10 مارس، 2024 11:50 م
Search
Close this search box.

الامم المتحدة على خط اغلاق ” أشرف ” داعية دول العالم لقبول سكانه لاجئين

Facebook
Twitter
LinkedIn

في الوقت الذي تستعد الحكومة العراقية لاغلاق مخيم اشرف لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بشمال بغداد بنهاية الشهر الحالي فقد حث الامين العام للامم المتحدة بان جي مون اليوم دول العالم على قبول سكانه لاجئين لديها .  
وقال بان في أحدث تقرير له الي مجلس الامن الدولي عن عمل بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) “من اجل ايجاد حل دائم لسكان المخيم من الضروري ان تبدي الدول الثالثة المحتملة استعدادها لاستقبالهم لاعادة التوطين.” واضاف بان انه ومسؤولين كبار اخرين بالامم المتحدة “يشجعون الدول الاعضاء في هذا الصدد.” وقال ان “الامم المتحدة تواصل الحث على تلبية الحاجات الانسانية للسكان.” وسيجري مجلس الامن مراجعة لتقرير بان في اجتماع اليوم الثلاثاء.
ويضم المخيم الذي يقع في محافظة ديالى شمال شرق بغداد 3400 شخصا من عناصر منظمة مجاهدي خلق بينهم حوالي الف من النساء والاطفال.
وفي الشهر الماضي قالت كاترين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي انها ستحث دول الاتحاد على قبول سكان مخيم أشرف وهو قاعدة لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة الذين شنوا هجمات على ايران قبل ان يطيح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين في 2003 .
واصبح مصير مخيم اشرف وسكانه غير مؤكد في 2009 بعد ان نقلت الولايات المتحدة السيطرة عليه الي الحكومة العراقية التي تعتبر هؤلاء السكان تهديدا أمنيا للبلاد كما تضغط الحكومة الايرانية بشدة على بغداد من اجل اغلاقه.
وتقول منظمة العفو الدولية ان الايرانيين هناك يتعرضون لمضايقات من حانب الحكومة العراقية ويحرمون من الحصول على الادوية والمستلزمات الطبية الاساسية. وقتل أكثر من 30 من سكان المخيم في اشتباك مع قوات الامن العراقية في نيسان (أبريل) الماضي .
 وتحاول المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ترتيب مقابلات مع سكان المخيم لتقرير من منهم مؤهل لوضع اللاجيء واعاة التوطين لكن العراق لم يسمح بهذا حتى الان. وقال تقرير للمفوضية ان “موافقة الحكومة العراقية ستكون حيوية لدفع هذه العملية قدما… دعم قيادة مخيم أشرف لجهود الامم المتحدة في هذا الشان ضرورية ايضا.”
ورفع الاتحاد الاوروبي منظمة مجاهدي خلق الايرانية من قائمته للمنظات الارهابية في عام 2009 لكن دولا من بينها الولايات المتحدة وايران ما زالت تعتبرها جماعة ارهابية.
وفي الشهر الماضي دعا اعضاء بالبرلمان الاوروبي أشتون الي تصعيد الضغط على العراق لتمديد المهلة لاغلاق المخيم والمحددة بنهاية الشهر الحالي. 
ومن جهته حذر مجلس المقاومة ألايرانية الاسبوع الماضي مما قال انه مخطط عراقي لنقل سكان   الى سجن المثنى في بغداد . وقال المجلس انه يجري الان تنفيذ خطة أعدها النظام الإيراني تقوم بموجبها الحكومة العراقية بنقل سكان مخيم أشرف إلى سجن المثنى في بغداد . واضاف انه وفقا لهذه الخطة التي اشارت الى ان قائد الحرس الثوري قاسم سليماني قد رسمها بالتعاون مع سفير طهران في بغداد دانائي فر حيث سبق وان كان 36 من السكان الذين اختطفوا كرهائن عام 2009 قد احتجزوا لفترة في ذلك السجن 
وأشار الى انه بموجب  هذه الخطة تقدم الحكومة العراقية الى الهيئات الدولية هذا الموقع الذي يخضع لسيطرة رئاسة الوزراء العراقية على انه “مطار في بغداد” لإثارة اقل قدر من الحساسية لدى هذه الهيئات من أجل الحصول على موافقة الأطراف الدولية او على الأقل عدم معارضتها لنقل السكان قسريا الى السجن في نهاية العام الحالي. ويبلغ عدد السكان 3400 فردا من عناصر منظمة مجاهدي خلق بينهم الف من النساء والاطفال . وكان هذا الموقع في القرن الماضي مطارا وفي السنوات الأخيرة اصبح مركزا للاعتقال ونشرت تقارير عديده من قبل الهيئات الدوليه حول ارتكاب عمليات تعذيب فيه . وكشفت تقارير أميركية في 28 نيسان (ابريل) عام 2010 عن أن “السجناء في المثنى يعانون بشدة من الاغتصاب والصدمات الكهربائية والضرب المبرح”.
ويضم مخيم اشرف الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد حوالى 3400 شخص وفي اوج الحرب على ايران، استضاف نظام صدام هذه الحركة التي اعلنها النظام الحاكم في ايران خارجة على القانون في عام 1981. وقد  تم تجريد المخيم من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في عام 2003 حيث تولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر قبل ان يسلموا العراقيين هذه المهمة منتصف عام 2010.
ومنذ ذلك الحين، بات مجاهدو خلق الذين ما زالوا معارضين شرسين للنظام الايراني موضوع خلاف بين بغداد وطهران. وفي نيسان (ابريل) الماضي، شنّ الجيش العراقي هجوما على المعسكر أسفر عن مقتل 34 شخصا واكثر من 300 جريح من عناصره.
يذكر أن منظمة مجاهدي خلق (الشعب) تأسست عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية عام 1979 عارضت النظام الإسلامي، والتجأ كثير من عناصرها إلى العراق في الثمانينات خلال الحرب بين إيران والعراق، وتعتبر المنظمة جناحًا للمجلس الوطني للمقاومة في إيران، ومقره فرنسا، إلا أنها أعلنت عن تخليها عن العنف في حزيران (يونيو) عام 2001.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب