الاعظمية والكاظمية .. نجاح في أمتحان مواجهة فتنة طائفية

الاعظمية والكاظمية .. نجاح في أمتحان مواجهة فتنة طائفية

بغداد/نينا/ تقرير/عمرعريم.. ماحدث الاربعاء الماضيفي منطقة الاعظمية من اعتداءات اثمة وبشعارات طائفية مقيتة لنفر ضال مندس بين المتوجهين لزيارة ذكرى استشهاد الامام الكاظم (ع) وضع الحكومة واجهزتها الامنية امام امتحان صعب جديد في التعامل مع هكذا ممارسات هدفها تقويض سلطة الدولة وافشال خططها في اشاعة الامن والاستقرار بعموم العاصمة والبلاد وتمزيق وحدة النسيج الاجتماعي التي تجلت مبهرة في الموقف الجماهيري الموحد من جرائم الارهاب وتجاه قضية وحدة العراق.
فما اقدم عليه هؤلاء الضالون المخربون الذين يتحركون بايعاز من بعض المحسوبين على هذا الشعب ومكوناته الاصيلة وبمنهج خارجي هدام يسعى لتنفيذ مخططاته التقسيمية الطائفية دليل واضح وجديد اخر على ان هناك من يعيشون بيننا ولايريدون بقاء وحدة المجتمع قوية متراصة تثير احقادهم وكراهيتهم كما لصنوهم /داعش/الارهابي.
فاختيار مناسبة دينية هي ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر /ع/ للقيام بفعلهم المشين ينطوي على معنيين ووجهين قبيحين اولهما الاساءة لهذه المناسبة الاسلامية وثانيهما التعرض الى الاعظمية واهلها الذين هم جزء مهم من المناسبة باستقبالهم الزائرين وخدمتهم على طريق مرورهم عدا الهدف الاقبح الاخر وهو تشويه تلك الصورة التاريخية الناصعة للتآخي بين ابناء مذاهب الدين الواحد التي ظلت براقة بهية بكل ملامحها عصية على تشويهات محاولات اخرى مضت عليها قرون وعقود.
فالاعظمية ومنذ نشأتها وتسميتها بهذا الاسم (نسبة الى كرامة من تشرفت بأحتضان جسده الطاهر الامام الاعظم) هي عنوان كصنوها الكاظمية لوحدة الشعب عبر ما يربط الضفتين من جسر اضحى مثلاً لوحدة ابناء العاصمة في حلهم وترحالهم ذاهبين الى زيارة الامامين او قادمين منهما.
وتجلى هذا الامر بصورة واضحة بدفع ابن الاعظمية/عثمان العبيدي/ قبل عشر سنوات حياته ثمناً لانقاذ اهله وابناء جلدته الزوار من الغرق بعد ان شاعت بينهم اشاعة وجود حزام ناسف بينهم وهم على جسر الائمة منهم المتوجه للزيارة ومنهم العائد منها فكانت تلك الاشاعة السبب في التدافع الكبير الذي ادى الى سقوط ضحايا كثر في تلك السنة والتي تم تخليدها ليس بعدد الشهداء والمصابين بل خلدت باسم المنقذ الشهيد /عثمان /.
وحاول الطائفيون امس الاول الاربعاء ان يستخدموا نفس الاسلوب باطلاق اشاعة عن حزام ناسف ليتسنى لعبيدهم بث الفتنة التي فشلوا بها سابقاً وبنفس المناسبة والقيام بما هو مخطط له من حرق وتدمير لمنشات عامة وخاصة وبحمد الله فشلوا كما فشل السابقون منهم.
وجاءت ردة الفعل الايجابية السريعة من راس الحكومة حيدر العبادي بزيارته الاعظمية ومسجد الامام ابي حنيفة النعمان ليؤكد ان العراقيين اكبر واسمى من ان تنالهم وتنال وحدتهم تصرفات هوجاء لنفر ضال حيث وصف من حاول اثارة الفتنة الطائفية في الاعظمية بأنهم فئة قليلة من الضالين مطمئنا العراقيين على ان الوضع الامني في المنطقة مستتب ولاداعي للقلق.
وقال العبادي في تصريحات ادلى بها خلال زيارته للمجمع الفقهي بمنطقة الاعظيمة ببغداد ان من حاول ايقاع الفتنة اغاضه توحد العراقيين في مواجهة الارهاب مشيدا بوعي الاجهزة الامنية وعقلانية شيوخ ووجهاء الاعظمية اللذين حالا دون تحقق ما ابتغاه المخربون بتفجير الفتنة الطائفية.
واشار الى ان من قام بمحاولة اثارة الفتنة هي فئة قليلة من الضالين ممن يتبعون الارهاب مؤكدا ان العراقيين سيستمرون بالتعايش السلمي رغم محاولات الارهابيين احداث الفرقة بينهم.
واتفقت كل الكتل والشخصيات السياسية والقوى الدينية على ان هذا العمل لايمثل العراقيين ومن قام به نفر لايحسب عليهم بل يحسب على الطائفيين اصحاب المشاريع التقسيمية.
فاستنكر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ماحصل في الاعظمية من اعتداء وحرق لمقرات رسمية في الوقف السني وبعض بيوت المواطنين وعدها (اعمال مشينة وقحة خارجة عن اخلاق اهل البيت/ع/) والقى تبعتها على من وصفهم (شذاذ الافاق الذين لا ينتمون الى التشيع او التسنن).
واتهم الصدر في تعقيب على ما حصل في الاعظمية (بعض المحسوبين على شيعة اهل البيت/ع/ الذين يعمدون الى تأجيج الفتنة الطائفية والاعتداء على الابرياء من اهالي الاعظمية فعمدوا الى احراق بيوت الاعظمية ومقارها فيما آخرون صاروا يستعرضون بالزي العسكري ويرمون العيارات النارية راهبين الزوار).
وقال الصدر ان كان شذاذ الافاق ممن لا ينتمون الى التشيع او التسنن يعتدون علينا فذلك لا يعطينا الحق بالاعتداء على اهل الاعتدال من التسنن ولا يعطينا الحق بالاعتداء على احد لم يواجهنا في سوح القتال.
من جانبه اعلن محافظ بغداد علي التميمي ، عن تشكيل لجنة متخصصة لتعويض متضرري جريمة الاعظمية ستنطلق اليوم الجمعة ، داعيا جميع المتضررين الى مراجعة مقر اللجنة ليتم تعويضهم.
وقال في تصريح متلفز ، ان ” جريمة الاعظمية كانت شعارات اطلقت من مندسين وبعض الطائفيين لخلق الفتنة الطائفية ” ، مؤكدا ان جميع اهالي الاعظمية من المتضررين سيعوضون خلال مدة اقصاها شهر.
واشار الى ان اللواء 44 بالفرقة 11 انسحب من الاعظمية في الوقت الذي حدثت الجريمة ، وتم الاتصال بامره لكنه اقفل هاتفه كي لا يرد على المسؤولين المحليين الذين اتصلوا به ليلة امس الاول، مطالبا بالتحقيق الفوري مع امر اللواء 44 لمعرفة اسباب انسحابه وحدوث الجريمة.
واوضح المحافظ انه سيتم تشكيل لجنة من التيار الصدري وبعض المسؤولين لزيارة الاعظمية غدا الجمعة للاطلاع على معاناتها ، اضافة الى لجنة خاصة بالتعويضات ستذهب غدا لجرد منازل المتضررين وتعويضهم ، داعيا مجلس الوزراء الى اطلاق المخصصات المالية لاكمال عمل لجنة التعويضات.
اذن خاب ظنكم وفألكم وعمت بصيرتكم كما عميت ابصاركم ايها الطائفيون..فابناء العراق الموحدين بالله تعالى ..السائرين على سنة نبيه واله وصحبه اكبر من مخططاتكم الشيطانية ياعبدة العملات الاجنبية..خاب ظنكم ..فابناء العراق المتحدين لقتال وجه عملتكم الثاني /داعش/الارهابي باقون على العهد بالحفاظ على العراق الواحد الموحد وان لم يشأ منكم هذا الامر ..فليختار اي جدار ليضرب رأسه العفن فيه./

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة