قال قائد ميليشيا شيعي اعتقل في العراق بعد ان اطلقت جماعته قذائف مورتر على المملكة العربية السعودية ان زعماء الكتلة السياسية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيقتلون اذا لم يتم اطلاق سراحه خلال أربع وعشرين ساعة.
وقال واثق البطاط الذي تحدث الى رويترز من هاتف محمول ذكر ان أحد حراس السجن المتعاطفين معه وفره له انه محتجز دون توجيه الاتهام له في حبس انفرادي وان الزنزانة صغيرة وباردة ولم يسمح له بالاتصال بمحاميه أو أسرته.
واحتجز البطاط في بغداد في الثاني من يناير كانون الثاني بعد ستة اسابيع من اطلاق جيش المختار الذي يقوده ست قذائف مورتر من جنوب العراق على صحراء السعودية دون وقوع ضحايا. وكان قد صرح في ذلك الوقت ان الهجوم تحذير للسعودية حتى تتوقف عن التدخل في شؤون العراق.
وخلال الاتصال الذي أجراه من زنزانته الليلة الماضية قال البطاط ان جيش المختار الذي يقوده سيبدأ في اغتيال اعضاء ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي الذين يخوضون انتخابات ابريل نيسان ما لم يتم اطلاق سراحه. واضاف ان جيش المختار يمهلهم 24 ساعة ولو لم يطلق سراحه فسيتعرض كل مرشحي ائتلاف دولة العراق للقتل واحدا تلو الاخر كما ستستهدف منازلهم ومقارهم.
وذكر أيضا ان اعضاء ائتلاف دولة القانون المشاركين في الحكومة هم أيضا ضمن القائمة التي يستهدفها.
ولم يتسن على الفور الوصول الى مسؤولين عراقيين للتعليق. وقال البطاط وصوته معروف لرويترز انه يخفي هويته عن مسلحين سنة محتجزين معه في نفس السجن الذي طلب عدم الكشف عن موقعه. واشار
“لست ارهابيا” وانه لا يوجد عداء بينه وبين الدولة ومؤسساتها وأوضح انه لن يستهدف الشرطة او الجيش. وقال إن هدفه هو القاعدة و”الدولة التكفيرية” التي تصدر الارهاب الى الدول المجاورة في اشارة الى السعودية.
واتهم البطاط السلطات العراقية باحتجازه حتى تحقق توازنا طائفيا بعد ان اعتقلت النائب السني أحمد العلواني في مدينة الرمادي يوم 28 كانون الاول الماضي في غارة قتل فيها شقيق العلواني وعدد من الحراس الشخصيين.