شيع آلالاف من أهالي محافظة كركوك، اليوم الأربعاء، ضحايا حادثة اقتحام ساحة اعتصام الحويجة،( 55 كم جنوب غرب كركوك)، وسط هتافات بـ”الثأر ورفض الحوار مع اللجان التي شكلها مجلس الوزراء العراقي، وهددوا بـ”الانتقام من ايران وعملائها في العراق، فيما اطلق رئيس المجموعة العربية بمجلس محافظة كركوك النار في الهواء كتحية للضحايا، وسط إجراءت أمنية مشددة شهدها مركز مدينة كركوك.
فقد شيع الالاف من اهالي محافظة كركوك صباح اليوم، 34 من ضحايا حادثة اقتحام قوات الجيش لساحة اعتصام الحويجة قرب مبنى مجلس محافظة كركوك، وسط المدينة”، وردد المشيعيون هتافات ( الموت للمالكي، اولادنا ماتوا طعنا بسكين فاين الارهابيين الذين تتحدثون عنهم، سننتقم من ايران وعملائها في العراق). وقد سادت أجواء الغضب والانتقام تشييع الضحايا”، فيما انتشت قوات من الشرطة بشكل مكثف في مركز مدينة كركوك وقرب مجلس المحافظة خوفا من وقوع اعمال عنف.
من جانبه قال رئيس المجموعة العربية في كركوك عبد الله سامي العاصي الذي شارك في التشييع في حديث إلى ( المدى برس)، عقب لإطلاقه عيارات نارية من مسدسه الخاص تحية لضحايا الحويجة، ”نريد القصاص العادل من قتلة أبناءنا ولا نريد أي لجنة ولا نلتقي باي لجنة ولا نريد أي تعويض”.
من جهته تساءل عضو المجموعة العربية محمد خليل الجبوري مستغربا في حديث إلى ( المدى برس)، “اي حكومة تقتل أبنائها بهذا الشكل”.
من جانبهم اعلن النواب العرب عن محافظة كركوك الشيخ ابراهيم المهيري وعمر الجبوري وياسين العبيدي وعبد الله غرب، في بيان صدر عنهم وتلقت (المدى برس)، نسخة منه، انه “في الوقت الذي نترحم على شهدائنا وندعوا بالشفاء لجرحانا ولذويهم الصبر والسلوان، وللحويجة الامن والسلام، والتي ستبقى عنوانا للوحدة الوطنية ورمزا للتضحية من اجل وحدة البلاد، والتي لانقبل ان تكون سببا للتفرقة وتقسيم الوطن لان عار التقسيم اسوء من عار هذه الجريمة على مرتكبيها، نعلن نحن النواب العرب عن كركوك مقاطعتنا لجلسات مجلس النواب”.
واعرب النواب عن استنكارهم “لهذه الجريمة الوحشية التي وقعت رغم الجهود التي بذلت من قبل النواب العرب في كركوك لاحتواء الازمة والخروج بحل سلمي يحفظ الامن والاستقرار”، رافضين مجيئ اي لجنة تحقيقية برلمانية كانت او حكومية لاننا نعرف مسبقا ستكون هذه اللجان لتسويف وضياع حقوق ابناء الحويجة وربما ستجعلهم هم المتهمين وذلك لتبقى جريمة يوم 23/نيسان/2013 وصمة عار في جبين مرتكبيها الذين لا يملكون اي قدر من المسؤولية اتجاه المواطنين والتي لا يجوز ارتكابها مهما كانت الذرائع والاسباب”.
واشار النواب الى انه “بعد ان تمكن البرلمانيون من حماية الساحة ليومي السبت والاحد من خلال تواجدهم المباشر فيها مع المعتصمين، تفاجئ النواب بمنعهم من دخول الساحة في يوم الاثنين، وشعر الجميع بان هناك امرا مريبا مبيتا، وزداد الشعور بالتازم وتبدد القلق بمقدم وزير التربية وسماعنا بمعلومات تفيد بحصوله على فرصة للحل من خلال اجراء تفتيش لساحة الاعتصام، من خلال لجنة برئاسته وعضوية البرلمانيين الاربعة، للتاكد من صحة المزاعم التي تقول بان هناك سلاح داخل الساحة”.
وتابع النواب انه “بمجرد سماع هذا الخبر اطمئن البرلمانيون وغادروا المنطقة التي فيها ساحة الاعتصام بعد منتصف الليل على امل العودة صباحا للمشاركة في التفتيش، ولكن ومع الاسف الشديد تبين بان هذه الفرصة والوعد كانت مجرد خديعة وغش للوزير وللبرلمانيين ولابناء الحويجة”.