حذرت صحيفة المونتيور من أن أى انسحاب غير مدروس للقوات الأمريكية من العراق سوف يعطي قبلة حياة جديدة لتنظيم داعش الإرهابي، جاء ذلك في وقت يتسارع فيه انسحاب القوات الأمريكية من العراق باستثناء وحدات المشاة الأمريكية التي تجري عمليات أمنية في القاعدة ونخبة من قيادة العمليات الخاصة المشتركة في إقليم كردستان العراق ، لم يتبق أي جنود أمريكيين تقريبًا في البلاد يمكن وصفهم بأنهم “قوات قتالية” ، علاوة على ذلك ، من المرجح أن يتطلب توسيع مهمة الناتو الاستشارية في العراق دعمًا لوجستيًا وأمنيًا أمريكيًا إضافيًا ، وفي نفس الوقت سوف يتمثل دور الولايات المتحدة في العراق في التحول كليًا إلى تدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي للدفاع عن نفسه
ولم يعد احتمال أن يعود داعش للعمل مجددا في العراق وسوريا سببا فقط في قلق العراقيين بل يسبب القلق لصناع القرار والصفوة في الولايات المتحدة الأمريكية أيضا، وهو ما دفع البنتاجون لأن يرسل إشارات تؤكد أنه لن يترك الفرصة لداعش للعودة مجددا بنفس قوته السابقة ، وفي محاولة لتهدئة قلق مراكز صناعة القرار في الولايات المتحدة من أن أى انسحاب للقوات الأمريكية من العراق قد يؤدي لعودة داعش مجددا قال قائد المنطقة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث فرانك ماكنزي أنه لا يتوقع انسحابًا أمريكيًا كاملًا من العراق مضيفا في إفادة له أمام أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي خلال جلسة استماع خاصة حول وضع تنظيم داعش في العراق في حالة إنسحاب كامل للقوات الأمريكية من العراق: “لم يتم التفكير في هذه الخطوة”.
لكن مع ذلك يبدو أن بعض الرسائل المختلطة الصادرة من واشنطن على الأقل تهدف إلى تخفيف الضغط على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قبل انتخابات أكتوبر العراقية. يعمل الكاظمي على درء العداء المتزايد من جانب الميليشيات الموالية لإيران التي سعت إلى طرد القوات الأمريكية من البلاد.
