساعدات والأموال المخصصة لـ”أوكرانيا”، والتي لم يتم إنفاقها كلها، كجزء من “التحالف الأطلسي”، الذي تقوده “الولايات المتحدة” لمحاولة إزاحة “روسيا”. وقد تم تنفيذ عملية مماثلة بالحربين في “العراق وأفغانستان”.

ضغوط وفجوات..

وكشف المحققون حتى الآن؛ عن: “ضغوط وفجوات” في تقديم المساعدة، فعلى سبيل المثال كشفت عمليات المراجعة عن بيانات غير كاملة للشُحنات المنقولة إلى “أوكرانيا” عبر “بولندا”.

وقال المحققون في تقيّيم أجري؛ في حزيران/يونيو الماضي: “ونتيجة لذلك لم يكن موظفو “وزارة الدفاع” مطالبين بالرؤية والمساءلة لجميع أنواع المعدات أثناء عملية النقل”.

رُغم هذه المشكلات؛ قال “ستورتش” إن (البنتاغون): “استجاب حتى الآن بشكلٍ جيد” لاحتياجات المساعدة العسكرية لـ”أوكرانيا”، مبديًا: “المرونة اللازمة لتنفيذ ما هو في الأساس مهمة تدريب وإمداد”، قبل وصول الكثير من المعدات إلى “أوكرانيا”.

ويضم مكتب “ستورتش” أكثر من: (200) شخص يُشاركون في الإشراف على نقل الأسلحة إلى “أوكرانيا”، ويهدف إلى زيادة عدد العاملين داخل “أوكرانيا”؛ البالغ عددهم حاليًا: (28) شخصًا، من بينهم اثنان في السفارة الأميركية في “كييف”.

وأشارت وكالة (بلومبيرغ)؛ إلى أنه من بين عمليات التدقيق الأخرى التي لا تزال قيّد الإعداد، تقوم (البنتاغون) بتقيّيم مسألة القذائف المدفعية عيار (155) ملم، وهي ذخيرة رئيسة لـ”أوكرانيا”، لتحديد ما إذا كانت “الولايات المتحدة” قد حققت أهدافها، مع موازنة الاحتياجات لاحتياطياتها الخاصة والتدريب والعمليات.

لا تصل في المواعيد المحددة..

في السيّاق؛ قال وزير الدفاع الأوكراني؛ “رستم أوميروف”، أمس، إن نحو: (50%) من شُحنات الأسلحة الغربية إلى “أوكرانيا” لا تصل في المواعيد المحددة.

وأدلى “أوميروف” بهذا التعليق خلال مؤتمر بثه التلفزيون في “كييف”، بعد يوم واحد من بلوغ الحرب الروسية الشاملة عامها الثاني.

ولتعويض النقص الكبير في العتّاد؛ بدأت “أوكرانيا” بالاعتماد على الصناعة المحلية، وفي الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الحرب، قدرت على رفع نسّبة الإنتاج بشكلٍ كبير.

وقال وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني؛ “أولكسندر كاميشين”، إن بلاده زادت إنتاجها من الأسلحة إلى (03) أمثال العام الماضي، وإن: (500) شركة تعمل الآن في قطاع الدفاع في البلاد.

وأضاف “كاميشين”؛ خلال خطاب بثه التلفزيون في “كييف”، أن الرقم يشمل: (100) شركة حكومية و(400) شركة خاصة، وأن “أوكرانيا” تُخطط هذا العام: “لزيادة إنتاج الذخيرة زيادة كبيرة”.

عرقلة إقرار حزمة مساعدات أميركية..

ومع دخول الحرب عامها الثالث؛ أدت عرقلة إقرار حزمة مساعدات أميركية: بـ (60) مليار دولار إلى نقص في الذخيرة لدى الأوكرانيين، في حين تسّعى “موسكو” لتحقيق مزيد من المكاسّب الميدانية، بعد سيّطرتها على “أفدييفكا”.

وسّعى الرئيس؛ “فولوديمير زيلينسكي”، وقائد جيشه إلى تحفيّز الداعمين العسكريين والماليين لبلاده.

وفي كلمة ألقاها في “مطار غوستوميل” العسكري؛ قرب “كييف”، الذي شهد معركة مع القوات الروسية في الأيام الأولى للحرب، أعلن “زيلينسكي”: “إننا نُقاتل من أجل ذلك. منذ (730) يومًا من حياتنا. وسننتصر، في أفضل يوم من حياتنا”.

لن تستخدم السلاح الغربي..

كذلك تعهد الرئيس الأوكراني بأن بلاده لن تستخدم الأسلحة التي تتلقاها من الحلفاء الغربيين ضد أهداف في: “أراضي الغير”.

وقال “زيلينسكي”؛ في مؤتمر صحافي في “كييف”؛ أمس الأول، إن: “أوكرانيا ليست لديها إمكانية، وليس لها الحق ولن تستخدم أبدًا أسلحة شركائها في المناطق الأخرى غير الأراضي الأوكرانية المحتلة مؤقتًا”.

وفي وقتٍ سابق؛ كشف مصدر مطلع لوكالة (تاس)، أن الدول الغربية تُطالب أوكرانيا” بقائمة الأهداف في الأراضي الروسية للتأكد من فعالية استخدام الأسلحة التي تزود “كييف” بها.

تُجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لحلف الـ (ناتو)؛ “ينس ستولتنبرغ)، لدى تعليقه على مسألة نقل مقاتلات (إف-16) إلى “أوكرانيا”، قال إنه سيكون للقوات الأوكرانية: “الحق” في استخدام تلك المقاتلات لضرب: “أهداف عسكرية روسية خارج أوكرانيا”.

مصادرة الأصول الروسية.. 

على جانب آخر؛ قال رئيس الوزراء البريطاني؛ “ريشي سوناك”، إنه يجب على الدول الغربية أن تكون أكثر جرأة بشأن مصادرة الأصول الروسية التي جمّدتها، بعد بدء الحرب ضد “أوكرانيا”؛ في عام 2022.

وأضاف “سوناك”؛ في مقال بصحيفة (صنداي تايمز)، بمناسبة مرور عامين على بدء الصراع، أن “أوكرانيا” لا تزال بحاجة إلى المزيد من الأسلحة بعيدة المدى والطائرات المُسيّرة والذخائر، بالإضافة إلى مساعدات أخرى.

وتابع: “يجب أن نكون أكثر جرأة في ضرب اقتصاد الحرب الروسية.. ويجب أن نكون أكثر جرأة في مصادرة مئات المليارات من الأصول الروسية المجمّدة”.

وفي الشهر الماضي؛ التقى وزير الاستثمار البريطاني؛ “دومينيك جونسون”، مع “والي أدييمو”؛ نائب وزيرة الخزانة الأميركية، لمناقشة مصادرة الأصول الروسية المجمّدة، لكنه شّدد على أن ذلك يجب أن يتم بما يتوافق مع القانون الدولي.

وقام “الاتحاد الأوروبي” و”الولايات المتحدة واليابان وكندا” بتجميّد نحو: (300) مليار دولار من أصول “البنك المركزي الروسي”؛ في عام 2022، عندما هاجمت “روسيا”؛ “أوكرانيا”.

وتدّرس مجموعة الدول السبع إمكانية مصادرة الأصول كوسيّلة لجعل “روسيا” تدفع ثمن الأضرار الناجمة عن غزوها لـ”أوكرانيا”. وحّث “سوناك”؛ “الولايات المتحدة”، على مواصلة تقديم الدعم المالي والعسكري لـ”أوكرانيا”.

وكتب في المقال: “يجب ألا نُقلل أبدًا من شأن ما فعلته أميركا من أجل أوكرانيا، ومن أجل الأمن الأوروبي الأطلسي، أحثهم على مواصلة هذا الدعم، وأنا واثق من أنهم سيفعلون ذلك”.

وأعلنت “وزارة الدفاع” البريطانية، أمس الأول، عن مساعدات بقيمة: (311) مليون دولار لتمويل ذخيرة المدفعية الأوكرانية.

حرب مُسيّرات.. 

ميدانيًا؛ قال الجيش الأوكراني، أمس، إنه دمّر (16) من أصل: (18) طائرة مُسيّرة هجومية أطلقتها “روسيا”؛ الليلة الماضية.

وذكرت القوات الجوية عبر تطبيق (تلغرام) أن طائرات مُسّيرة إيرانية الصُنع أُسقطت فوق: (08) مناطق في وسط وغرب وجنوب “أوكرانيا”، بما في ذلك منطقة العاصمة.

في المقابل؛ ذكرت “وزارة الدفاع” الروسية، أن الدفاع الجوي الروسي أحبط محاولة نظام “كييف” لشّن هجوم على الأراضي الروسية، ودمّر طائرتين دون طيار فوق مقاطعة “بيلغورود” و(04) أخرى فوق “البحر الأسود”.

وأضافت “الدفاع الروسية”؛ بحسّب وكالة (سبوتنيك) الروسية، قائلة: “تم إيقاف محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات دون طيار على أهداف في أراضي روسيا الاتحادية”.

كذلك، أعلنت “وزارة الدفاع” الروسية؛ أمس، أن الجيش الأوكراني خسّر نحو: (810) جنود؛ أمس، فيما حسّنت القوات الروسية مواقعها على محوري “دونيتسك” و”أفدييفكا”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة