طالبت لجنة الثقافة والإعلام النيابية، اليوم الأحد، رئاسة البرلمان “بإدراج قانون النشيد الوطني في جلسات البرلمان المقبلة”، وفي حين بينت أن “بعض الأعضاء معترضون على القصائد المختارة”، أكدت أن “الكرد سيطعنون بالقانون إذا لم يتضمن بيتا باللغة الكردية”.
وقال عضو لجنة الثقافة والإعلام النيابية سامان فوزي في حديث الى (المدى برس) “نحن كلجنة ثقافة وإعلام نطالب رئاسة مجلس النواب بإدراج قانون النشيد الوطني في جلسات مجلس النواب المقبلة”، مشيرا إلى أن “أعضاء اللجنة متفقون على مسودة القانون إلا إن بعض أعضاء مجلس النواب معترضون على القصائد المختارة”.
ولفت فوزي وهو، عضو في التحالف الكردستاني، الى أن “مسودة القانون تتضمن بيتا باللغة الكردية عبارة عن سطرين”، مؤكدا أنه “في حال صوت مجلس النواب على قانون النشيد الوطني من دون البيت الكردي فإننا سنطعن بمسودة القانون في المحكمة الاتحادية”.
وكانت لجنة الثقافة النيابية أعلنت، في (29 تموز 2013)، “جاهزية قانون النشيد الوطني ورفعه مرة ثانية لهيئة الرئاسة للتصويت”، وبينت أن “فقرة بيت الشعر الكردي ستوضع بخيارات عدة، وسيترك الامر لتصويت البرلمان، ولفتت الى أنه سيتم “التصويت على قانون العلم” بعد إقرار قانون النشيد لارتباطه به.
وعزت اللجنة، في (18 تموز2013)، اسباب تأجيل التصويت على مقترح قانون النشيد الوطني إلى طلب بعض المكونات إضافة لغتهم على نص النشيد، فيما أكدت أن مجلس النواب سيحسم أمر التصويت على مشروع القانون خلال شهر رمضان المقبل.
وكانت النائبة عن القائمة العراقية وحدة الجميلي، أعلنت في الـ18 من تموز2013، أن مجلس النواب قرر تأجيل التصويت على مقترح قانون النشيد الوطني الذي كان من المقرر ان يصوت عليه خلال جلسة اليوم، عازية السبب إلى “المحاصصة” واعتراض بعض المكونات عليه، فيما اكدت أن تأجيل التصويت على القانون اثبت عدم وجود “ثوابت وطنية” لدى البعض.
وكانت لجنة الثقافة والإعلام النيابية طالبت،في (15 تموز 2013)، بضرورة إدراج مشروع قانون النشيد الوطني على جدول أعمال البرلمان، وبينت أنها راعت تأجيله خلال المدة الماضية نزولاً عند رغبة مجموعة من النواب لتسهيل إقرار القوانين المهمة.
واعلنت لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب، في (الـ14 من أذار 2012)، أنها سترفع مسودة قانون النشيد الوطني إلى البرلمان في الأسبوع الذي يلي عقد القمة العربية، وفيما بينت أن هذه المسودة تتضمن ثلاثة نصوص وسيتم اختار أحدها، أشارت إلى وجود مطالب لتضمين اللغتين التركمانية والكردية فيه.
ومنذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة خلال عام 1921، ومع كل تغيير رئيسي في نظام الحكم، كان النشيد الوطني العراقي بدوره يخضع للتغيير، ومع تعاقب الأنظمة المختلفة تعاقبت على العراق خمسة أناشيد وطنية في خلال اقل من قرن.
وعند تولي الملك فيصل الأول الملكية في العراق وكان له السلام الملكي باللحن البسيط، وبعد ثورة 14 تموز 1958 كان لابد من إجراء تغيير على السلام الملكي وتحويله إلى سلام جمهوري وكان السلام الجمهوري في هذه الحقبة لحنا أيضا بلا كلمات وكان يسمى موطني، وبعد وصول حزب البعث إلى السلطة خلال العام 1963، تم اعتماد نشيد وطني جديد وهو (والله زمان يا سلاحي)، وهو من الحان المصري كمال الطويل وكلمات الشاعر المصري صلاح جاهين، وفي العام 1981، تم اعتماد نشيد (وطن مدّا على الأفق جناحا)، وهي من كلمات الشاعر العراقي شفيق الكمالي والحان اللبناني وليد غلمية ليكون النشيد الوطني للجمهورية العراقية، وبعد العام 2003، تم اعتماد أنشودة موطني كنشيد وطني لدولة العراق وهي من كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان كتبها عام 1934، ولحنها محمد فليفل وما زال هذا النشيد معتمداً.