قال رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان البارزاني، الأربعاء 4-11-2015، أثناء مشاركته في ملتقى الشرق الاوسط المنعقد في اربيل، انه “من حقنا ككورد ان نطالب بإستقلالنا، ولا نريد ان نبقى مع العراق بالقوة”.
واضاف نيجيرفان البارزاني “لم يأتي على بال احد منا بأنه في عام 2014 سوف تشكل مجموعة تسمى داعش وتهجم على اقليم كوردستان، إلا ان دول كثيرة ومن ضمنها تركيا وإيران ساعدت كوردستان في تصديها لداعش، فبدون مساعدتهم ومساعدة دول التحالف لقوات البيشمركة، لكنا قد عانينا كثيرا في حربنا ضد هذا التنظيم”.
وعن العلاقات بين اقليم كوردستان وبين تركيا قال نيجيرفان البارزاني “علاقتنا مع تركيا هي علاقة استراتيجية وليست على حساب اي طرف، فقد كانت لتركيا دور كبير في حفظ اقليم كوردستان عام 1991، ولا ننسى انها فتحت لنا بابا لإنعاش الاقتصاد في اقليم كوردستان”.
واكد رئيس حكومة إقليم كوردستان بأنه “يجب التطرق الى الحوار بين جميع الاطراف في تركيا، وأعتقد بأنه كان من الخطأ ،رفض تشكيل الحكومة مع حزب العدالة والتنمية من قبل حزب الشعوب الديمقراطي في 7 حزيران الماضي”.
وتحدث نيجيرفان البارزاني عن الاوضاع الحالية في اقليم كوردستان قائلا، “نحن لا نريد تشتيت وحدة الصف الكوردي، فالوحدة هي من الأولويات بالنسبة لنا، إلا اننا قمنا ببعض الإجراءات لكي لا تتدهور الأمور أكثر في كوردستان”.
وتابع “لقد قمنا بتشكيل الحكومة في اقليم كوردستان عن طريق التوافقات، لكن يبدو بأن هذا التوافق قد فشل، لذلك قررنا مراجعة تحالفاتنا في اقليم كوردستان”. وأوضح نيجيرفان البارزاني، بأن عودتنا للمفاوضات مع بغداد لا تعني بأننا قد فشلنا في ادارة السياسة النفطية في الإقليم، لكننا نريد ان نصل لحلول للمشاكل العالقة بين الطرفين”، مبينا بأن “اقليم كوردستان لا يستطيع الإستمرار بالتعامل مع الاشخاص اللذين لا يثقون به”. اكد رئيس حكومة اقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، اليوم الاربعاء، أن عودة المناقشات مع الحكومة المركزية، لا تعني فشل “السياسة النفطية” للإقليم، وفيما أشار إلى أن الاقليم لن يعود تحت سيطرة “بغداد”، لفت رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الى الايمان بالحوار لكن ليس على حساب “خسارة” الطرف الآخر.
وقال أن “سياستنا النفطية في اقليم كردستان لم تفشل، وان الاقليم لن يعود مرة اخرى تحت سيطرة بغداد في مسألة بيع النفط”. واضاف أن “عودتنا للمناقشات مع بغداد لا تعني فشلنا في السياسة النفطية”، معرباً عن امله “في الوصول الى اتفاق مع بغداد عبر زرع الثقة بين الطرفين”، لافتاً الى أن “اولويات حكومة الاقليم، الامن والاستقرار وتنظيم البيت الكردي”.
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، تعقيبا على تصريح نيجيرفان بارزاني، أن “بغداد تؤمن بالحوار لكن ليس على اساس التسبب بخسارة الاخر وعدم ممارسة الضغوط على الاخر”، لافتاً ألى أن “العراق حاليا يواجه تنظيم (داعش) ويدافع عن كل العالم في هذه الحرب” .
وأكد الجبوري، على “ضرورة ان تكون اطر التعاون ليس على الورق فقط وانما بشكل فعلي”، مشدداً على “ضرورة معرفة المشكلة الرئيسة قبل كل شيء ومن ثم العمل على حلها بأسرع وقت ممكن”.
يذكر أن مركز مير، للدراسات الستراتيجية في أربيل يعقد مؤتمراً، لثلاثة أيام، وبحضور عدد من الوزراء واعضاء مجلس النواب والبرلمان العراقي وقادة سياسيين وأكاديميين في مجالي السياسة والاقتصاد.