الاحتفال برأس السنة المندائية يضفي على العراق أجواء العيد

الاحتفال برأس السنة المندائية يضفي على العراق أجواء العيد

على الرغم مما يتعرض له أتباع الديانة المندائية في العراق من معاناة، لم يمنعهم ذلك من الاحتفال بعيد رأس السنة المندائية الذي يُعرف دينيًّا بالعيد الكبير. وتتميز هذه المناسبة بمراسيم التعميد الجماعية والطقوس الدينية التي يجريها الصابئة المندائيون ضمن احتفال ديني يستمر لمدة ثلاثة ايام. فهم يحتفلون وفق النصوص الدينية المندائية بالخلق الدنيوي، وتكثيف الارض وتهيئتها لخلق النبي آدم وزوجه حواء لتبدأ بهما السلالة البشرية، حيث تنتهي المناسبة الدينية بعد سبعة ايام بعيد شوشيان اي “عيد السلام”.
الى ذلك، يعتكف ابناء الطائفة لمدة 36 ساعة ، ويقومون بخزن الماء والطعام واستعمالهما خلال هذه الساعات. وبعد انقضائها يتبادل المندائيون الزيارات والتهاني وغيرها من العادات الاجتماعية.
وفي نبذة تاريخية عن الديانة المندائية، يُعتبر الصابئة المندائيون من سكان العراق القدماء، وترتبط أهم طقوسهم الدينية المصباتا ، بمياه الأنهار الموجودة بكثرة جنوبي البلاد، وهو الفعل الذي اشتق منه اسم الصابئة، لذلك يرتكز وجودهم في الجنوب.
وتشير كتبهم الدينية إلى أن بلدة “الطيب” الموجودة شمال مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان هي عاصمتهم الدينية. ويتبع المندائيون التعليمات الدينية الواردة في الـ”كنزا ربا” وهو الكتاب المقدس لديهم، ويُعد يوم الأحد هو يومهم المقدس.
نشير الى أن للصابئة المندائيين أربعة أعياد رئيسية، هي العيد الكبير أوعيد رأس السنة المندائية ويستمر ثلاثة ايام، العيد الصغير ويستمر ليوم واحد، وعيد الخليقة (برونايا) ومدته خمسة أيام، وعيد التعميد الذهبي ويستمر يوما واحدا.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة