قال عبد الحكيم الجغيفي، قائمقام قضاء حديثة بمحافظة الانبار غربي العراق، اليوم الثلاثاء، إن القوات الحكومية بدأت بتجهيز العشائر الموالية لها في المحافظة بالسلاح والعتاد لبدء عملية “تحرير” مناطق المحافظة تباعاً من سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وأضاف الجغيفي في تصريح صحفي أن قيادة عمليات الأنبار وقيادة عمليات الجزيرة والبادية (وهما تشكيلان تابعان للجيش العراقي بمحافظة الانبار)، بدأت بتجهيز أبناء عشائر العبيد والبونمر والجغايفة بالسلاح والعتاد والآليات والمعدات العسكرية والوقود لبدء عملية “تحرير” جميع مدن الأنبار.
وأشار إلى أن قوات من الحشد الشعبي، وهم متطوعون من الشيعة وأبناء عشائر موالية للحكومة، بالإضافة إلى قوات حكومية وصلت الى الانبار خلال الأيام القليلة الماضية بإسناد من الطيران الحربي للتحالف الدولي والعراقي لبدء شن هجوم كبير على مقاتلي “الدولة الاسلامية” الإرهابي وطرده من المناطق التي يسيطر عليها في المحافظة.
وبحسب الجغيفي فإن الإعلان عما أسماها “ساعة الصفر” لبدء معركة تحرير الأنبار بات قريبا جدا، مشيراً إلى أن مدينة هيت ونواحيها كبيسة والفرات ستكون أولوية في تلك المعركة.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المسؤول العراقي من مصدر مستقل.
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة (عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.
ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ “الدولة الاسلامية”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.