11 يناير، 2025 11:43 م

البطيخ يروي لـ”كتابات” تفاصيل تحركاته والمالكي لتطويق تداعيات مصرع بديوي

البطيخ يروي لـ”كتابات” تفاصيل تحركاته والمالكي لتطويق تداعيات مصرع بديوي

روى النائب جمال البطيخ امين عام الكتلة البيضاء لـ”كتابات” تفاصيل غير معلنة عن مجريات الساعات الاولى لمقتل الصحفي محمد بديوي والاتصالات التي اجراها مع رئيس الوزراء نوري المالكي بعد لحظات من ارتكاب الجربمة لتطويق تداعياتها خاصة وان الضحية ينتمي الى عشيرة شمر والبطيخ احد شيوخها المؤثرين.
ويقول البطيخ انه سمع عن وقوع الجريمة بعد قليل من ارتكابها من قبل احد افراد حماية الرئيس جلال  طالباني فقام بالتدخل فورا واتصل مباشرة بالمالكي لكي يتدخل من اجل الاسراع بأعتقال الجاني قبل تهريبة الى اقليم كردستان او منع اعتقاله .
ويوضح البطيخ انه كان يتجول في بعض القرى التابعه لناحية الشحيميه بمحافظة واسط وفي تمام الساعة الثانية ظهرا أبلغه رزاق تومان بن عم المجني عليه بتفاصيل الحادث ويقول انه حرر على الفور رسالة الى المالكي ابلغه فيها بتفاصيل الموضوع .
 وأكد ان المالكي قد رد على رسائل نصية بعث بها اليه بخصوص الجريمة متعهدا بمتابعة القضية حيث حضر فعلا الى مسرح الجريمة واشرف على اعتقال الجاني قبل تهريبة او حصول مواجهة مسلحة مع قوة الحرس الرئاسي لمنع اعتقاله من قبل القوات الأمنية .
ويشيرالبطيخ الى ان الحادث كاد في ساعاته الاولى ان يخرج عن السيطرة لولا  الخطوات التي اتخذت في تهدئة الأمور وافهام من خرج متضامنا من اهالي الضحية مطالبا بالانتقام لدم الضحية ان ما حصل هو تصرف شخصي بحت وليس له اي دوافع سياسية او قومية. وقال ان المالكي كان حريصا على ان تأخذ الجريمة بعدها القضائي البحت .. اما الاجراءات والاعراف العشائرية فتأخذ طريقها الاخر حيث طلب المالكي من البطيخ ان يقوم بهذا الجانب من الامر .
وأكد البطيخ ان عشيرة بديوي لن تتدخل في اجراءات القضاء لكنها مستعدة لتسوية ما حصل وفق الاصول والأعراف العشائرية المعروفة بعد ان تعهد لها المالكي انه ولي دم الضحية .
واضاف انه بعد استلام الجاني تم رفع جثة المغدور ونقلت الى الطب العدلي واجريت اتصالات مع البعض من مسؤولي وزارة الصحه لاستلام الجثة وتم ذلك بعد ان شكل وزير الصحة فريق عمل لهذه الغاية وقد استلم ذوي المجني عليه واقاربه الجثه بحدود الساعة العاشره ليلا وكانت شرطة واسط قد امنت الطريق لحين وصول الموكب الذي نقلها الى دار المرحوم.
واشار الى انه في صباح اليوم التالي كان هناك تشييع مهيب لجثمان الفقيد من قبل افراد العشائر بقضاء العزيزية حتى مثواه الاخير في النجف الاشرف التي شهدت استقبال اهلها وافراد الاسرة الصحفية للجثمان وتشييعه مشهودا.
واكد البطيخ في الختام ان القناعه قد توفرت لدى الجميع عدم وجود اي دوافع سياسية او قومية تقف وراء هذا الحادث الاليم وان ما حصل هو تصرف فردي سيتحمل الجاني بعد اكتمال التحقيق مايصدر بحقه من حكم القضاء.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة