قالت البحرين اليوم ان تصريحات مسؤولين عراقيين ضدها لا تساهم في تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين وتزيد من التوتر وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة . فقد استدعت الخارجية البحرينية اليوم القائمة بالاعمال العراقية نجلاء ثامر محمود احتجاجا على تصريحات “غير مسؤولة” لبعض القادة العراقيين في مقدمتهم الصدر حول المملكة.
واعرب مسؤولو الوزارة لمحمود عن ادانتهم “اتخاذ العراق الشقيق مواقف غير بناءة من خلال تصريحات المسؤولين والزعماء السياسيين والدينيين” فيه. واشارت الوزارة بشكل خاص الى الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر “الذي دأب على الادلاء بتصريحات غير مسؤولة تجاه مملكة البحرين وشعبها وما تضمنته من دعوات شقاق وفرقة بين أبناء الشعب البحريني بما يشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين”.
ودعت البحرين الحكومة العراقية الى تحمل “المسؤولية الكاملة تجاه هذه التصريحات التي تمس سيادة مملكة البحرين واستقرارها”. واشارت الى ان تلك التصريحات “لا تساهم في تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وتزيد من التوتر وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
ودعا مقتدى الصدر المتظاهرين في البحرين الثلاثاء الى مواصلة احتجاجاتهم مع اقتراب الذكرى الاولى لانطلاق احتجاجات الشيعة ضد الاسرة السنية الحاكمة في هذا البلد. واكد الصدر كما نقلت عنه وسائل اعلام عراقية ومواقع الكترونية ان المتظاهرين سينتصرون وانه سيدعمهم “بكل ما اوتي من قوة”.
واستأنف المتظاهرون الشيعة احتجاجاتهم في الاسابيع الاخيرة في المملكة، حيث اقدمت السلطات على قمع حركتهم في اذار/مارس 2011.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر نددت لجنة تحقيق مستقلة “بالاستخدام المفرط وغير المبرر للعنف” من جانب السلطات في اثناء قمع التظاهرات مؤكدة سقوط 35 قتيلا.