الاجتثاث يطال خمسة من مرشحي ائتلاف النجيفي الانتخابي

الاجتثاث يطال خمسة من مرشحي ائتلاف النجيفي الانتخابي

كشف محافظ نينوى أثيل النجيفي، اليوم أن هيئة المساءلة اجتثت خمسة من مرشحي ائتلاف ‏‏(متحدون) الانتخابي “لحصولهم على نوط الاستحقاق العالي” زمن النظام السابق، ولفت إلى أن اثنين ‏من المجتثين هما من أعضاء مجلس المحافظة الحالي، معربا عن خشيته من سياسة “الكيل بمكيالين” ‏في قرارات الهيئة.‏
وقال محافظ نينوى، أثيل النجيفي، إن “خمسة مرشحين من أعضاء قائمة (متحدون) لانتخابات مجالس ‏المحافظات المقبلة، جرى اجتثاثهم، اليوم، من قبل هيئة المساءلة والعدالة”. وأضاف النجيفي، وهو ‏رئيس قائمة الحدباء، التي تحوز ثمانية مقاعد من أصل 39 في مجلس محافظة نينوى الحالي، أن ‏‏”أعضاء (متحدون) الذين جرى اجتثاثهم هم سالم قاسم عرب شيخ أكبر عشيرة في تلعفر، (60 كلم ‏غرب الموصل)، وهو من الأخوة الشيعة وعضو في المجلس بدورته الحالية، والثاني هو رئيس اللجنة ‏الأمنية في المجلس الحالي أيضا محمد حسن المتيوتي، وثلاثة مرشحين آخرين جدد هم كنعان بشير ‏ونواف محمد ومرشحة تدعى نضال”، لم يتذكر اسمها الكامل.‏
وأوضح محافظ نينوى، أن “هيئة المساءلة والعدالة عزت سبب الاجتثاث إلى حصول أولئك المرشحين ‏على نوط الاستحقاق العالي في عهد النظام السابق”، مشيراً إلى أنهم “يعتزمون الطعن بقرار الهيئة ‏أملاً برفع الاجتثاث عنهم”. وانتقد النجيفي هذه “الإجراءات”، معرباً عن أمله أن “لا تكيل هيئة ‏المساءلة والعدالة بمكيالين في قرارتها بحسب تقديم الولاء لمن بيده السلطة والنفوذ”. ‏
وقد أعلن عن تشكيل ائتلاف (متحدون) مطلع كانون الأول من العام 2012 المنصرم، من قبل رئيس ‏قائمة (عراقيون) أسامة النجيفي، ورئيس (كتلة المستقبل) رافع العيساوي، ورئيس الجبهة التركمانية ‏أرشد الصالحي، ورئيس مؤتمر صحوة الأنبار أحمد أبو ريشة، لخوض الانتخابات المقبلة، بهدف ‏‏”العمل بشكل جدي من أجل محاربة الفساد وتقديم الخدمات للمواطنين”، كما أعلن مؤسسوه في حينه.‏

وكانت هيئة المساءلة والعدالة قد اجتثت، أول أمس الاثنين، الـ21 من كانون الثاني 2013 الحالي، ‏نائب رئيس مجلس محافظة نينوى الحالي، دلدار الزيباري، وهو رئيس تجمع البناء والعدالة، الذي ‏يعتزم المشاركة بالانتخابات المقبلة، لحصوله على نوط الاستحقاق العالي عندما كان ضابطاً في زمن ‏النظام السابق، وهو من الشخصيات الكردية المعارضة للكرد، وخاض الانتخابات المحلية السابقة مع ‏قائمة الحدباء الوطنية قبل أن ينشق عنها ويؤسس تجمع البناء والعدالة في المحافظة.‏
يذكر أن الحاكم المدني الأميركي للعراق بول بريمر، كان قد قرر حل حزب البعث الذي كان يقوده ‏رئيس النظام السابق صدام حسين، وشكل لجنة اسمها “لجنة اجتثاث البعث”، ثم تم تغيير الاسم إلى ‏هيئة المساءلة والعدالة، كما أصدر في أيار من 2003 قراراً بحل الجيش العراقي مع المؤسسات ‏التابعة له.‏
وتطالب التظاهرات التي تجتاح الموصل، من بين محافظات أو مناطق ذات غالبية سنية، منذ 26 يوماً ‏بإلغاء قانون المساءلة والعدالة وقانون مكافحة الإرهاب، إذ يعتبرونهما من الأدوات التي تستغلها ‏الحكومة المركزية لصالحها لاعتقال أو إقصاء المعارضين لها أو ممن كانوا يشغلون مناصب في زمن ‏النظام السابق.‏
يذكر أن مجلس الوزراء قرر في جلسته الاعتيادية الـ47 التي عقدت، في (30 من تشرين الأول ‏‏2012)، تحديد يوم السبت الموافق الـ20 من نيسان 2013، موعدا لإجراء انتخابات مجالس ‏المحافظات غير المنتظمة بإقليم.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة