البطاط يتمدد عربيا لقتل مرسي والقرضاوي

البطاط يتمدد عربيا لقتل مرسي والقرضاوي

أعلن الامين العام لحزب الله في العراق واثق البطاط، اليوم الأربعاء، عن تشكيل (جيش المختار ‏المصري) “لحفظ الأمن ودرء المفاسد وأخذ ثأر الشهداء”، ودعا المصريين الى الانتماء لهذا الجيش ‏من دون تمييز، فيما أكد أن جميع “التكفيريين هم أهداف لجيش المختار وفي مقدمتهم سبعة مطلوبين ‏ابرزهم الرئيس المصري محمد مرسي ورجل الدين يوسف القرضاوي.‏

وقال واثق البطاط، في حديث إلى (المدى برس)، إن “القيادة العامة لجيش المختار تعلن عن تأسيس ‏جيش المختار المصري وتدعو أبناء محمد وعلي في أرض الكنانة الى الانتماء الى هذا الجيش ‏العقائدي الشريف”، مبينا أن “من واجبات هذا الجيش حفظ الأمن للشعب وصيانة الحقوق ودرء ‏المفاسد وأخذ ثأر الشهداء المغدورين”.‏
وأضاف البطاط الذي اطلق على نفسه لقب القائد العام لتنظيمات جيش المختار في عموم العالم، أن ‏‏”أولى عمليات الجيش ستكون أخذ ثار الشهيد الشيخ المجاهد حسن محمد شحاتة ورفاقه الأوفياء”، ‏مشيرا إلى أن “جميع سفهاء الجيش التكفيري هم أهداف لنيران جيشنا وعلى رأس المطلوبين الجنس ‏الجافي محمد مرسي وشيخ المنافقين محمد الزغبي وشيخ الدجالين محمد حسان وشيخ المرتدين ناصر ‏رضوان وشيخ المارقين رامي عيسى وشيخ القاسطين وليد إسماعيل وشيخ المنافقين والدجالين ‏والكذابين يوسف القرضاوي”.‏
وتابع البطاط أن “هؤلاء السبعة الحثالة هم من دعوا الشعب المصري إلى الخروج عن فكره ويمارس ‏هكذا جريمة بشعة”، عادا القضاء عليهم بأنه “قضاءً على الفتنة”، لافتا إلى أن “الجيش يقبل في ‏صفوفه جميع أبناء المسلمين دون تمييز كون أبناء المذاهب الخمسة إخوانا لا فرق بينهم”.‏
ودعا البطاط من وصفهم بـ “إخواننا”، الى “تفهم هذا الأمر ودراسة فكر أهل البيت الذي يدرس في ‏الأزهر الشريف ليكون جيش المختار جيش المصريين جميعا والمسلمين جميعا ويدافع عن الجبهة ‏الداخلية للإسلام”، كاشفا أن “لدى الجيش تنظيما في مصر وأرسل عناصره نسخة من هذا البيان الى ‏المطلوبين السبعة”.‏
واكد البطاط “إننا لن نواجه قوات الأمن المصرية وسنعمل بنفس المبادئ التي نعمل بها في العراق”، ‏مبينا أن “تنظيمنا في مصر فيه مثقفون سيقومون بالحوار مع مؤسسات الدولة لتفهم دورنا ومسؤوليتنا ‏في الحفاظ عن الإسلام وكرامة الناس”.‏
وشدد البطاط أنه “ليس لدينا استعداد للتضحية بدماء اخرى كما حدث للشيخ شحاتة من تكفير وقتل ‏وتمثيل وسحل بالشوارع”.‏
ويأتي حديث البطاط عن تشكيل ( جيش المختار المصري) في وقت تشهد فيه المدن المصرية ‏احتجاجات واسعة على سياسة الرئيس محمد مرسي وتطالبه بالرحيل، وما زالت الحشود المليونية ‏ترفض الرجوع الى منازلها دون تحقيق مطلبها بتنحي مرسي بعد عام على رئاسته، فيما امهل الجيش ‏المصري الرئيس مرسي والمتظاهرين 48 ساعة تنتهي عصر اليوم، لانهاء الازمة وعودة الهدوء إلى ‏البلاد، وفي حال عدم الالتزام سيتدخل الجيش ويضع خارطة طريق جديدة. ‏
وكان حزب الله في العراق بزعامة واثق البطاط أعلن، في (15 حزيران2013)، مسؤوليته عن عملية ‏قصف مخيم عناصر منظمة مجاهدي خلق غربي بغداد، والتي أدت إلى مقتل وإصابة 13 من عناصر ‏المنظمة، وأكد أنه اطلق 18 صاروخا من أصل 120 صاروخا كانت معدة للأطلاق، متوعدا بالمزيد ‏من الهجمات على المعسكر “لأنه بات يأوي عناصر إرهابية”.‏
واكد الأمين العام لحزب الله العراقي واثق البطاط، في (28 ايار2013)، أن جيش المختار باشر بتنفيذ ‏عملياته الأمنية بعد مقتل الجنود الخمسة في الأنبار “بـالتنسيق مع القوات الأمنية”، وكشف أن لديه ‏جهاز استخباري، وتحالفات استراتيجية مع عصائب أهل الحق ولواء اليوم الموعود وحزب الله، لافتا ‏إلى أن عمله يتم بإرشاد شرعي من قبل عدد من المراجع الدينية أهمها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية ‏علي خامنئي، في حين نفت عصائب اهل الحق وجود أي تعاون لها مع البطاط، ووصفته بـأنه ‏‏”شخصية وهمية”.‏
وكان الأمين العام لحزب الله العراقي، واثق البطاط، أعلن في (الـ20 من ايار 2013)، أنه “متعطش ‏لدماء” الذين يلوحون بحمل السلاح أو الأقاليم، وشدد على أن جيش المختار “مستعد “مستعد لمواجهة ‏العدو”، متوعدا بـ”رد قوي” على اختطاف المسافرين في الأنبار.‏
ولاقى إعلان تأسيس “جيش المختار” ردود فعل رافضة من قبل أوساط سياسية وشعبية، بعضها ‏مشترك في الحكومة، كقوائم العراقية والتيار الصدري والمجلس الأعلى، وبعضها الآخر كان يقود ‏ميليشيات مسلحة، كجيش المهدي وعصائب أهل الحق، فيما اصدر رئيس الوزراء نوري المالكي أمرا ‏باعتقال البطاط في (6 شباط 2013)، لم ينفذ حتى الآن، على الرغم من إصدار المالكي بيانا في (9 ‏شباط 2013) يطالب باعتقاله ويتهمه بإثارة الفتنة الطائفية.‏
ويقول البطاط انه لايزال في بغداد، على الرغم من إعلان الداخلية ملاحقته ومطالبتها المواطنين ‏‏”بالتعاون” معها، كما يظهر أحيانا في نشرات الأخبار، ويحافظ على تواصله مع وسائل الإعلام، فيما ‏يؤكد ان عدد المنتسبين في “جيشه” تجاوز المليون شخص.‏
وكان مدير مباحث الجيزة المجاورة للعاصمة المصرية القاهرة (جنوبيها)،  كشف في (الـ24 من ‏حزيران 2013)، عن قيام مجموعة سلفية بمهاجمة منازل مواطنين شيعة في إحدى قرى المحافظة، ‏الأحد (الـ23 من حزيران 2013)، منهم رجل الدين الشيعي حسن شحاتة، وقامت بقتلهم وأظهرت ‏مقاطع فديو انتشرت على الانترنيت عشرات الأشخاص الغاضبين وهم يحملون العصي ويقومون ‏بضرب شحاتة واتباعه على رؤوسهم، ومن ثم سحل جثثهم على الطريق.‏
يذكر أن حسن بن محمد بن شحاتة بن موسى العناني، هو عالم دين شيعي مصري، ولد في (العاشر ‏من تشرين الثاني 1946)، في بلدة هربيط التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، لأسرة حنفية ‏المذهب لكنه أعلن تشيعه عام 1996 واعتقل لمدة ثلاثة أشهر بتهمة “ازدراء الأديان”، كما تعرض ‏للاعتقال مرة أخرى عام 2009 مع أكثر من ثلاثمئة شيعي، ثم أُفرِجَ عنه، وهو ممنوع حالياً من السفر ‏خارج مصر.‏
وأثارت حادثة قتل رجل الدين الشيعي المصري حسن شحاته، مع أربعة آخرين، والتمثيل بجثثهم على ‏أيدي جماعة من السلفيين، ردود فعل غاضبة تجاوزت الشارع المصري.‏
وكان الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، استنكر في (الـ24من حزيران 2013)، حادث مقتل ‏رجل الدين المصري حسن شحاته وعدد من أتباعه على إيدي السلفيين، وأكد انه “عمل جبان”، قامت ‏به “ثلة ضالة” تسيء للإسلام، وفي حين طالب الحكومة المصرية إلى محاكمة الفاعلين، هاجم ‏السلفيين قائلا “انتظار الفرج ليس كفرا ولا شركا ايها الجاهلون”، داعيا الشيعة في العراق والعالم إلى ‏الحداد على مقتل شحاتة.‏
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل غاضبة من شخصيات عراقية ومصرية إعلامية ‏وسياسية على الحادث، ومن أبرزها ما قاله القيادي في جبهة الانقاذ المصرية المعارضة، محمد ‏البرادعي، على صفحته في تويتر، من أن “قتل وسحل مصريين بسبب عقيدتهم نتيجة بشعة لخطاب ‏ديني مقزز ترك ليستفحل، ننتظر خطوات حاسمة من النظام والأزهر قبل أن نفقد ما تبقي من ‏إنسانيتنا”.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة