28 مارس، 2024 1:48 م
Search
Close this search box.

“البنتاجون”.. يضيف إلي مسؤولياته ويشعبها داخل إدارة ترامب

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – لميس السيد:

شهد يوم 20 كانون الثاني/يناير المنصرم تنصيب رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بشكل رسمي، والذي وصفه الكثيرين من المراقبين بانه من أكثر الرؤساء الأميركيين “بلا أجندة سياسة خارجية واضحة”، حيث تخللت حملته الإنتخابية العديد من التصريحات المتناقضة حول المسائل المتعلقة بالشؤون الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة.

هذا ما رصده موقع “وور اون ذا روكس” الأميركي، في عرض تقريره المنشور مؤخراً، والذي رجح خلاله قيام وزارة الدفاع (البنتاجون) بتولى شئون فترة التخبط التي قد تشهدها الإدارة الأميركية خلال العام الأول من حكم ترامب وما بعده.

أجنحة الإدارة الجديدة

في السياق ذاته، قسم الكاتب الأميركي توماس رايت الفريق الرئاسي لدونالد ترامب المعين للإدارة الجديدة، عبر مقاله المنشور بمجلة “فورين بوليسي” الأميركية، إلي ثلاثة فصائل أو مجموعات، يشرح الكاتب أن أولها: “المجموعة التي ترفع شعار “أميركا في المقام الأول” وهي مجموعة ترى ان الولايات المتحدة حرمت مما تستحقه بسبب إتفاقيات التجارة الحرة، والثانية يوصفون بـ”جنود الدين” وهم الذين يرون أن التطرف الإسلامي هو التهديد الوجودي لأميركا يحتم عليها إعادة ترتيب أولويات السياسة الأميركية، والمجموعة الثالثة يمكننا وصفها بـ”التقليديين” نظراً لإستمرارها في دعم وفاق الدول مع أميركا بالشكل التقليدي المعهود ما بعد الحرب العالمية الثانية”.

يقول موقع “وور اون ذا روكس” الأميركي، “أن البنتاجون والقادة العسكريين غالباً ما يساهمون بشكل كبير في وضع السياسة الخارجية للولايات المتحدة وقواعد الأمن القومي، إلا أن الجديد في رئاسة “ترامب” ان البنتاجون سيكون له خمسة مسؤوليات إضافية خلال هذه المرحلة “الجديدة وغير المجربة” للإدارة الأميركية”. محاولاً رصدها..

1 – “الفرامل”.. لقرارات القوة الساذجة

يرى كثير من مجموعة “التقليديين” داخل الفريق الرئاسي، أن مبدأ “المخاطرة” سيؤذي أميركا بشكل كبير، من حيث إهمال قوانين التعذيب والمشاركة بالصراعات المسلحة وإهمال عملية صناعة سياسات الدولة.

ويؤكد العضو بالحزب الجمهوري “إليوت كوهين”، علي إختزال عدد خبراء السياسة الخارجية والأمن القومي داخل فريق ترامب، بعد قيام 150 شخصية منهم بالتوقيع على مبادرات مناهضة لدونالد ترامب خلال حملته الرئاسية.

بناءاً على ذلك، رأى الموقع الأميركي مسؤولية كبيرة وحساسة تقع علي كاهل قادة البنتاجون وهي التأكد من مستوي الوعي الكافي لقادة الإدارة الجديدة حيال التكاليف والمخاطر التي قد تواجههم في تلك الفترة قبل إتخاذ أية قرارات تتعلق بالسياسة الخارجية، مؤكداً علي قيام البنتاجون بدور الكابح أو “الفرامل” لأية قرارات تتخذ بشكل متسرع أو تحت ضغط.

2 – إستمرار الإستراتيجيات العسكرية

يلفت موقع “وور اون ذا روكس” إلي فترة تنصيب ترامب رئيساً التي تأتي في توقيت تخبط سياسة أميركا الخارجية، بشأن الحلفاء والأعداء والنوايا والإستراتيجيات، لذا “يجب على وزارة الدفاع الأميركية خلال تلك الفترة لعب دوراً موازناً للتهدئة يتيح للولايات المتحدة فرص الإستمرار في تأدية دورها العسكري من خلال التواجد داخل بعض مناطق الصراع، بالإضافة إلي دورها في حماية المصالح المشتركة والعمل مع الحلفاء ودحض الأعداء وسيكون ذلك جزءاً أصيلاً من مهام الجيش الأميركي بشكل يومي”.

علاوة على ذلك، يحتفظ الجيش الأميركي بخدمة المصالح القومية والحفاظ على أميركا في صدارة الدول عسكرياً مما يخدم أهداف فصيل أو مجموعة “أميركا في المقام الأول”، وذلك من خلال إستمرارها في لعب دور القيادة على المستوى العالمي بإستخدام قوة جيشها.

3 – التقارب الودي من الكونجرس

يشير الموقع الأميركي، بالدور الرقابي الهام للكونجرس علي آداء وإمدادات الجيش الأميركي، مما يجعله شريك حيوي للبنتاجون، “ولكن ذلك قد تواجهه عقبة إنقسام الحزب الجمهوري إلى: “صقور الدفاع” وهم المدافعين عن توسيع نفقات الدفاع الأميركي، و”صقور الميزانية” وهم المهتمين بنفقات الحكومة وتقليل الدين القومي”.

لذا يتوقع الموقع، نوعاً من التقارب بين المؤسستين، يتحقق سيتطلب تحقيق “بزيارة كبار قادة الجيش للقادة البارزين في الكونجرس وتحسين العلاقات غير الرسمية فيما بينهم. ومن جانب البنتاجون، يجب أن يلتزم الشفافية الكافية مع الكونجرس ودعم السياسات العسكرية والخطط الجديدة لإستخدام القوة العسكرية تحت إدارة ترامب”.

4 – الإحتفاظ بالقيم

يشكل البنتاجون جزءاً كبيراً من حجم الولايات المتحدة وميزانيتها، لذلك فهو يلتزم معايير القوانين الدولية في عمليات الجيش العسكرية، لهذا وجب عليه تقديم القدوة الحسنة لبقية هيئات وأجهزة الحكومة الأميركية من خلال إلتزامه بتلك المعايير وعدم الحياد عنها فيما يخص قوانين الحروب وإستخدام طرق التعذيب والتأكيد على الإلتزام بقوانين النزاع المسلح وإتباع المعاهدات والقوانين الدولية، حسب تقرير الموقع.

5 – قدوة البنتاجون كخدمة عامة

يوضح الموقع الأميركي أن البنتاجون عليه الإلتزام خلال الفترة القادمة بكل موظفيه المدنيين والعسكريين على جميع المستويات، كي يكون مثالاً للقدوة المخلصة لباقي الحكومة.

 

مؤكداً على أن الموظفين الذين يختارون البقاء في الإدارة والعمل بإخلاص، يجب عليهم نبذ العروض غير القانونية والإبتعاد عن الأصوات المعارضة داخل الإدارة، حيث أن البنتاجون سيواجه مرحلة جديدة من مهامه بالخدمة العامة تحت إدارة “غير مسبوقة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب