16 مارس، 2024 2:06 م
Search
Close this search box.

“البرازيل” .. إزدهار قطع الرؤوس ومعدلات اغتيال أعلى من سوريا والعراق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

ذكر تقرير لـ”أطلس العنف” أن معدلات القتل في “البرازيل” قد سجلت ارتفاعًا غير مسبوقًا؛ إذ وصلت إلى 30.3 شخصًا من كل 100 ألف، أي ما يعادل 30 ضعف المعدل في الدول الأوروبية.

وحذر “معهد البحوث الاقتصادية البرازيلي”؛ السطات، من ارتفاع معدلات العنف خلال عام 2018، كما أشار إلى إمكانية أن تكون الأعداد أكبر مما تضمنته الدراسة؛ ذلك لأن الأرقام المعلنة لم تتضمن حالات الموت لأسباب غير معروفة.

وكانت “البرازيل” قد وصلت إلى رقمًا قياسيًا في أعداد القتلة في 2016 بواقع 62.517 حالة قتل، 553 ألفًا قتلوا خلال 10 سنوات.

ووفقًا للدراسة، فإنه خلال 10 سنوات، (2006 – 2016)، قُتل 553 ألفًا في “البرازيل”، بواقع 153 حالة قتل يوميًا، بينما ارتفعت الأعداد، خلال 2018، لتصبح كما لو كانت تسقط طائرة من طراز (بيونغ 737) كل يوم ويفقد كل ركابها حياتهم على إثره.

وذكر الباحثون أن أعداد القتلى في “البرازيل” يفوق من سقطوا خلال الحرب في “سوريا” و”العراق”، والذي يقدر بـ 500 ألف قتيل، وأن أغلب حالات القتل تتم باستخدام أسلحة نارية يمكن تخبأتها.

وتسبب ارتفاع أعداد القتل في حالة من الخوف بين المواطنين البرازيليين خشية فقد حبيب أو قريب.

وقال الباحث في المعهد، “دانيل سيكريا”، إن “هذا البلد قد تعود على القتل؛ حتى وصلنا إلى مرحلة خطيرة للغاية”، وحذر من خطورة ارتفاع معدل العنف بنسبة 5% مقارنة بالعام الماضي، و14% أكثر من المعدلات قبل 10 أعوام”.

شباب سود وفقراء..

ووفقًا للدراسة؛ فإن أكثر من نصف القتلى يتشابهون في عدة صفات، هي أنهم شباب تتراوح أعمارهم بين 15 و29، وهم من السكان السود، ويعانون من الفقر.

وذكر الباحثون أن الشباب هم الفئة الأكثر ممارسة للقتل بمعدل إلى 60.5 حالة بين كل 100 ألف شخص.

وصرح “سيكريا”: “إننا نقتل مستقبل بلدنا، والدراسة ليست مجرد سرد وإنما تتضمن بيانات نضعها على مائدة النقاش”، مشيرًا إلى أن متوسط الأعمار يقل شيئًا فشئيًا، إذ كان في الثمانينيات من القرن الماضي، 25 عامًا، والآن بات 21 فقط.

السبب: عصابات المخدرات..

تتركز أغلب حالات العنف في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، وقال مدير منتدى الأمن العام، “سرخيو ليما”: “إننا بصدد مذبحة للشباب البرازيلي، ومن الملاحظ أن القتلى باتوا يتبعون طرقًا شديدة العنف في قتل ضحاياهم، وكأن البرازيل تشهد موجة من إزدهار قطع الرؤوس”.

ويرجع المتخصصون زيادة حدة العنف في المناطق الشمالية؛ إلى انتقال الصراعات بين عصابات تهريب المخدرات من جنوب شرق البلاد – تحديدًا “ساو باولو” و”ريو دي غانيرو” – إليها، إذ تهدف هذه الجماعات إلى السيطرة على الحدود مع “بوليفيا” و”بيرو”، اللتان تعتبران من أهم الدول المنتجة للكوكايين المخدر.

لون البشرة قد يجرك إلى الموت !

ويعتبر لون البشرة في “البرازيل” من أبرز الأمور التي قد تحولك إلى ضحية، إذ أن احتمالية اغتيال أصحاب البشرة السمراء، أو شديدة السواد، تكون 3 أضعاف البيض، وبينما ارتفعت معدلات القتل بين السكان السود بنسبة 23%، انخفضت النسبة بين البيض بمعدل 6.8%.

وإذا أضفنا الجنس إلى لون البشرة، تتضاعف الخطورة؛ إذ تتعرض الفتيات ذوات البشرة السوداء إلى الاغتيال أكثر من ذوات البشرة البيضاء، بنسبة 71%، وتعتبر ولاية “ألاغوس” أبرز الأمثلة على التمييز العنصري، إذ يوجد بها أعلى نسبة اغتيال للسود (69.7%) والأقل للبيض (4.1%).

وذكر التقرير أن الوضع في “ألاغوس” غريب للغاية، وكأن السود يعيشون في “السلفادور”، التي ترتفع فيها معدلات القتل بشدة، والبيض يعيشون في “الولايات المتحدة”، التي تنخفض فيها للغاية، وأشار التقرير إلى أن السود هم الهدف الأساس للشرطة، كما أنها مليئة بالسجون.

الحكومة غير مهتمة..

ذكر معهد “إغاربي” لأبحاث الأمن العام؛ أن غياب السلطات في هذه المناطق أحد أسباب ارتفاع معدلات العنف بها، وأشار إلى أن حكومة الرئيس، “ميشيل تامر”، لم تضع أية آليات للحد من العنف، ويبدو أنها غير مهتمة بإنهاء حمام الدماء.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب