18 أبريل، 2024 1:22 ص
Search
Close this search box.

الاعتراف الإسرائيلي بقصف “المفاعل” السوري الآن .. رسالة إلى طهران والرياض معاً !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

أخيراً اعترفت إسرائيل رسمياً، الأربعاء الماضي، بتدمير ما وصفته بأنه مفاعل نووي سوري بغارة جوية؛ في السادس من أيلول/سبتمبر عام 2007. وجدير بالذكر أن الدولة العبرية قد شنت ذلك الهجوم وفقاً لما يُسمى بـ”مبدأ بيغن”، نسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، “مناحيم بيغن”، الذي كان قد أصدر أوامره بتدمير المفاعل النووي العراقي عام 1981. وبحسب ذلك “المبدأ” فإن إسرائيل لن تسمح لأي دولة في المنطقة بتطوير برنامج نووي.

قصف المفاعل السوري: إعلاء للمصلحة الوطنية..

يقول الكاتب الإسرائيلي، “يورام دوري”، إن قصف المفاعل النووي السوري، الذي تم الكشف عنه مؤخراً، هو خير دليل على أن القيادة الإسرائيلية في اللحظات الحاسمة تفضل المصلحة الوطنية على كل الحسابات السياسية والحزبية الضيقة.

ويضيف “دوري” أن المعلومات حول بناء المفاعل النووي السوري وصلت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، “إيهود أولمرت”، ووزير دفاعه، “عمير بيرتز”، في شهر آذار/مارس من عام 2007. وكان كلاهما في وضع سيء في أعقاب “حرب لبنان الثانية” واتهامهما بالتقصير والإخفاق.

كما كان “أولمرت” يتعرض للتحقيقات من جانب الشرطة في قضية بيع “البنك الوطني” لأحد مقربيه, فيما كان “عمير بيرتز” يخوض المنافسة في الانتخابات التمهيدية لـ”حزب العمل”. ولكن – بخلاف الإنطباع السيء عن السياسيين الإسرائيليين بأنهم يفضلون المصالح الشخصية على المصالح الوطنية؛ فقد تبين أن كل منهما تصرف بمسؤولية وترفع عن مصالحه السياسية والحزبية الضيقة.

ولا شك أن تدمير المفاعل السوري فور وصول المعلومات عن إنشائه كان له بالغ الأثر في تحسين إنطباع الرأي العام عنهما.

رسالة لطهران والرياض..

إن اعتراف إسرائيل حالياً بتدمير المفاعل السوري يحمل أكثر من دلالة, إذ أن إدارة الرئيس، “دونالد ترامب”، تتأهب لحسم موقفها من الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى. كما أن ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، يلوح هو الآخر بالسعي لإمتلك القنبلة النووية لتحقيق التوازن الإستراتيجي مع إيران.

فهل اعتراف إسرائيل حالياً بتدمير المفاعل السوري يحمل رسالة تهديد لإيران ؟.. أم أنه يمثل رسالة للسعودية بأنها لا يمكنها إمتلاك سلاح نووي دون إذن من إسرائيل أو تقديم تنازلات لها ؟

إسرائيل لن تسمح لأعدائها بإمتلاك أسلحة نووية..

يقول وزراء إسرائيليون إن الاعتراف الآن بالهجوم على المفاعل السوري؛ يحمل رسالة إلى أعداء إسرائيل وفي مقدمتهم “إيران”، التي تخشى إسرائيل أن يتمدد نفوذها في المنطقة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، “أفيغدور ليبرمان”، تعليقاً على هذا الاعتراف: “إن على المنطقة كلها إستيعاب الدرس من الضربة التي وجهتها إسرائيل عام 2007 ضد ما يشتبه أنه مفاعل نووي سوري”. وقال وزير الاستخبارات، “يسرائيل كاتس”، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): “إن العملية ونجاحها يؤكدان أن إسرائيل لن تسمح أبداً بأن تكون هناك أسلحة نووية في أيدي من يهددون وجودها.. سواء كانت سوريا في السابق أم إيران في الوقت الراهن”.

أكثر العمليات العسكرية نجاحاً..

يؤكد الكاتب الإسرائيلي، “ناحوم برنياع”، على أن الشيء الواضح والمؤكد هو أن قصف المفاعل السوري كان أحد أهم العمليات العسكرية نجاحاً؛ التي نفذتها إسرائيل منذ قيامها قبل 70 عاماً. فالجانب العملياتي، الذي بدأ بالبحث الاستخباراتي، وتواصل بجمع المعلومات إلى أن تم القصف الجوى قد انتهى بتحقيق النتيجة المحددة, ألا وهي تدمير المفاعل بشكل تام وإزالة الخطر الذي كان يهدد أمن إسرائيل.

ورداً على الاعتراف بقصف المفاعل السوري؛ قال رئيس الوزراء الإسرائيلى، “بنيامين نتانياهو”، إن إسرائيل لن تسمح لأعدائها بإمتلاك أسلحة نووية، وأشاد بالقصف الإسرائيلي لما يشتبه بكونه مفاعلاً سورياً في 2007، مشيراً إلى أن إسرائيل عازمة على منع أعدائها من الحصول على أسلحة نووية.

وأضاف “نتانياهو” في تغريدة له على موقع (تويتر): “أن الحكومة الاسرائيلية والجيش الإسرائيلي والموساد قد منعوا سوريا من تطوير قدرات نووية، وإن السياسة الإسرائيلية كانت ولا تزال تقضي بمنع أعدائنا من إمتلاك أسلحة نووية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب