25 ديسمبر، 2024 8:31 ص

البحرين تتهم العراق بتصدير الشر اليها يوميا

البحرين تتهم العراق بتصدير الشر اليها يوميا

  استبعدت البحرين، اليوم، مشاركتها في مؤتمر القمة العربية المزمع إقامته في العاصمة العراقية بغداد في التاسع والعشرين من شهر آذار المقبل، واتهمت حكومة بغداد وبرلمانها باستغلال الاحداث السياسية فيها، وتوريد “الشر” لها يوميا. وقال وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد آل خليفة في تصريحات لقناة (روسيا اليوم) إن بلاده “تستبعد المشاركة في أعمال القمة العربية المقررة عقدها في العاصمة العراقية بغداد نهاية شهر آذار المقبل”، متسائلا عن “كيفية المشاركة في قمة تعقد في بلد يأتيك منه الشر منه يوما بعد يوما”.
واتهم آل خليفة السلطات العراقية بـ”استغلال الأحداث التي تشهدها البحرين سياسيا”، معتبرا أن “استخدام الاضطرابات التي تشهدها البلاد كقضية من قبل البرلمان العراقي أمر لا يسر المنامة”.
ولاقت الأحداث التي تشهدها البحرين ردود أفعال كبيرة في العراق حيث اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في 16 من آذار الماضي، أن دخول القوات الخارجية إلى البحرين سيعقد الأوضاع بالمنطقة ويؤجج للعنف الطائفي، كما دعا إلى إتباع سبل التفاهم السلمي والامتناع عن استخدام القوة، كما طالب منظمة المؤتمر الإسلامي بتحمل مسؤولياتها والحفاظ على وحدة المسلمين.
وعلقت رئاسة مجلس النواب العراقي، جلستها الـ44 حتى الـ27 من آذار الماضي، تضامناً مع الاحتجاجات التي تشهدها البحرين.
وأعلن عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي وشخصيات سياسية، عن تشكيل لجنة شعبية عراقية لمساندة الشعب البحريني في تحقيق مطالبه “المشروعة”، وفيما أكدوا أن الجانب الأميركي لم يعط الضوء الأخضر لتدخل قوات درع الجزيرة في البحرين، حذروا من تدخل إيران في الشأن البحريني خصوصاً بعد تدخل القوات السعودية في البلاد للدفاع عن طائفة معينة.
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعلن،  في الأول من شباط الحالي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي، أن القمة العربية المقبلة ستعقد ببغداد في الـ29 من آذار المقبل، فيما أكد أن الحكومة العراقية جادة في توفير الأمن للقادة والرؤساء المشاركين بالقمة، فيما أكد بن حلي أن العراق قادر على إنجاح القمة العربية، اعتبر أنه مقبل على مرحلة سيترأس خلالها العمل العربي.
ووصل نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي وصل، في (30 كانون الثاني 2012)، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية تستمر أربعة أيام لبحث استعدادات العراق لاستضافة القمة العربية المقبلة.
وأجلت الجامعة العربية، في الخامس من أيار 2011، القمة العربية التي كان من المقرر عقدها في آذار 2011 ببغداد إلى آذار 2012، بناءً على طلب عراقي بعد توافق الدول العربية الأعضاء نظراً للواقع “الجديد وغير المناسب” لانعقاد القمة وللخروج من خانة العناد.
ويعد انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه البلاد منذ عام 2003، حيث شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة، فيما أكدت وزارة الداخلية العراقية أنها أعدت خطة أمنية لحماية القمة العربية تتضمن مراحل متعددة.
يذكر أن العراق استضاف القمة العربية مرتين، بعقده القمة العربية التاسعة عام 1978 والتي تقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع إسرائيل وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد، وكذلك بعقده القمة الـ12 عام 1990 والتي شهدت توترات حادة بين العراق ودولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة اندلعت بعدها حرب الخليج الثانية.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة