“البريكسيت” .. الاتحاد الأوروبي يستعد لمنح بريطانيا ثلاثة أشهر لتسوية أمورها !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

يستعد “الاتحاد الأوروبي” للتوقيع على تمديد خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”، حتى 31 كانون ثان/يناير 2020، مع وجود خيار للمغادرة البريطانية في وقت مبكر إذا تم التصديق على الصفقة، وفقًا لمسودة مسربة من الاتفاقية؛ التي حصلت عليها (الغارديان) البريطانية.

بعد اعتراضات سابقة أثارتها الحكومة الفرنسية، تشير الورقة بأن “الاتحاد الأوروبي” سيوافق على طلب “المملكة المتحدة” بتأجيل إضافي.

وستتمكن “المملكة المتحدة” من المغادرة في اليوم الأول من الشهر؛ بعد التصديق على الصفقة، وفقًا للصحيفة البريطانية.

اتفاق جديد بمواقيت رسمية..

وقال مصدر مقرب من “إيمانويل ماكرون”، رئيس فرنسا، إن الاتفاق بين “الاتحاد الأوروبي”، المؤلف من الـ 27 دولة؛ بشأن تمديد خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي” الجديد؛ سيتم مناقشته مع “لندن” خلال عطلة نهاية الأسبوع، لا سيما محادثة بين الرئيس الفرنسي و”بوريس غونسون”، رئيس الوزراء البريطاني.

تشير مسودة الورقة إلى أن خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي” عن الصفقة، في 31 تشرين أول/أكتوبر الجاري، لم يعد مطروحًا؛ كما طلب قادة أحزاب المعارضة كشرط مسبق لإجراء انتخابات عامة. إلى أن يتم التوقيع الرسمي على الاتفاقية، تظل هناك إمكانية لتغيير الشروط، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها كتابة تواريخ ثابتة في مستند رسمي.

يقول مشروع الاتفاقية: “تم تمديد الفترة المنصوص عليها في المادة (50) بموجب قرار المجلس الأوروبي، (الاتحاد الأوروبي)، من 2019 حتى 31 كانون ثان/يناير 2020”.

لم يتم تضمين التاريخ المحتمل، في 15 تشرين ثان/نوفمبر 2019، لمغادرة “المملكة المتحدة” لـ”الاتحاد الأوروبي” – وهي فكرة طرحتها “فرنسا” – في مسودة الورقة.

تقديم مرشح بريطاني للمفوضية الأوروبية..

ينص إعلان “الاتحاد الأوروبي”، المرفق بمشروع الاتفاقية، على أن الاتحاد لن يعيد التفاوض بشأن اتفاقية الانسحاب. كما تقول “المملكة المتحدة” أنها “ملزمة” بترشيح مرشح للإنضمام إلى “المفوضية الأوروبية”. رغم أن رئيس الوزراء البريطاني قد صرح، في وقت سابق، بأنه لن يتقدم بمرشح.

وعلى النحو الآخر؛ يجري رئيس المجلس الأوروبي، “دونالد تاسك”، مناقشات مكثفة مع زعماء “الاتحاد الأوروبي”، في نهاية الأسبوع.

وقال “تاسك” إنه يريد تجنب دعوة الزعماء لحضور “قمة بروكسل” لمناقشة القضية؛ وسيسعى لإيجاد اتفاق بالإجماع على السماح بالتوقيع .

إقناع فرنسا..

وأشارت مسودة الاتفاقية إلى أن “تاسك” كان ناجحًا في إقناع “فرنسا”، على وجه الخصوص، بأن التمديد لمدة ثلاثة أشهر يحول دون جر “الاتحاد الأوروبي” إلى الخلاف المحلي في “المملكة المتحدة”.

وقال المسؤول الفرنسي إن من بين التطورات التي أقنعت بلاده بالتخلي عن اعتراضاتها على تأجيل جديد لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، خوفًا من أجراء انتخابات جديدة.

وأضاف المصدر أن الشروط المرتبطة بالتمديد “تم تحديدها وتعزيزها”، يومي السبت والأحد.

تتماشى الشروط الواردة في مسودة الاتفاقية مع الشروط المنصوص عليها في القانون، الذي أجبر “بوريس غونسون”، على تقديم طلب إلى “الاتحاد الأوروبي” للحصول على مزيد من التأخير.

الانتخابات..

وقد اقترح سفير “فرنسا” أنه بعد التصويت، يجب على “الاتحاد الأوروبي” أن يقرر “البيع على المكشوف، أو الضغط من أجل التصديق، أو فترة طويلة لإستيعاب الانتخابات العامة”.

التطورات خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي وافق فيها الليبراليون الديمقراطيون و”الحزب الوطني الأسكتلندي” على وضع مشروع قانون من سطر واحد يدعمون فيه إجراء انتخابات عامة، في 9 كانون أول/ديسمبر 2019، أقنعت العديد من مسؤولي “الاتحاد الأوروبي” بأن “المملكة المتحدة” ستذهب قريبًا إلى صناديق الإقتراع.

وقال (داونينغ ستريت)، مقر رئاسة الوزراء في “بريطانيا”، بأنه إذا لم يدعم “حزب العمل” خطته لفترة قصيرة إضافية من التدقيق في مشروع قانون الانسحاب، حتى 6 تشرين ثان/نوفمبر المقبل، ومن ثم إجراء انتخابات عامة، في 12 كانون أول/ديسمبر القادم، فسوف ينظر في الاقتراح المشترك.