وكالات – كتابات:
مع بدء العد التنازلي لإجراء انتخابات “مجالس المحافظات”؛ في “العراق”، في 18 كانون أول/ديسمبر الجاري، تكشف “المفوضية العُليا المستقلة للانتخابات”، أعداد التحالفات والأحزاب المشاركة؛ وكذلك أعداد المرشّحين.
وبحسّب مفوضية الانتخابات؛ فإن التصّويت في الانتخابات سيبدأ فعليًا في 16 كانون أول/ديسمبر الحالي، لكنه سيقتصر على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والنازحين، في حين سيكون إجراء التصّويت العام للمواطنين يوم 18 من الشهر نفسه، إذ يحق لنحو: (16) مليون ناخب التصّويت.
ويقول رئيس الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات؛ “عماد جميل”، لوسائل إعلام محلية، إن عدد مرشّحي القوائم هو: (5904)، أما عدد التحالفات فقد بلغ: (39)، والأحزاب: (29)، مشيرًا إلى أن: “هناك: (66) مرشحًا منفردًا”.
وأُلغيت “مجالس المحافظات” عام 2020، حين صوَّت “البرلمان العراقي” على إنهاء عملها استجابةً لمطالب الحراك الاحتجاجي الذي انطلق في تشرين أول/أكتوبر 2019، قبل أن تُقّر الكتل السياسية إعادتها عبر انتخابات محلية، وفقًا للاتفاق السياسي الذي شّكل حكومة؛ “محمد شيّاع السوداني”، عام 2022.
وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في “العراق”؛ منذ نيسان/إبريل 2013، وتتولى “مجالس المحافظات” المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولهم صلاحيات الإقالة والتعيّين، وإقرار خطة المشاريع بحسّب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في “بغداد”، وفقًا للدستور العراقي.
وستُجرى انتخابات “مجالس المحافظات العراقية”، وفقًا لطريقة (سانت ليغو)؛ التي تعتمد على تقسّيم أصوات التحالفات على القاسّم الانتخابي: (1.7)، ما يجعل حظوظ الكيانات السياسية الكبيرة تتصاعد على حساب المرشحين المستقلين والمدنيين، وكذلك الكيانات الناشئة والصغيرة.
وكانت “المفوضية العُليا المستقلة للانتخابات”؛ في “العراق”، أكدت أن قرُابة: (70) حزبًا وتحالفًا سياسيًا، وقُرابة: (06) آلاف مرشح يتنافسّون على مقاعد “مجالس المحافظات” في الانتخابات المحلية، المقرر إجراؤها في 18 كانون أول/ديسمبر الجاري.
ومن أبرز القوى السياسية المتنافسة في الانتخابات؛ تحالف (نبّني)، الذي يضم القوى الشيعية بعد انسّحاب السيد “مقتدى الصدر” من الانتخابات، وتحالف (نحن أمة)، وهو إحدى أهم القوى السُنية التي يتزعمها رئيس مجلس النواب المُبّعد؛ “محمد الحلبوسي”، وائتلاف (دولة القانون) الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق؛ “نوري المالكي”، وتحالف (الأنبار الموحد) بزعامة رئيس حزب (الحل)؛ “جمال الكربولي”، الذي يضم عددًا من القوى والشخصيات السياسية السُنية التي تُمثل محافظة “الأنبار”؛ غربي “العراق”.
كذلك يُشارك تحالف (الحسّم) الذي يتزعمه وزير الدفاع الحالي؛ “ثابت العباسي”، الذي يضم: (09) أحزاب، فضلاً عن القوى الكُردية التي تضم الحزبين الرئيسين، (الديمقراطي الكُردستاني) و(الاتحاد الوطني) وبعض القوى المتنافسة في محافظات “إقليم كُردستان” و”كركوك ونينوى وبغداد”؛ وبعض المناطق المحيطة بالإقليم.
كما تتنافس في هذه الانتخابات بعض القوى المدنية أبرزها تحالف (قيّم المدني) الذي يضم: (10) أحزاب، وتحالف (القوى المدنية) وتحالف (تُركمان العراق)، فضلاً عن القوى السياسية الناشئة التي تُمثل قوى المسّتقلين، بالإضافة إلى الأقليات التي تُمثل المسيحيين والإيزيديين والصابئة.
وفي منتصف تشرين ثان/نوفمبر الماضي، دعا زعيم (التيار الصدري)؛ السيد “مقتدى الصدر”، أتباعه إلى مقاطعة انتخابات “مجالس المحافظات”، مشيرًا إلى أن المقاطعة تُقلل من شرعيتها دوليًا وداخليًا، وتقلص فرص من وصفهم بالفاسدين والتبعييّن، في الهيمنة على “العراق”.
وتؤكد “مفوضية الانتخابات” أن: (16) مليون ناخب يحق لهم التصّويت في الانتخابات، من خلال: (7766) مركز اقتراع؛ وبواقع: (38) ألف محطة موزعة في عموم البلاد، مبيّنة أن المفوضية أكملت استعداداتها لعملية الاقتراع من العّد والفرز والإرسال.
كما سجلت المفوضية؛ أكثر من: (500) منظمة دولية ومحلية لمراقبة العملية الانتخابية، كما تُبيّن أن أهم الضوابط خلال فترة الصمت الانتخابي، هي توقف الدعايات الانتخابية والمؤتمرات والدعايات في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة: “وجود أكثر من: (906) فرق رقابية منتشرة في جميع المحافظات ومراكز التسجيل لرصد المخالفات”.
وتُشير إلى أن: “عدد موظفي الاقتراع المشاركين في يوم الانتخابات العام والخاص، بلغ أكثر من: (420) ألف موظف، أما عدد المشمولين بالاقتراع الخاص فبلغ أكثر من: (900) ألف ناخب”.