14 مارس، 2024 7:59 ص
Search
Close this search box.

البطاط : أنا خريج علوم‎ ‎عسكرية من جامعة طهران ‏

Facebook
Twitter
LinkedIn

 برز واثق البطاط، الأمين العام لحزب الله العراقي، فجأة على الساحة العراقية، عندما أعلن قبل بضعة ‏أسابيع عن تشكيل ما سماه «جيش المختار» ليزيد المشهد العراقي ارتباكا. وحرصت الحكومة ‏العراقية في البداية على التقليل من شأنه وشأن تنظيمه، خاصة بعد أن تبنى هجمات صاروخية على ‏معسكر منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة مؤخرا، وأدلى بتصريحات أثارت حفيظة قيادات ‏سنية، لكنها راجعت موقفها، بل أصدرت بحقه مذكرة اعتقال، واتهمت تنظيمه بالمسؤولية عن ‏تفجيرات بسيارات مفخخة في بغداد، الأحد الماضي. وبينما أثار ظهوره المفاجئ الكثير من التكهنات ‏عن برنامجه وحجم تنظيمه، بل وحتى مكان وجوده، فإن البطاط كشف بعضا من هذا الغموض، في ‏اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» معه. ‏

ويقول البطاط إنه موجود في مكان محصن في النجف حيث يحيط به «عشرات آلاف المجاهدين»، ‏وإنه يدرس تحركاته بدقة، لأنه «ليس جديدا على العمل الجهادي والسياسي»، كاشفا عن أنه قاوم «منذ ‏الثمانينات النظام البائد»، وأن لديه «خططا وتحركات وأساليب». ‏
ويضيف البطاط أن «ما أشيع عن انشقاقه عن حزب الله أمر غير صحيح، بل إن الذي انشق عن ‏الحزب هو من اتهمه بالانشقاق، وهو محمد مجيد الناصري الذي لم يذهب معه أكثر من 10 ‏أشخاص»، مشيرا إلى أن «تغيير اسم الحزب من (حزب الله – المقاومة الإسلامية) إلى (حزب الله – ‏النهضة الإسلامية) جاء بسبب انسحاب المحتل الأميركي من العراق، وبالتالي انتفت صفة المقاومة ‏التي كنا نعمل عليها بالانسحاب، وبدأنا الآن مرحلة النهضة الإسلامية». ‏
وحول الارتباط التنظيمي لحزبه، وهل هو مرتبط بحزب الله اللبناني بزعامة حسن نصر الله أم بإيران ‏مباشرة، يقول البطاط: «إن منظومة حزب الله سواء بفرعها اللبناني أم العراقي ترتبط مباشرة بالسيد ‏الولي الفقيه آية الله خامنئي». ‏
وبشأن طبيعة تكوين حزبه وهل «جيش المختار» هو جناحه العسكري، يوضح البطاط أن «هذه في ‏الواقع مفارقة، حيث إن (حزب الله – النهضة الإسلامية) حزب منظم، ويتكون من 378 ألف عنصر، ‏وكلهم مدربون ويحملون السلاح، وهم جاهزون للعمل، وسبق أن قمنا بتنفيذ نحو 1200 عملية ضد ‏الأميركيين، كما ضربنا ميناء مبارك الكويتي، وبودي أن أقول هنا إن حزب الله هو الخطر الحقيقي ‏على أعدائنا من تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى، وليس جيش المختار؛ لأن جيش المختار ‏جيش مناطقي مهمته حماية السنة والشيعة معا بعد أن فشلت الأجهزة الأمنية في تأمين حماية لهم». ‏
ويؤكد البطاط أن «الانتماء إلى جيش المختار لا يقتصر على الشيعة فقط، بل يضم سنة أيضا، وإنني ‏شخصيا أحتفظ بعلاقات جيدة مع الإخوة السنة في المناطق السنية، وأتصل بهم دوما ويتصلون بي، ‏وأود أن أؤكد هنا أنني وكيل مرجعية دينية، وأخاف الله، كما أني حاصل على شهادات عليا، منها ‏ماجستير علوم عسكرية من جامعة طهران وبكالوريوس قانون من جامعة الكوفة». وردا على سؤال ‏بشأن المعلومات التي قال إنه يملكها قبل تفجيرات الأحد الماضي في بغداد، ومن ثم توجيه أصابع ‏الاتهام إليه من قبل الداخلية، يقول البطاط: «فيما يتعلق بتهمة قيام جيش المختار أو حزب الله ‏بالتفجيرات فإن السؤال هو ما المصلحة من ذلك؟ لماذا نفجر في مناطق شعبية عراقية ندعي نحن ‏حمايتها؟ يضاف إلى ذلك أن وزارة الداخلية وعلى لسان وكيلها الأقدم نفت هذا الأمر، عندما أعلنت أن ‏السيارات التي جرى تفخيخها جاءت من الفلوجة، وهو ما كنا قد حذرنا منه، ولكنهم لم يستمعوا إلينا». ‏
وردا على سؤال بشأن المعلومات التي يمتلكها حول السيارات المفخخة، يقول البطاط إن «الكثير من ‏المنتمين إلى (القاعدة) وجيش النقشبندية والجماعات المسلحة كانوا ضباطا ومسؤولين في الأجهزة ‏الأمنية السابقة، وكنا على اتصال بهم في الماضي، وبقيت هذه العلاقة حتى الآن، واليوم فإننا نتصل ‏بهم أحيانا للحصول على معلومات منهم لقاء مبالغ مالية، وهم يزودوننا بها، ولكن الأجهزة الأمنية لم ‏تستمع إلينا، بينما هم فاشلون، سواء في الحماية وفي التعامل مع المعلومة الاستخباراتية». ‏
وبسؤاله عن مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه، وعما إذا كانت الحكومة قادرة على اعتقاله، يقول البطاط: ‏‏«ربما تكون الحكومة قادرة على المجيء إلي لكي تعتقلني، مع أني لم أعمل شيئا يهدد الأمن والسلم، ‏وكل ما حصل هو محاولات تشويه سمعة، مع أننا ضد الحرب الطائفية، وسنقف بوجهها بقوة بحماية ‏السنة قبل الشيعة، لكن ما أريد قوله إن الحكومة في حال فعلت ذلك فإنها سوف تدخل معركة خاسرة». ‏

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب