9 أبريل، 2024 5:53 ص
Search
Close this search box.

الامم المتحدة تحشد لانقاذ بغداد من محاولات داعش لاغراقها بالمياه

Facebook
Twitter
LinkedIn

 أكدت بعثة الامم المتحدة في العراق انها تقف على اهبة الاستعداد للتصدي للاحتياجات العاجلة لآلاف الأسر المتضررة جراء إغراق الأراضي في ابو غريب والفلوجة من قبل مسلحي تنظيم داعش وانها تتخذ الاجراءات المطلوبة لمنع وصول المياه الى العاصمة العراقية .. فيما حمل ائتلاف النجيفي الحكومة مسؤولية التصدي للمخاطر التي تهدد الاف الاسر ومساكنها واراضيها جراء اغراقها بالمياه .  
وشدد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف ان الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة بالتنسيق مع حكومة العراق والسلطات المحلية للتصدي للاحتياجات العاجلة لآلاف الأسر المتضررة جراء إغراق الأراضي في ابو غريب والفلوجة . وقال ملادينوف خلال رؤسه اليوم اجتماعاً موسعاً بين رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض وممثلي فريق الأمم المتحدة القطري في العراق ناقان المنظمة الدولية تعد للتعامل مع الآثار المدمرة لإغراق الأراضي في منطقة أبو غريب والفلوجة غرب العاصمة والتي تهدد بغداد الان.
واضاف ميلادينوف قائلا “نحن نواجه وضعاً إنسانياً خطيراً ومثيراً للقلق، تسبب به الاستخدام غير المسبوق للموارد المائية من قبل المجموعات الإرهابية (دولة العراق والشام الاسلامية “داعش”) في منطقة يتواصل فيها القتال بين قوات الأمن العراقية والمجموعات المسلحة . وطلب ملادينوف من “الفريق القطري للامم المتحدة العمل معاً يداً بيد مع السلطات لتحديد تلك الاحتياجات، بما في ذلك المأوى، والغذاء، والماء والصرف الصحي، ومواد الإغاثة الأساسية، فضلاً عن المساعدات الطبية، والأدوية المنقذة للحياة واللقاحات لمنع ظهور أي مرض بسبب ركود المياه.
وكانت السلطات العراقية اشارت في السادس من الشهر الحالي الى ان تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية “داعش” قطع المياه عن وسط وجنوب العراق مؤكدة ان ذلك يهدد حياة الملايين من العراقيين ومزارعهم وممتلكاتهم للخطر .
وقالت وزارة الدفاع العراقية قبل ايام أن العناصر “الارهابية” ما تزال تسيطر على الفلوجة وفيما اشارت الى ان حسم الموضوع بانتظار قرار من المراجع العليا أكدت انها تفضل حسم ازمة المدينة من قبل الاهالي. وكثف الجيش خلال الفترة الماضية قصفه على الفلوجة التي تتركز فيها مجموعات مسلحة يعتقد أنها مرتبطة بما يعرف الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
ويأتي الاعلان عن قطع داعش للمياه عن وسط وجنوب العراق في وقت يستعد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام فتح جبهة جديدة في مواجهة قوات الامن العراقية بهدف التقدم نحو بغداد لتخفيف الضغط الذي يواجهه في الفلوجة المحاصرة. وجاءت المواجهات الاخيرة قبل اسابيع من انتخابات تشريعية ستشهدها البلاد لتثير تساؤلات عن قدرات الجيش والشرطة على صد الهجمات التي يشنها مسلحون بسطوا سيطرتهم على مدينة الفلوجة التي لا تبعد سوى حوالى ستين كيلومترًا عن بغداد.
وخرجت الفلوجة واجزاء من الرمادي عن سلطة الدولة وتقع المدينتان في محافظة الانبار (110 كم غرب بغداد) التي تتشاطر حدوداً مع سوريا.  ويقوم الجيش الذي يحاصر الفلوجة حاليا بحفر خنادق وتعزيز ثكناته .
وقد ادت الاحداث الاخيرة في الفلوجة والرمادي الى نزوح مئات الالاف من هاتين المدينتين نحو محافظات اخرى في البلاد. وتشكل سيطرة داعش على مدينة الفلوجة خصوصا حدثا استثنائيا نظرا الى الرمزية الخاصة التي ترتديها هذه المدينة التي خاضت حربين شرستين مع القوات الاميركية في عام 2004 .

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب