20 أبريل، 2024 11:11 ص
Search
Close this search box.

الانتخابات الإسرائيلية .. حملة “اليمين الجديد” تتلقى انتقادات واسعة ورئيسة الحزب تروج للفاشية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي وسعد عبدالعزيز :

إرتبطت الحملة الانتخابية لحزب “اليمين الجديد”، الوليد، الذي أسسته وزيرة العدل، “أيليت شكد”، ووزير التربية والتعليم، “نفتالي بينيت”، أواخر شهر كانون أول/ديسمبر الماضي، بعد تركهما الحزب الصهيوني الديني المتطرف، “البيت اليهودي”، بالكثير من الانتقادات، وطالت ردود الفعل السلبية تصريحات المؤسسين ووعودهما الانتخابية، وحتى اللافتات المستخدمة وشعار الحملة.

وقبل نحو 3 أسابيع على إنعقاد الانتخابات التشريعية المبكرة في “إسرائيل”، المزمع إجراءها في 9 نيسان/أبريل المقبل، خرجت استطلاعات رأي تشير إلى احتمالية عدم تمكن حزب “اليمين الجديد” من الحصول على النسبة الكافية للسماح له بالمشاركة في “الكنيست”، (3.25%)، بحسب صحيفة (الموندو) الإسبانية.

“شكد” تروج للفاشية وتشبهها بالديموقراطية..

إرتبط جزء كبير من ردود الفعل السلبية بتصرفات “شكد” وتصريحاتها، إذ أعلنت، في البداية، أنها سوف تطبق إجراءات جديدة ضد ما أسمته، هي و”بينيت”، “سيطرة اليسار التقليدي على النظام القضائي الإسرائيلي”، إذا ما استمرت في منصبها بعد الانتخابات، ثم أصدرت مقطعًا مصورًا لحملتها الانتخابية تعمدت خلاله إظهار لياقتها البدنية؛ وهو أمر لم تفعله إطلاقًا خلال فترة نشاطها السياسي القصيرة والمكثفة.

وظهرت الوزيرة في الفيديو، الذي بدا كما لو كان إعلانًا تجاريًا؛ بينما تتجول في قصر أنيق للغاية، وظهرت في الفيديو عدة عبارات كتبت باللغة العبرية؛ هي: “فاشية، ثورة قضائية، تضييق النشاطات، تعيين القضاة، إدارة شؤون الدولة، الفصل بين السلطات، كبح جماح المحكمة العليا، فاشية”، ثم تطل “شكد” في نهاية الفيديو لتشتم العطر، وتقول: “بالنسبة لي رائحتها كرائحة الديموقراطية”، ثم تظهر عبارة: “الثورة القادمة.. اليمين الجديد”، وبحسب موقع (واي نت) الإخباري، رفضت “شكيد” المشاركة في الفيديو حتى قبل شهر ونصف، لكن منفذو الفكرة أقنعوها بأنه سيكون مقطعًا فكاهيًا يصدر عشية عيد الفوز.

ويرى محللون أن “شكد” تحاول، من خلال هذا الفيديو، الدفاع عن إجراءات إتخذتها على مدار الأربع سنوات الماضية؛ التي قضتها على رأس “وزارة العدل”، وأخرى تنتوي إتخاذها في المستقبل، كما رغبت في السخرية من الاتهامات التي وجهتها لها أحزاب اليسار.

وأكدت الوزيرة على أن الهدف من الفيديو هو التأكيد على أنها لا تخشى الثورة القضائية، وأن ما تراه الأحزاب اليسارية، “فاشية”، تعتبره هي جزءًا من الديموقراطية، وأنها رغبت الوصول إلى الناخبين المؤيدين لليمين القومي العلماني والديني على حد سواء.

وبحسب مصادر من داخل الحزب؛ فإن “الفيديو عبارة عن سخرية هزلية من أحزاب اليسار”، وبطبيعة الحال لم تتأخر الانتقادات التي شاركها المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ندد البعض بالاستخدام غير الواعي وغير المسؤول لمصطلح، “فاشية”، بينما اعترض البعض ووصفوا الفيديو بأنه “جنسي أعطى أولوية لمحاسن المرأة على الرسالة”.

“شكد” تحاول تدمير القضاء المستقل..

قوبلت تصريحات “شكد” بالسخرية والانتقاد، مرة أخرى بعدما أعلنت، الأسبوع الماضي، إعتزامها إتخاذ حزمة إجراءات من بينها إلغاء اللجنة الحالية لتعيين القضاة في المجلس الأعلى، إذا ما استمرت في منصبها، ويرى محللون أن ما أعلنته يأتي ردًا على قيام “المحكمة العليا”، الاثنين الماضي، بإتخاذ قراراين مضادين لرأي “المجلس الانتخابي المركزي”، إذ منعت الزعيم اليميني المتشدد، “ميشيل بن آري”، من المشاركة في الانتخابات ووافقت على ترشح قائمة “عربي بلد”، رغم أن “المجلس الانتخابي” رفض ذلك بحجة أنها “تؤيد الإرهاب الفلسطيني وتعارض إسرائيل بصفتها دولة يهودية وديموقراطية”.

ورأت فصائل عريضة من اليمين الإسرائيلي قرارات “المحكمة العليا” الأخيرة، المدعومة بشكل كامل من جانب النائب العام الإسرائيلي، “أفيخاي مندلبنت”، تدخلًا واضحًا في الانتخابات، بينما اعتبرتها “شكد” سببًا جديدًا لنضالها ضد المحكمة، في حين يرى اليسار والوسط أن “شكد” تحاول تدمير النظام القضائي المستقل بغلاظة.

انتقادات واسعة لشعار الحملة..

تتركز الحملة الدعائية لحزب “اليمين الجديد” على جانبين؛ هما “الأمن” و”العدل”، وبعد حادثة اغتيال مواطنين إسرائيليين في عملية نفذها فلسطيني، الأحد الماضي، طالب “بينيت” بالتعامل بيد من حديد وإقالة رئيس الوزراء، “بنيامين نتانياهو”، من “وزارة الدفاع”، التي أسندت إليه منذ استقالة، “أفيغدور ليبرمان”، وكان “بينيت” قد طلب من “نتانياهو” تسليمه الوزارة خلفًا لـ”ليبرمان”، لكنه رفض.

ولاقى شعار الحملة: “بنت في وزارة الدفاع لقهر حماس؛ وشكد في وزارة العدل لقهر المحكمة العليا”، الكثير من ردود الفعل السلبية في بلد يشهد كل يوم معضلة جديدة؛ إما بسبب مقطعًا مصورًا أو بهاتف ذكي أو مطالبات سخيفة غبية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب