الامم المتحدة تحذر : العراق ينزلق لمنحدر خطير

الامم المتحدة تحذر : العراق ينزلق لمنحدر خطير

دعت الامم المتحدة القادة العراقيين على اتخاذا اجراءات فورية لوقف “نزيف الدم” في العراق، محذرة ‏من ان البلاد “ستنزلق إلى الوراء والى مجهول خطير”، في حال لم تتخذ تدابير لحماية المواطنين ‏العراقيين بسرعة من خلال حل الازمة السياسية  و “وضع حد لها الان”.‏

وقال رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في بيان اليوم أنه “يقع عاتق جميع القادة ‏مسؤولية التحرك لوقف اراقة الدماء في هذا البلد وحماية مواطنيها”. واضاف كوبلر بحسب البيان أن ‏‏”الاطفال الصغار يحرقون على قيد الحياة في انفجارات السيارات ويتعرض المصلون إلى التقطيع وهم ‏داخل جوامعهم”، عادا ان هذا “ابعد من غير المقبول”.‏
ودعا مبعوث الأمم المتحدة القادة العراقيين إلى “اتخاذ إجراءات لوقف إراقة الدماء  وبذل كل جهد ‏ممكن لحماية المدنيين”، مضيفا انه “يقع على عاتق السياسيين واجب التحرك فورا والدخول في حوار ‏لحل الازمة السياسية ووضع حد لهذا “، مشددا “لقد عانى الشعب العراقي بما فيه الكفاية وسنواصل ‏تذكير قادة العراق ان البلاد سوف تنزلق إلى الوراء إلى المجهول الخطير إذا لم تتخذ إجراءات”.‏
واختتم البيان بتاكيد كوبلر على انه ” يجب أن يحل السلام في هذا البلد الآن”.‏
وأعلنت صحة ديالى، الجمعة، أن “الحصيلة النهائية لتفجير العبوة الناسفة التي انفجرت بعد ظهر ‏اليوم أثناء خروج المصلين من جامع سارية وسط بعقوبة عقب انتهاء صلاة الجمعة بلغت 86 قتيلا ‏وجريحا”.‏
كما مصدر في وزارة الداخلية، افاد الخميس، بأن “حصيلة السيارة المفخخة التي انفجرت قرب سوق ‏مريدي الشعبية بمدينة الصدر، شرقي بغداد، ارتفعت إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 32 آخرين ‏بجروح متفاوتة”.‏
وجاءت تفجيرات مدينة الصدر، بعد أقل من 24 ساعة من سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة ضربت ‏مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد، أمس الأول الأربعاء، إذ قتل وأصيب ما لا يقل عن 137 ‏شخصا بتفجير عشر سيارات مفخخة ضربت مناطق الزعفرانية والكاظمية وبغداد الجديدة ومدينة ‏الصدر ومنطقة المشتل وسوق أم المعالف والحسينية.‏
وأدان النائب عن القائمة العراقية وليد المحمدي، الجمعة، تفجيري جامع سارية في ديالى ومدينة ‏الصدر ببغداد،  وحمل الحكومة مسؤولية كل قطرة دم” تسقط في العراق “، متهما إياها “بغض النظر ‏عن تجاوزات المليشيات”، فيما طالب الحكومة بـ”محاسبة القادة الأمنيين الفاشلين وتقديم استقالتها”.‏
كما استنكر رجال دين سنة وشيعة من كركوك، الجمعة، التفجير الانتحاري الذي استهدف مجلس ‏عزاء جنوبي المحافظة، مؤكدين أنه “جريمة ضد الإنسانية”، وفيما أكد التيار الصدري أن من يتحدث ‏بالطائفية “أما هو يعاني خلل في عقله أو مدعوم من أجندات خارجية”، أشار رئيس مجلس كركوك ‏الى أن القوى الأمنية في كركوك “قليلة” ولا تمتلك أجهزة كشف المتفجرات كما في “المحافظات ‏المجاورة”.‏
وكان مصدر في شرطة محافظة كركوك قال أن “انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه، مساء امس ‏الخميس، قرب مجلس عزاء حسينية الزهراء في منطقة دور السكك (5 كم جنوبي كركوك)، عن ‏سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح”.‏
فيما أفاد مصدر في وزارة الداخلية، بأن سبعة أشخاص أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت ‏المشاركين في تشييع شقيق النائب عن القائمة العراقية احمد المساري في منطقة حي الجامعة غربي ‏بغداد، الذي قتل بهجوم مسلح نفذه مجهولون نفذه مجهولون بأسلحة كاتمة للصوت، أمس الخميس، ‏على معرض للسيارات يملكه  في منطقة البياع جنوبي بغداد.‏
وشهدت بغداد، اليوم الجمعة، مقتل سبعة أشخاص وإصابة 28 آخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت ‏المشيعين لجناز احد المختارين في قضاء المدائن جنوبي بغداد.‏
يذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ، مطلع شباط 2013، تصاعدا مطردا وذكرت بعثة الأمم ‏المتحدة في العراق في الثاني من أيار أن شهر نيسان 2013 كان الأكثر دموية منذ شهر حزيران ‏‏2008، وأكدت أن ما لا يقل عن 2345 عراقيا سقطوا بين قتيل وجريح في أعمال عنف طالت ‏مناطق متفرقة من البلاد، لافتة إلى أن محافظة بغداد كانت المحافظة الأكثر تضررا إذ بلغ مجموع ‏الضحايا من المدنيين 697 شخصا (211 قتيلا 486 جريحا)، تلتها محافظات ديالى وصلاح الدين ‏وكركوك ونينوى والأنبار”، مشيرة إلى أنها اعتمدت على التحريات المباشرة بالإضافة إلى مصادر ‏ثانوية موثوقة في تحديد الخسائر بين صفوف المدنيين.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة