بغداد – كتابات
بعد ساعات قليلة على كشف إسرائيل زيارة 3 وفود عراقية لها من السياسيين وكبار الشخصيات السنية والشيعية خلال العام الماضي 2018، أعلن البرلمان العراقي التحقيق في صحة تلك الادعاءات.
ووفق ما ذكرت وسائل إعلام عراقية، الإثنين 7 كانون الثاني/ يناير 2019، فإن رئاسة البرلمان طالبت وزارة الخارجية بالتحقيق في الزيارات الـ 3 التي قالت مصادر إسرائيلية إنها ضمت أكثر من 12 نائبا في البرلمان العراقي، وإنهم دخلوا إسؤائيل عبر الأردن وتركيا ودولة أوروبية لم يتم الإفصاح عنها.
بدوره، أعلن تحالف سائرون بزعامة مقتدى الصدر، على لسان النائب رعد المكصوصي أن البرلمان سيتحقق من تلك الأنباءن وإذا ما تم التأكد منها سيتم توقيع العقوبات اللازمة على المشاركين في تلك الزيارات إلى الدولة العبرية وفق القانون والدستور الذي يمنع التطبيع والتعامل مع الدولة العبرية.
وبينما لم تكشف الخارجية الإسرائيلية الهدف من زيارة الشخصيات العراقية، زعم المحلل والأكاديمي الإسرائيلي الشهير بتغريداته “إيدي كوهين”، عبر صفحته الرسمية بموقع “تويتر” أن “حكومة بغداد أرسلت تلك الوفود للتفاوض مع إسرائيل بشأن الانسحاب الإيراني من جنوب سوريا مقابل وقف القصف الإسرائيلي للأراضي السورية.
بل أكثر من ذلك، زعم المحلل الإسرائيلي أن الوفود العراقية فاوضت على حل الأحزاب الشيعية في العراق وسوريا ولبنان ودول الخليج، على أن تعلن جميعها التطبيع مع إسرائيل وإقامة علاقات معها.
وهو الأمر الذي يصعب تصديقه في الأوساط العراقية، كون العراق لا يقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولا يعترف بها، فضلا عن أن إيران ولا الأحزاب الدينية ستسمح بحل كياناتها في العراق أو غيره من الدول، إذ إنه أشبه بالمفاوضات التعجيزية التي تتسبب في النهاية بتأجيج الصراعات وإشعال المواقف السياسية ومنح إسرائيل المبررات لمواصلة استفزازتها العسكرية.