15 يناير، 2025 11:59 م

البعث : قتلنا أحد جلادين نفذا الاعدام بصدام

البعث : قتلنا أحد جلادين نفذا الاعدام بصدام

قال حزب البعث العراقي المحظور اليوم الجمعة انه قد انتقم  من احد رجلين نفذا حكم الاعدام بقائده ‏الرئيس السابق صدام حسين حيث امطره رجاله بوابل من الرصاص مما ادى الى مقتله في الحال في ‏منطقة اليوسفية جنوب غرب بغداد مشيرا الى انه من اقارب رئيس الوزراء نوري المالكي.‏
وقال الحزب المحظور دستوريا في العراق ان “رجال المقاومة” قد اسطادوا الرجل بالقرب من مدينة ‏اليوسفية (25 كم جنوب غرب بغداد) على الطريق الدولي. وتعتبر اليوسفية منطقة عبور رئيسية بين ‏محافظات بغداد والانبار وبابل وكربلاء.‏
واضاف الحزب في بيان اليوم تلقت “ايلاف” نسخة منه “ليطلع الشعب العراقي والشعب العربي على ‏خلفية‎ ‎المدعو محمد نصيف المالكي الذي ظهر‎ ‎في الفيلم المصور” حول تفيذ حكم الاعدام بصدام حسين ‏نهاية عام 2006‏‎ ‎‏.. وعرفه الحزب بأنه احد الرجلين اللذين كانا مقنعين حين نفذا الحكم قائلا انه ‏‏”الرجل ضخم الجثه الذي كان يغطي وجهه بالنقاب وحاول ان يضع قناع الموت”على وجه صدام الذي ‏رفض ارتداءه “ثم بعد ذلك قاده الى حبل المشنقه”.‏
واضاف الحزب انه قبل احتلال العراق من قبل القوات الاميركية في التاسع من نيسان (ابريل) عام ‏‏2003 كان القتيل يبيع الخضروات في قضاء طوريج بمحافظة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) وهي ‏مسقط رأس رئيس الوزراء نوري المالكي في اشارة الى انه من اقاربه . وزعم الحزب انه بعد تولي ‏المالكي رئاسة الحكومة العراقية في نيسان عام 2006 تم تعيين محمد‎ ‎نصيف المالكي ضمن طاقم ‏حمايته ثم كلفه “بمهمة اقتياد الرئيس الشهيد‎ ‎الى حبل المشنقه” بحسب قول الحزب.   ‏
واشار الحزب الى ان رجال المقاومة قد امطروا محمد نصيف المالي بوابل من الرصاص على رأسه ‏وأردوه قتيلا في الحال من دون الاشارة الى زمان وقوع الحادث كما لم تستطع ايلاف التأكد بعد من ‏المعلومات هذه التي وزعها الحزب. وعادة ما يشير الحزب الى المقاومة التي يقول انه يقودها لاسقاط ‏الحكم الحالي في العراق الى جيش الطريقة النقشبندية الذي يقوده نائب صدام قائد الحزب حاليا عزة ‏الدوري المطلوب رقم واحد للسلطات العراقية حيث يضم هذا الجيش عسكريين في الجيش العراقي ‏السابق واعضاء في حزب البعث المنحل.   ‏
وقد نفذ حكم الإعدام شنقا في الرئيس السابق صدام حسين الذي اعتقله الأميركيون في كانون الاول ‏‏(ديسمبر) عام 2003 فجر يوم السبت 30 كانون الاول عام 2006 بعد أن حكم عليه بالإعدام لارتكابه ‏جرائم ضد الإنسانية. وقد  شاهد العالم في ذلك اليوم وعبر شاشات التلفزيون اقتياد الرئيس السابق الى ‏المشنقة ثم وضع الحبل حول عنقه من قبل جلادين يغطيان رأسيهما حيث حاول احدهما تغطية رأسه ‏بقناع لكنه رفض ذلك. 
‏ وقال رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان صدر بعد ساعات من اعدام صدام بعيد الساعة السادسة ‏صباحا بالتوقيت المحلي انه يحث أتباع نظام الرئيس المخلوع على إعادة النظر في موقفهم مشيرا الى ‏أن الباب ما زال مفتوحا أمام أي أحد يده غير ملطخة بدم الابرياء للمساعدة في اعادة اعمار العراق من ‏أجل كل العراقيين.
وأطاح تدخل عسكري قادته الولايات المتحدة في نيسان عام 2003 بصدام حسين الذي أُدين في تشرين ‏الثاني (نوفمبر) عام 2006 بارتكاب جرائم  ضد الانسانية بسبب قتل 148 شخصا من اعضاء حزب ‏الدعوة الاسلامية الذي ينتمي اليه المالكي من قرية الدجيل بعد محاولة فاشلة لاغتياله في عام 1982 . ‏وقد أيدت محكمة الاستئناف حكم الاعدام يوم الثلاثاء 26 كانون الاول عام 2006 حيث أحاطت ‏الحكومة العراقية تفصيلات خططها لتنفيذ الاعدام بسرية تامة وسط مخاوف من احتمال ان تثير رد ‏فعل عنيف من جانب أنصاره السابقين.‏
وجاء الاعلان عن قتل احد الرجلين اللذين نفذا حكم الاعدام بصدام حسين في وقت يستعد فيه مجلس ‏النواب العراقي خلال الايام القليلة المقبلة لمناقشة قانون لتجريم حزب البعث. ‏
ويهدف قانون حظر حزب البعث والكيانات والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية ‏المقدم إلى مجلس النواب بحسب نصه إلى “منع عودة حزب البعث إلى السلطة أو الحياة السياسية ‏تحت أي مسمى، وعدم السماح له بأن يكون ضمن التعددية السياسية والحزبية في العراق، فضلاً عن ‏حظر الكيانات والأحزاب والتنظيمات السياسية التي تتبنى أفكاراً أو توجهات تتعارض مع مبادئ ‏الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة”. ويشدد على “حظر الكيانات والأحزاب والتنظيمات السياسية ‏التي تتعارض أهدافها أو أنشطتها مع مبادئ الدستور، وتحديد وتنظيم الإجراءات والجزاءات الكفيلة ‏بتنفيذ الحظر ومنع استخدام وسائل الإعلام كافة لنشر أفكار وآراء حزب البعث ومعاقبة المخالفين ‏لأحكام القانون”.        ‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة