20 سبتمبر، 2024 2:05 ص
Search
Close this search box.

الانسحاب الأميركي من العراق .. “واشنطن بوست” تكشف بقاء قوات لحماية كُردستان وعودتها في أي لحظة !

الانسحاب الأميركي من العراق .. “واشنطن بوست” تكشف بقاء قوات لحماية كُردستان وعودتها في أي لحظة !

وكالات- كتابات:

من المؤمل أن تُصبح الأراضي العراقية خالية من القوات الأميركية تمامًا للمرة الثانية خلال عقدين، وهي المرة الثانية منذ عام 2011، حيث بدأت جميع المعطيات تُشير إلى تحقق هذا التفاهم الذي بدأت التسّريبات تتضارب حوله منذ اشهر.

وتقول صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية، في تقريرٍ لها، أن “الولايات المتحدة” تعتزم سحب معظم قواتها من “العراق”؛ خلال العامين المقبلين، لكنها ستترك قوة صغيرة متبقية في منطقة “كُردستان” الشمالية بموجب خطة تفاوض عليها مسؤولون أميركيون وعراقيون.

بقاء قوة أميركية لحماية “كُردستان” من الفصائل لمسلحة..

وقال مسؤول عسكري عراقي؛ تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لوصف الخطط التي لم يتم الإعلان عنها، إن من المتوقع بقاء قوة أميركية أصغر حجمًا في “إقليم كُردستان”؛ شبه المستقل، لتوفير ضمانة أمنية للأكراد العراقيين ضد الفصائل، والتي تتمتع بنفوذ واسع في بقية أنحاء البلاد.

ورفض اللواء “باتريك رايدر”؛ المتحدث باسم “وزارة الدفاع” الأميركية، في إفادة صحافية، يوم الخميس، تأكيد ما إذا كانت الخطة التي وصفها المسؤولون العراقيون دقيقة من وجهة نظر “الولايات المتحدة”.

وإذا اكتملت العملية؛ فسوف تُمثل المرة الثانية التي تسّحب فيها “الولايات المتحدة” معظم قواتها من “العراق” خلال أكثر من عقدين من التدخل الأميركي، منذ غزت القوات الأميركية “العراق”؛ في عام 2003، للإطاحة بالرئيس آنذاك؛ “صدام حسين”.

سوف يترك وراءه عراقًا مخترق أمنيًا وفاسدًا..

وتصّف الصحيفة بالقول: “كما حدث مع الخروج الأميركي الأول في عام 2011، فإن الانسحاب الأميركي من المُرجّح أن يترك وراءه عراقًا مثقلاً بثغرات أمنية كبيرة وانقسامات طائفية وفساد، وهي المشاكل التي ساعدت في ظهور تنظيم (داعش)، الذي استولى على مساحة شاسعة من البلاد في عام 2014”.

بالنسبة لـ”الولايات المتحدة”، فإن الوجود العسكري المستمر في “كُردستان”، حيث تُدير “وزارة الدفاع” منذ فترة طويلة مهمة منخفضة المستوى بالقرب من العاصمة؛ “أربيل”، سيكون أيضًا أمرًا أساسيًا لدعم عملياتها في “سورية” المجاورة، حيث لا يزال هناك حوالي: (900) جندي أميركي، ولقد تسامحت حكومة الرئيس السوري؛ “بشار الأسد”، مع الوجود الأميركي في الجزء الشرقي من بلاده، لكن الدولتين لا تربطهما علاقات رسمية.

هل سيتم الانسحاب للمرة الثانية ولو حدث هل ستكون هناك مرة ثالثة ؟

وتحرص حكومة “السوداني” على إظهار قدرتها على إنهاء الوجود الأميركي أو الحد منه على الأقل، وهو الأمر الذي يظل مثيرًا للجدال نظرًا لتاريخ “أميركا” في “العراق” ونفوذ الفصائل المعادية لـ”الولايات المتحدة”.

وقالت “دانا سترول”؛ المسؤولة السابقة في (البنتاغون)، والتي تعمل الآن مديرة للأبحاث في (معهد واشنطن) لسياسة الشرق الأدنى، إن عودة الموظفين الأميركيين قبل عقد من الزمن أصبحت ضرورية عندما انهارت قوات الأمن العراقية إلى حدٍ كبير وسط هجمات تنظيم (داعش).

وقالت: “أشك في أن أي رئيس سيُعيد القوات الأميركية إلى العراق للمرة الثالثة؛ إذا لم يتخذ القادة العراقيون خطوات لإعطاء الأولوية لمهمة مكافحة الإرهاب هذه، ويشمل ذلك منع البلاد من أن تُصبح ساحة لعب لإيران، ومعالجة الفساد المستشري، وتوفير الموارد وتمكين قوات الأمن الشرعية، وضمان استجابة الحكومة لاحتياجات جميع العراقيين”.

وكان لدى “العراق”؛ حتى آذار/مارس 2003، حوالي: (100) ألف جندي أميركي، وارتفعوا في 2007؛ إلى: (170) ألف جندي أميركي، لينخفض العدد بعد الانسحاب في 2011 إلى: (300) جندي أميركي فقط، وارتفع حتى 2020 إلى: (05) آلاف جندي، والآن لا يوجد سوى: (2500) جندي أميركي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة