قال حزب البعث العراقي المحظور اليوم الجمعة انه قد انتقم من احد رجلين نفذا حكم الاعدام بقائده الرئيس السابق صدام حسين حيث امطره رجاله بوابل من الرصاص مما ادى الى مقتله في الحال في منطقة اليوسفية جنوب غرب بغداد مشيرا الى انه من اقارب رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال الحزب المحظور دستوريا في العراق ان “رجال المقاومة” قد اسطادوا الرجل بالقرب من مدينة اليوسفية (25 كم جنوب غرب بغداد) على الطريق الدولي. وتعتبر اليوسفية منطقة عبور رئيسية بين محافظات بغداد والانبار وبابل وكربلاء.
واضاف الحزب في بيان اليوم تلقت “ايلاف” نسخة منه “ليطلع الشعب العراقي والشعب العربي على خلفية المدعو محمد نصيف المالكي الذي ظهر في الفيلم المصور” حول تفيذ حكم الاعدام بصدام حسين نهاية عام 2006 .. وعرفه الحزب بأنه احد الرجلين اللذين كانا مقنعين حين نفذا الحكم قائلا انه ”الرجل ضخم الجثه الذي كان يغطي وجهه بالنقاب وحاول ان يضع قناع الموت”على وجه صدام الذي رفض ارتداءه “ثم بعد ذلك قاده الى حبل المشنقه”.
واضاف الحزب انه قبل احتلال العراق من قبل القوات الاميركية في التاسع من نيسان (ابريل) عام 2003 كان القتيل يبيع الخضروات في قضاء طوريج بمحافظة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) وهي مسقط رأس رئيس الوزراء نوري المالكي في اشارة الى انه من اقاربه . وزعم الحزب انه بعد تولي المالكي رئاسة الحكومة العراقية في نيسان عام 2006 تم تعيين محمد نصيف المالكي ضمن طاقم حمايته ثم كلفه “بمهمة اقتياد الرئيس الشهيد الى حبل المشنقه” بحسب قول الحزب.
واشار الحزب الى ان رجال المقاومة قد امطروا محمد نصيف المالي بوابل من الرصاص على رأسه وأردوه قتيلا في الحال من دون الاشارة الى زمان وقوع الحادث كما لم تستطع ايلاف التأكد بعد من المعلومات هذه التي وزعها الحزب. وعادة ما يشير الحزب الى المقاومة التي يقول انه يقودها لاسقاط الحكم الحالي في العراق الى جيش الطريقة النقشبندية الذي يقوده نائب صدام قائد الحزب حاليا عزة الدوري المطلوب رقم واحد للسلطات العراقية حيث يضم هذا الجيش عسكريين في الجيش العراقي السابق واعضاء في حزب البعث المنحل.
وقد نفذ حكم الإعدام شنقا في الرئيس السابق صدام حسين الذي اعتقله الأميركيون في كانون الاول (ديسمبر) عام 2003 فجر يوم السبت 30 كانون الاول عام 2006 بعد أن حكم عليه بالإعدام لارتكابه جرائم ضد الإنسانية. وقد شاهد العالم في ذلك اليوم وعبر شاشات التلفزيون اقتياد الرئيس السابق الى المشنقة ثم وضع الحبل حول عنقه من قبل جلادين يغطيان رأسيهما حيث حاول احدهما تغطية رأسه بقناع لكنه رفض ذلك.
وقال رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان صدر بعد ساعات من اعدام صدام بعيد الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي انه يحث أتباع نظام الرئيس المخلوع على إعادة النظر في موقفهم مشيرا الى أن الباب ما زال مفتوحا أمام أي أحد يده غير ملطخة بدم الابرياء للمساعدة في اعادة اعمار العراق من أجل كل العراقيين.
وأطاح تدخل عسكري قادته الولايات المتحدة في نيسان عام 2003 بصدام حسين الذي أُدين في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2006 بارتكاب جرائم ضد الانسانية بسبب قتل 148 شخصا من اعضاء حزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي اليه المالكي من قرية الدجيل بعد محاولة فاشلة لاغتياله في عام 1982 . وقد أيدت محكمة الاستئناف حكم الاعدام يوم الثلاثاء 26 كانون الاول عام 2006 حيث أحاطت الحكومة العراقية تفصيلات خططها لتنفيذ الاعدام بسرية تامة وسط مخاوف من احتمال ان تثير رد فعل عنيف من جانب أنصاره السابقين.
وجاء الاعلان عن قتل احد الرجلين اللذين نفذا حكم الاعدام بصدام حسين في وقت يستعد فيه مجلس النواب العراقي خلال الايام القليلة المقبلة لمناقشة قانون لتجريم حزب البعث.
ويهدف قانون حظر حزب البعث والكيانات والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية المقدم إلى مجلس النواب بحسب نصه إلى “منع عودة حزب البعث إلى السلطة أو الحياة السياسية تحت أي مسمى، وعدم السماح له بأن يكون ضمن التعددية السياسية والحزبية في العراق، فضلاً عن حظر الكيانات والأحزاب والتنظيمات السياسية التي تتبنى أفكاراً أو توجهات تتعارض مع مبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة”. ويشدد على “حظر الكيانات والأحزاب والتنظيمات السياسية التي تتعارض أهدافها أو أنشطتها مع مبادئ الدستور، وتحديد وتنظيم الإجراءات والجزاءات الكفيلة بتنفيذ الحظر ومنع استخدام وسائل الإعلام كافة لنشر أفكار وآراء حزب البعث ومعاقبة المخالفين لأحكام القانون”.