قال المتحدث الرسمي للإتحاد الوطني الكوردستاني آزاد جندياني:”هناك خلافات في الرؤى حول مسألة مسودة الدستور الذي أقره البرلمان في دورته السابقة، ولم يطرح على الاستفتاء لأسباب سياسية، ونقطة الخلاف الجوهرية مع حليفنا الحزب الديموقراطي، تكمن في مسألة التوافق”.
وأضاف جندياني، في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة “الحياة” اللندنية، بأن “السؤال المطروح هو هل سنطرح المسودة على الاستفتاء من دون تعديلات أم سيكون هناك مطبخ خاص خارج البرلمان لبلورة رؤية مشتركة”.
وأوضح جندياني، بأن “كل ذلك جزء من المشكلة القائمة، ونحن نؤيد إخضاع مسودة الدستور لتعديلات، شرط توافر التوافق بين القوى السياسية، خصوصاً التي لها تمثيل في البرلمان، فالقانون أبعاد وطنية وقومية، وهو عقد اجتماعي بين الكل”.
ولفت جندياني، إلى أن “المشاورات ما زالت جارية مع حلفائنا في الحزب الديموقراطي، لإيجاد مخرج يلائم مبدأ التوافق قبل اتخاذ أي خطوة، وقد حدد الناطق باسم الحزب الديموقراطي موقفه في حال عدم حصول توافق”، مشدداً، على أن “من المبكر الحديث عن موقفنا، سواء بالتأييد أو الاعتراض، لأن مجال البحث والتفاوض ما زال مفتوحاً”.
وفي معرض رده على موقف الحزب من ترشح بارزاني لولاية ثالثة، قال جندياني إن “مسألة انتخابات رئاسة الإقليم تبدو معقدة نظراً إلى وجود إشكالات قانونية ودستورية تحتاج أيضاً إلى توافقات، وعكست أخيراً أبعادها السياسية، خصوصا مع رفض المعارضة القطعي ترشيح الرئيس بارزاني مجددا للمنصب”.
وأستدرك المتحدث الرسمي للـ (أ.و.ك) قوله: “إذا تمكنا من تجاوز الإشكالات القانونية والدستورية، سنعلن موقفنا، فلكل حادث حديث، ونأخذ دائماً الاتفاقية الاستراتيجية مع حلفائنا في الديموقراطي بعين الاعتبار”.