الامم المتحدة تحذر من خطر شديد يواجه مدنيي الفلوجة

الامم المتحدة تحذر من خطر شديد يواجه مدنيي الفلوجة

اكدت بعثة الامم المتحدة في العراق ان الوكالات الإنسانية على الأرض قد ابدت مخاوف من أن المدنيين في الفلوجة معرضون للخطر الشديد ونفاد المساعدات المقدمة لهم.
وقالت البعثة انها تتلقى تقارير مؤلمة عن امدنيين المحاصرين داخل الفلوجة الذين يحاولن الفرار منها إلى بر الأمان ولكنهم لا تمكنون من ذلك .. ودعت ليز غراندي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق في بيان صحافي جميع “أطراف النزاع الى الالتزام باحترام القانون الإنساني الدولي وبذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدات المنقذة للحياة.”
واشارت الى انه منذ 22 من الشهر الحالي خرجت من المدينة بسلام 800 شخص بعد ان اضطرت بعض العائلات الى السير على اقدامها ساعات في ظل ظروف مروعة للوصول إلى بر الأمان.
وحذرت من ان الناس المحاصرين في وسط الفلوجة هم الان الأكثر عرضة للخطر حيث انهم لم يتمكنوا من الفرارفيما يعتقد أن 50،000 شخصا على الاقل مازالوا محاصرين هناك موضحا ان الإمدادات الغذائية محدودة .
 وعبرت غراندي عن مخاوف من قرب نفاذ الأدوية وحيث ان العديد من الأسر ليس لديها خيار سوى الاعتماد على مصادر المياه القذرة وغير الآمنة صحيا .. وقالت “نحن نريد أن نقول لأهالي الفلوجة أن العاملين في المجال الإنساني يبذلون كل ما في وسعهم لتقديم المساعدة لهم أينما كانوا وضمان سلامتهم”. واضافت ان الشركاء في المجال الإنساني يتهيئون لتوفير الحماية والمأوى والمياه والرعاية الصحية والمساعدات الغذائية للأشخاص الهاربين من المدينة وحيث أنشأت السلطات العراقية بالفعل مخيمات على بعد 30 كيلومترا جنوب الفلوجة، وإلى الناس وتم بالفعل تزويد الناس بالغذاء والماء والمأوى خاصة مع توقع وصول المزيد من النازحين عن المدينة.
وتقدر الأمم المتحدة حاجة 10 ملايين شخص في العراق الى المساعدات الإنسانية بما في ذلك 3.4 مليون شخص نزحوا منذ يناير عام 2014 فيما يعتقد أن نسبة إضافية قدرها 3 ملايين شخص يعيشون تحت سيطرة تنظيم داعش .. موضحة ان أكثر من 650،000 نازح قد عادوا إلى ديارهم منذ أوائل عام 2015 لكن العديد من المناطق قد تدمرت جزئيا أو بشكل كامل.
ممية عن خيبة الامل من انه لم يتم سوى تمويل 30 في المائة فقط حتى الآن من احتياجات النازحين .. وقالت “أننا لا نستطيع أن نفعل ما هو ضروري لأننا لانملك الا الحد الأدنى من التمويل الذي يلبي احتياجات النازحين حيث يقدر الشركاء في المجال الإنساني أن هناك حاجة إلى 300 مليون دولار للحفاظ على الاستجابة لحالات الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.
ومن جهته حث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش الأطراف المتحاربة بقوة على ” القيام بكل جهد ممكن لحماية أرواح المدنيين والحفاظ على البنية التحتية بمدينة الفلوجة خلال العمليات الجارية لتحريرها ، وفقاً للمبادئ الدولية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.
 
 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة