الامن الكردي يداهم 10 مساجد في السليمانية

الامن الكردي يداهم 10 مساجد في السليمانية

أكد عدد من خطباء المساجد في محافظة السليمانية، اليوم الخميس، أن قوات الامن الكردية (الاسايش) داهمت عشرة مساجد في المدينة وصادرت عددا من اجهزة الكمبيوتر، وعدوها “إساءة للمساجد”، وفيما أكدت وزارة الاوقاف في إقليم كردستان أن تلك الاجراءات جاءت بعد معلومات مشاركة شباب مدينة السليمانية يقاتلون في سوريا “باسم الجهاد”، شددت أن القوات الامنية “ابلغتها بإنها حصلت على معلومات دقيقة خلال مداهمة المساجد ستكشف عنها لاحقا”.

وقال إمام وخطيب جامع شهيدان أزادي في محافظة السليمانية جلال صادق في حديث إلى (المدى برس)، إن “قوة أمنية يرتدي عناصرها الزي المدني داهمت قرابة الساعة الثامنة من مساء أمس الأربعاء، الجامع وقامت بمصادرة ثلاث حاسبات خاصة بالجامع وكذلك الهويات الشخصية لطلاب الدين على الرغم من أننا لدينا رخصة من وزارة أوقاف الإقليم ولدينا رخصة لتعليم أصول الدين للطلاب”، عادا ذلك “إساءة لمساجد المدينة”.
وأضاف صادق أن “المداهمة لم تقتصر على جامعنا وإنما طالت مساجد محمد حاجي رشيد وشهيدان وماموستايان وجالاكه والشيخ عثمان سيري”، مؤكدا أن “عمليات الدهم والتفتيش تمت من دون أوامر قضائية”.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الأوقاف في إقليم كردستان مريوان النقشبندي في حديث إلى (المدى برس)، إن “هناك توجيهات من مجلس وزراء الإقليم بمتابعة الشباب الكرد الذين يذهبون إلى سوريا باسم الجهاد ومدى دور المساجد والخطباء في هذا الموضوع”، مشيرا إلى أن “عمليات التفتيش التي جرت يوم أمس، والتي نفذتها قوة من الأسايش على عشرة مساجد كانت بالتنسيق مع المؤسسات الدينية ومديرية أوقاف السليمانية”.
وأوضح النقشبندي أن “المعلومات تشير إلى أن معظم الشباب الذين يذهبون إلى سوريا باسم الجهاد هم من السليمانية وهناك معلومات أخذت من الشباب العائدين تؤكد تأثير بعض الجوامع في الإقليم في هذا الموضوع”، لافتا إلى أن “المساجد هي للعبادة فقط والمسؤول عن المسجد لا يمكنه اتخاذ قرارات منفردة وإدخال أشخاص للمسجد لدراسة العلوم الدينية مساء”.
وأكد النقشبندي أن “عمليات التفتيش أسفرت عن العثور على معلومات في اجهزة الكمبيوتر التي وجدت في بعض الجوامع، ومديرية الأمن اتصلت بنا وأبلغتنا أنهم سيطلعوننا على الوثائق المهمة التي عثروا عليها في الأيام المقبلة”، مبينا أن “القوات الأمنية تعاملت مع خطباء وأئمة المساجد بكل احترام”.
وكان قائممقام قضاء حلبجة التابع لمحافظة السليمانية، كشف في التاسع من كانون الأول2013، عن توجه نحو “30 شابا الى القتال باسم الجهاد في سوريا خلال عام 2013″، وبين أن أعمارهم “لا تتجاوز 21 عاما”، وفي حين اشار الى ان عدد القتلى “بلغ 10 شباب من اقليم كردستان ستة منهم من القضاء”، رجح أن يكون “احدهم قتل في حادثة اقتحام مول جواهر في كركوك الاربعاء الماضي”.
وتنشط  جماعة أنصار الإسلام، هي جماعة سلفية كردية في إقليم كردستان، كانت قبل دخول القوات الاميركية إلى العراق 2003، تسيطر على مجموعة من المدن الصغيرة والقرى في شمال العراق قرب سلسلة الجبال التي تفصل حدود العراق مع إيران معسكرات ومراكز تدريب، وتتبنى العمل المسلح.
وتشهد سوريا، منذ (15 من آذار 2011 الماضي)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية، وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعد أن جوبهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ”الشبيحة”، مما أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد على 100 الف قتيل، وعشرات آلاف المعتقلين، فضلاً عن أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ ومهجر.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة