تظاهر الاف العراقيين في مدينتي الرمادي وسامراء الاربعاء مطالبين الحكومة المركزية بوقف ما اعتبروه ”استهدافا للسنة” في البلاد. وتجمع آلاف المتظاهرين وبينهم شيوخ عشائر واعضاء في مجلس محافظة الانبار ومواطنون على الطريق الرئيسي في الرمادي (100 كلم غرب بغداد) الذي يربط العراق بسوريا والاردن حيث يواصلون قطعه منذ ايام بالاتجاهين.
وشارك في التظاهرة وزير المالية رافع العيساوي الذي كانت قضية اعتقال بعض افراد حمايته الاسبوع الماضي شرارة انطلاق الاحتجاجات التي بدات مطالبة باطلاق سراحهم واتسعت الى المطالبة بوقف “استهداف السنة” والافراج عن معتقلات نساء.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على احداها “ثورة ضد الظلم والاستبداد”، و على اخرى “جماهير الانبار تستنكر استهداف الرموز السياسية والدينية السنية”. وشاركت وفود اتت من اقليم كردستان ورفعت لافتات مناهضة للحكومة كتب على احداها “اهالي كردستان يتضامنون مع اهالي الانبار”.
وطالبت النائب ناهدة الدايني في كلمة امام المتظاهرين السكان السنة الذين يقطون في بغداد بالانضمام الى “ثورة الانبار”.
وفي سامراء (110 كلم شمال بغداد)، تجمع المئات وبينهم اعضاء برلمان ومسؤولون محليون امام مسجد الرزاق في وسط المدينة، وقد رفع بعضهم اعلام النظام السابق التي تحتوي على ثلاث نجمات.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لرئيس الحكومة الشيعي نوري المالكي، بينها “يا مالكي يا جبان يا عميل ايران”، قبل ان يتلو النائب شعلان الكريم بيانا طالب فيه باطلاق “سراح المعتقلين والمعتقلات، وتعديل قانون المساءلة والعدالة”.
كما دعا الى “ايقاف الاستملاك حول ضريح الامامين” العسكريين في سامراء التي تسكنها غالبية سنية، والعودة الى طاولة الحوار “من اجل الوصول الى اسرع الحلول للقضاء على الفتنة”.
وقال امام وخطيب جامع سامراء محمد السامرائي “هذا استهداف سني صرف الحكومة المركزية تستهدف السنة فقط”.
وكان المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 دعا السبت الى مواجهة فتنة طائفية جديدة “يراد للعراق ان يعود اليها”.
ويشهد العراق منذ الانسحاب الاميركي قبل عام ازمة سياسية متواصلة حيث يواجه المالكي اتهامات من قبل خصومه السياسيين بالتفرد والتسلط.
وعاش العراق بين 2006 و2008 نزاعا طائفيا داميا بين السنة والشيعة قتل فيه عشرات الآلاف.