نفى الأمين العام لوزارة البيشمركة، الفريق جبار ياور توقيع أي إتفاق بين أربيل وبغداد، مؤكداً أن الوفد أعد مع الأطراف السياسية خلال زيارته مسودة إتفاق ستوقع بعد عرضها على رئيس إقليم كوردستان ورئيس الوزراء الاتحادي، فيما اكد وزير التجارة الاتحادية ان الوزراء الكورد لم يقرروا بعد العودة إلى بغداد.
وأوضح ياور في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، نشرت اليوم الاربعاء 1/5/2013، أنه ”رغم أن المباحثات تركزت على المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد ومجمل جوانب الأزمة السياسية في العراق، فإن أي اتفاق لم يوقع بعد، وهناك مسودة اتفاق يجري إعدادها حاليا وتضم 6 – 8 نقاط أساسية من شأنها أن تعالج معظم المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد، وستعرض هذه المسودة على كل من رئيس إقليم كوردستان السيد مسعود بارزاني ورئيس الوزراء الاتحادي نوري المالكي للموافقة عليها وإقرارها قبل تنظيم مراسم توقيعها من قبلهما في وقت لاحق”.
وقال الفريق ياور أحد أعضاء الوفد الكردي الذي مثل وزارة البيشمركة في غياب وزيرها جعفر مصطفى عن الوفد، ” إن لقاءات الوفد الكوردي كانت كثيرة ومتشعبة، وشملت معظم أطراف العملية السياسية، ففي أول لقاء، تباحث الوفد مع قيادة التحالف الوطني برئاسة الدكتور إبراهيم الجعفري، ثم أجرى مباحثات مكثفة مع رئيس الوزراء الاتحادي على مرحلتين فصلت بينهما مأدبة غداء أقامها المالكي على شرف الوفد، وبعد ذلك التقى الوفد برئيس البرلمان الاتحادي أسامة النجيفي، ثم رئيس ائتلاف العراقية إياد علاوي، ثم رئيس المؤتمر الوطني أحمد الجلبي، وكذلك زار الوفد مقر التيار الصدري واجتمع بقياداته هناك، قبل أن يختم لقاءاته مع الدكتور عادل عبد المهدي القيادي البارز بالمجلس الإسلامي الأعلى، وبذلك يكون الوفد قد أجرى مباحثات مع جميع الأطراف المعنية بالأزمة السياسية في العراق ونقل إليها موقف قيادة الإقليم وتصوراتها لحل تلك الأزمة. أما فيما يتعلق بالمشكلات العالقة بين الحكومتين الإقليمية والمركزية، فقد تباحث الوفد مع رئيس الوزراء نوري المالكي بشكل مفصل، واتفق الطرفان على عدة مسائل تتعلق بكيفية وضع الحلول الناجعة والسريعة لتلك المشكلات، خاصة ما يتعلق بموضوع موازنة الدولة، وميزانية البيشمركة، والمادة (140)، وقانون النفط والغاز الاتحادي، ووضع الطرفان الخطوط العامة لكيفية حل تلك المشكلات».
وأشار ياور إلى أن “لجنة مشتركة تنهمك حاليا في وضع مسودة اتفاق تتكون من 6 – 8 نقاط أساسية تهدف إلى حل المشكلات والخلافات، وبعد ذلك ستقوم لجان عديدة مشتركة بتنفيذ الفقرات المتفق عليها”.
وفي حين نسب إلى المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، علي الموسوي، أن الوزراء الكورد المنسحبين من الحكومة الاتحادية سينهون مقاطعتهم لجلسات مجلس الوزراء الاتحادي متوقعا أن يشارك الوزراء الكورد في اجتماع الحكومة المقبل، قال الدكتور خير الله بابكر حسن وزير التجارة الإتحادي في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، إنه لم يبلغ بأي قرار بهذا الشأن، وإن الوزراء ما زالوا موجودين بكوردستان ولم يقرروا بعد العودة إلى بغداد.
وكان وفد من إقليم كوردستان برئاسة رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني قد زار بغداد يوم الاثنين 29/4/2013، وبعضوية محافظ كركوك الدكتور نجم الدين كريم، وأمين عام وزارة البيشمركة الفريق جبار ياور، ووزير التخطيط علي سندي وعدد من المسؤولين الكورد، حيث إلتقي بقيادة التحالف الوطني وبرئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، وبعدد من الأطراف السياسية العراقية، وذلك لبحث الأزمة بين أربيل وبغداد وسبل حل الخلافات بينهما.