خاص : كتبت – نشوى الحفني :
حتى بعد لقائهما في “هلسنكي”؛ لا تزال حرب التصريحات مشتعلة بين “الولايات المتحدة الأميركية” و”روسيا”، فدائمًا ما تتحرش الأولى بالثانية مما يدلل على وجود تخوفات كبيرة من جانبها بسبب القدرات التطويرة الهائلة للثانية، خاصة في المجال العسكري وكل ما يخص الحروب، وهو ما يهدد وجود “واشنطن” كقوة عظمى على الساحة الدولية.
ففي إحدى التصريحات النارية الأخيرة، وليس بآخر، قالت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية، “كاي بايلي هاتشيسون”، إن بلدها على استعداد لضرب “روسيا” عسكريًا، في حال عدم تخليها عن تطوير برنامج الصواريخ المجنحة متوسطة المدى، حسبما أفاد موقع (روسيا اليوم).
واتهمت المندوبة الأميركية لدى حلف (الناتو)، في مؤتمر صحافي، “روسيا” بإنتهاك “معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى”، الموقعة بين “موسكو” و”واشنطن”، مضيفة: “على مدار عدة سنوات نحاول توصيل رسالة إلى روسيا؛ بأننا نعرف أنها تنتهك المعاهدة، وقدمنا لروسيا الدلائل المتوفرة لدينا على أن الروس ينتهكون المعاهدة”.
وحول جدية التهديد وما ينبغي فعله؛ كتب الكاتبان الروسيا، “أوليغ موسكفين” و”يوري زايناشيف”، مقالاً في (فزغلياد) تحت عنوان: “لماذا هددت الولايات المتحدة روسيا بضربة صاروخية للمرة الأولى منذ إنتهاء الحرب الباردة”.
إنذار لإخافة روسيا..
وعبّر عضو أكاديمية العلوم الروسية، “أليكسي أرباتوف”، عن أن الدبلوماسية الأميركية كانت تعني بالفعل ضربة لبلدنا، ولكن فقط إذا بدأت حرب كبيرة. ومع ذلك، رأى في خطابها إنذارًا لإخافة “روسيا”.
وأضاف: “من المخيف أن ينهار نظام الحد من التسلح. وأول ضحاياه قد تكون معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. هذا سيء جدًا وخطير. ذلك سيجعل روسيا في وضع أسوأ من الولايات المتحدة. فالصواريخ الأميركية متوسطة المدى، من أوروبا وآسيا، تغطي كامل أراضي روسيا، فيما صواريخنا متوسطة المدى لا تبلغ الأراضي الأميركية، ربما باستثناء (ألاسكا). لذلك، بالطبع، من المفيد لنا الحفاظ على هذا الاتفاق”..
خارج صلاحيتها..
فيما توقف المتخصص في الشؤون الأميركية، “دميتري دروبنيتسكي”، عند طبيعة تصريح “هاتشيسون”، ورأى أنه خارج سياق الموجز الصحافي وخارج صلاحياتها.
وقال: “إما أن هذا مستوى جديد من التخريب على الرئيس الحالي، أو الرغبة في التسبب في موجة إعلامية سلبية ضده، أو انعكاس للحقيقة المحزنة أن من السهل جدًا التحدث عن أشياء لم يكن من الممكن التفكير بها سابقًا، مثل ضرب دولة نووية”.
ومع ذلك؛ ففي رأيه، لا يمكن لـ”موسكو” أن تترك مثل هذه التصريحات الرهيبة من دون إجابة. فقال: “علينا أن نرد على ذلك بأقصى قدر من المسؤولية وأشد ما يمكن.. يجب أن نطالب بالاعتذار، ومن الضروري الإشارة إلى أن مثل هذه التصريحات غير مقبولة، وبشكل عام نطلب أن تخبرونا كيف عاقبتم هذه الرفيقة”.
اتهامات بقرصنة إلكترونية..
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ فقد شنت عدة دول غربية، الخميس الماضي، هجومًا منسقًا غير مسبوق على “روسيا”، متهمة إياها بشن عمليات قرصنة إلكترونية على عشرات المؤسسات الرياضية والعلمية على أراضي “أوروبا والولايات المتحدة وكندا”.
ووصلت هذه الحملة إلى ذروتها مع إعلان “وزارة العدل الأميركية” عن توجيه اتهامات لـ 7 أشخاص؛ قالت إنهم عناصر من الاستخبارات العسكرية الروسية، بالتورط في شن عمليات اختراق إلكتروني في إطار “مؤامرة تخريبية” شملت مختلف أنحاء العالم.
وقال مساعد النائب العام الأميركي لشؤون الأمن القومي، “جون ديميرس”، في مؤتمر صحافي عقد الخميس، في مقر “وزارة العدل الأميركية”: “نعلن عن توجيه اتهامات لـ 7 عناصر من الاستخبارات العسكرية الروسية بخرق عدد من القوانين الجنائية الأميركية لتنفيذ أنشطة إلكترونية تخريبية ضد الولايات المتحدة وحلفائها”.
وأشار “ديميرس” إلى أن هذه الاتهامات منسوبة لبعض “العملاء الروس، الذين عملوا على تنفيذ عملية سرية في لاهاي” وتم طردهم من “هولندا”، بالإضافة “إلى عدد من زملائهم في موسكو”.
ولفت إلى أنهم متهمون بـ”التآمر من أجل قرصنة معلومات أشخاص في مؤسسات واقعة على أراضي الولايات المتحدة وكندا وأوروبا للحصول على معلومات بهدف الاستفادة منها في مصلحة الاتحاد الروسي”.
ولفت “ديميرس” إلى أن الهجمات الإلكترونية المزعومة المنسوبة للمتهمين الـ 7؛ هدفت لكشف “معلومات عن الحالة الصحية للرياضيين من وكالات مكافحة المنشطات والاتحادات الرياضية لأغراض مختلفة”.
وأضاف: أن “من بين الأهداف الأخرى لهذه المؤامرة كانت مختبرات كيميائية في لاهاي وشركة معنية بإدارة محطة نووية داخل الولايات المتحدة”.
من جانبه؛ ذكر نائب الدائرة الشرقية في ولاية بينسلفانيا، “سكوت بريدي”، خلال المؤتمر الصحافي ذاته، أن “هؤلاء الأشخاص يواجهون اتهامات بمحاولات اختراق الحواسيب والشبكات الإلكترونية في مختلف أنحاء العالم”.
وقال “بريدي” موضحًا: “ضحايا هذه التصرفات غير الشرعية هم وكالات ومنظمات خاصة بمكافحة المنشطات داخل الولايات المتحدة وخارجها، مثل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات ومحكمة التحكيم الرياضية والاتحاد الدولي لألعاب القوى والاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإضافة إلى 34 منظمة رياضية أخرى”.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن المتهمين الـ 7 حاولوا الحصول على معلومات سرية حول الرياضيين المحترفين.
وتابع “بريدي”: “لقد وجهوا أنشطتهم كذلك؛ ضد مؤسسات عملت على منع استخدام الأسلحة الكيميائية وحققت في قضايا خاصة باستخدام هذا السلاح في سوريا وتسميم العقيد السابق بالاستخبارات العسكرية الروسية في بريطانيا (سيرغي سكريبال)”.
وزعم “بريدي” أن المتهمين “اخترقوا خوادم مختبر في سويسرا قام بتحليل المادة التي جرى استخدامها في عملية التسميم هذه”.
روسيا تنفي..
من جانبها؛ نفت “روسيا” الاتهامات الأميركية، قائلاً نائب وزير الخارجية الروسي، “سيرغي ريابكوف”، في تصريحات نقلتها وكالة (إنترفاكس) الروسية: إن “واشنطن تسعى على الدوام لإشغال روسيا بموجات متعاقبة من الاتهامات لكي تبقى المواضيع ساخنة”.
وأضاف أن “روسيا” لم ولن تتدخل في الشؤون الأميركية أو غيرها من الدول.
واعتبر أن تلك الاتهامات ترتبط بقيام “روسيا” بتزويد “سوريا” بصواريخ (إس-300)، وقال إن “سوريا تملك كامل الحق في الدفاع عن أمنها”.
واتهم “ريابكوف”، الولايات المتحدة، بأنها تعمل على تسميم أجواء العلاقات “الروسية-الأميركية” عبر توجيه اتهامات جديدة للأجهزة الأمنية الروسية، قائلاً: “مع الأسف نراقب قيام السلطات الأميركية بمواصلة تسميم جو العلاقات الروسية الأميركية باتهامات جديدة، لا تستند لأي أساس بحق روسيا”.
اتفاق ضمني لتحقيق أهداف سياسية..
حول هذه الهجمة؛ يقول الخبير بالشأن السياسي والاقتصادي، الدكتور “فائز حواله”، بهذ الخصوص: “حقيقة الأمر ما تقوم به الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة تحت ذرائع غير مضبوطة إن صح التعبير، وتحت إتهامات غير مبررة وغير مؤكدة بالحقائق والقرائن التي تجعل التهمة ثابتة على روسيا غير مقبول، ولكن ما جرى خلال اليومين الماضيين، وهذه الهجمة الشرسة الغربية يمكن القول عنها على أٌقل تقدير بأنها إتفاقًا ضمنيًا ما بين تلك الدول التي حاولت رفع الصوت في وجه روسيا، وجاءت من أجل تحقيق عدة أهداف سياسية بالدرجة الأولى، رغم أن كل الإدعاءات الباطنة والمبطنة التي توجهت بالاتهام إلى روسيا بموضوع التدخلات والهجمات الإلكترونية، التي قامت بها المخابرات العسكرية الروسية، حسب زعمهم، غير مبررة”.
تشويه صورة “روسيا” أمام العالم..
مضيفًا “حوالة”؛ أن هذه الهجمة بشكل خاص تقصد بها تلك الدول تشويه صورة “روسيا” في العالم، وهي تبرير داخلي لحكومات هذه الدول أمام شعوبها على أن “روسيا” تشكل خطرًا إلكترونيًا وخطرًا على أمنها القومي عندما تحاول التدخل في شأنها الداخلي وفي العمليات الإلكترونية، ولكن كل هذه الإتهامات والإدعاءات، كما قلنا آنفًا، غير مبررة وغير مرفقة أو مقرونة بالدلائل القاطعة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، هذه الدول تحاول اليوم عرقلة “روسيا” في موضوع “مكافحة الإرهاب” تحديدًا، لأن التصرفات الأخيرة بحق “روسيا” وفرض عقوبات جديدة وبهذا الشكل، أتت نتيجة عدة تغيرات طرأت على الوضع في عملية “مكافحة الإرهاب” في “سوريا”، وتزويد “سوريا” بمنظومة (إس-300) ما حدا وقوض من حركة وإستباحة المجال الجوي السوري من قبل طائرات ما يسمى بـ”التحالف الدولي”.
صدمة للرأي العام..
موضحًا أنه ليس بقليل أن تقوم “وزارة الدفاع الروسية” أيضًا، قبيل العقوبات، بنشر تقاريرعن وجود أكثر من 30 مخبرًا بيولوجيًا في “غورغيا” وتنتج الجراثيم؛ ليتم نقلها فيما بعد إلى عشرات الدول في العالم، هذا الأمر يمكن تصويره كصدمة للرأي العام العالمي لما تقوم به “الولايات المتحدة” وحلفاءها ضد شعوب العالم، وخاصة أن هذه المختبرات كانت تجمع العينيات الجينية للمواطنيبن الروس، وهذا تهديد للأمن القومي الروسي بشكل مباشر، إضافة إلى ذلك تعلمون جيدًا أن الطلب على السلاح الروسي في كل أنحاء العالم أصبح بكميات كبيرة، وخاصة فيما يتعلق بمنظومة الدفاع الجوي (إس-400) لحماية أجوائها، ومن بين هذه الدول أقرب حلفاء “الولايات المتحدة”، هذه بعض أهم الأسباب التي جعلت “الولايات المتحدة” ومن معها تتصرف بهذه الطريقة تجاه “روسيا”.
العقوبات ساعدت على نمو التجارة الداخلية لـ”روسيا”..
وأضاف الدكتور “حوالة”؛ أن موضوع العقوبات التي تقوم بها “الولايات المتحدة الأميركية” ليست بالأمر الجديد، وكانت هذه العقوبات تترافق باستخدام “الولايات المتحدة” بعض الأذرع الأخرى لها، ومن بينها “مجلس الأمن الدولي” و”البنك الدولي”؛ وغيرها من الأساليب التي تقوض الحركة الاقتصادية لأي دولة تحاول “الولايات المتحدة الأميركية” تقويضها وإخضاعها في الفترة الأخيرة بمجرد فرض العقوبات الاقتصادية المباشرة عليها، ومن جهة ثانية تأتي العقوبات، غير المباشرة، بحيث تضغط “الولايات المتحدة” على دول أخرى من أجل تطبيقها وتنفيذها ضد “روسيا” أو غيرها من الدول، وأقصد هنا دول “الاتحاد الأوروبي”؛ وما آلت إليه هذه العقوبات، وكيف انعكست هذه العقوبات التي فرضتها على “روسيا” بشكل سلبي على تلك الدول ذاتها، وليس على “روسيا”، لأن العقوبات الاقتصادية التي شنتها دول “الاتحاد الأوروبي”، بضغط من “أميركا” بشكل غير مباشر، أتى أثرها على العكس تمامًا، فقد ساعدت هذه العقوبات، “روسيا”، على نمو التجارة المحلية، ونمو الإنتاج المحلي، وكرّست ورسّخت الصناعة المحلية، بينما إنعكست بشكل سلبي في مختلف القطاعات على “الاتحاد الأوروبي”.
لديها إمكانيات للرد..
وختم الدكتور “حوالة”؛ قائلاً: “وبشكل عام؛ هناك مؤشر مهم لهذه المتغيرات والتأثيرات، فاليوم التبادلات التجارية بين روسيا والولايات المتحدة لا تتجاوز 17 مليار دولارًا؛ بعد أن كانت 40 مليار دولارًا، وروسيا لم تتعامل بالمثل مع الولايات المتحدة في فرض عقوبات نظيرة، لكن الجواب كما جاء على لسان الرئيس، بوتين، في منتدى الطاقة الذي يعقد حاليًا في روسيا، حيث قال: “دعوهم يفرضوا كامل عقوباتهم؛ حتى نعرف كيف نتصرف”. ما يعني أن روسيا لديها من الإمكانات الكافية في الرد بشكل قوي، والذي يؤثر بشكل كبير على كل من يفرض عليها العقوبات، ولكن روسيا اليوم تتصرف على أساس أنها دولة عظمى لها مكانتها واحترامها في العالم، على عكس الولايات المتحدة التي تخسر مكانتها واحترامها يومًا بعد يوم وتبتز الجميع حتى أقرب حلفائها وتعاملهم بشكل سيء لا ينم عن الاحترام لهم”.
محاصرة “روسيا” بحريًا..
ومن ضمن التهديدات الأميركية لـ”روسيا”، أيضًا، ما أعلنه “ريان زينكي”، وزير الداخلية الأميركي، بأن “قوات البحرية الأميركية” تستطيع محاصرة “روسيا”، إذا لزم الأمر، لمنعها من السيطرة على إمدادات الطاقة فى الشرق الأوسط مثلما تفعل فى القارة الأوروبية.
وأكد “زينكي”، في تصريحات نقلتها صحيفة (Washington examiner) الأميركية، على أن “الولايات المتحدة” لديها القدرة، بفضل أسطولها البحري، للتأكد من أن الممرات البحرية مفتوحة؛ وإذا لزم الأمر للحصار.. للتأكد من أن إمدادات الطاقة الروسية لا تذهب إلى الأسواق.
وأوضح “زينكي”؛ أن بيع منتجات الطاقة يعتبر المصدر الأساس للدخل والاقتصاد الروسي، وأن “روسيا” تلعب دورًا نشطًا في “الشرق الأوسط”، لأنها تريد بيع إنتاجها من “النفط والغاز” في هذه المنطقة مثلما تفعل في “أوروبا”.
وتابع “زينكي”: “هناك خيارين؛ الأول عسكري، ولا أفضل استخدامه، والآخر خيار اقتصادي، عن طريق ممارسة الضغط وإبعاد منتجات الطاقة الروسية عن السوق”، مؤكدًا: “نحن قادرون على القيام بذلك، لأن الولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط والغاز”.
يذكر أن إدارة الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، تعارض بشدة مشاريع الطاقة الروسية، مثل خط أنابيب “التيار الشمالي 2” إلى “أوروبا”، خوفًا من زيادة نفوذها هناك، ويريد “ترامب” من “الاتحاد الأوروبي” شراء المزيد من “الغاز الطبيعي الأميركي” لتنويع إمدادات الطاقة في القارة بعيدًا عن “روسيا”.
بلطجة قد تنقلب لحرب شاملة..
ووصف الأكاديمي المصري الخبير في الشأن الأميركي، “د. أيمن عبدالشافي”، تصريحات “زينكي”، بأنها ترجمة مباشرة لمفهوم “البلطجة”.
وقال “عبدالشافي” إن إعلان “الولايات المتحدة الأميركية” عن استعدادها نشر أسطولها البحري، من أجل منع “روسيا” من السيطرة على “سوق الطاقة” في منطقة “الشرق الأوسط”، يعبر بشكل مباشر عما وصل إليه حال الأميركان، من بلطجة مباشرة وتمارس في العلن.
مضيفًا: أن “الأميركان يعرفون جيدًا أن أي خطوة من هذا النوع قد تتحول إلى حرب شاملة، خاصة أن روسيا ليست بالدولة الضعيفة غير القادرة على حماية مصالحها الخارجية وتجارتها ومنتجاتها النفطية، بل على العكس، فالروس قادرون على تحدي الولايات المتحدة، وفتح أسواق جديدة، وهم هنا لن يكونوا بمفردهم، بل ستكون إلى جوارهم قوى أخرى”.
وتابع: “التحدي هنا – من جانب الأميركان – لن يكون لروسيا فقط، ولكنه سيكون أيضًا للدول التي تحتاج للنفط الروسي، والذين تتعاقد معهم روسيا من أجل تسويق منتجاتها، بالإضافة إلى أن هذه المعركة فيها مجموعة من الأطراف المتداخلة والمتشابكة، ففيها الاتحاد الأوروبي، وإيران، ودول أخرى، سواء من المنتجين أو المستهلكين للإنتاج”.
وأوضح أن الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، منذ اليوم الأول له في الإدارة الأميركية، مارس السياسة بأسلوب “التاجر” ورجل الأعمال، سواء من حيث الضغوط والمنع والمنح، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها عن الوجه الحقيقي لرجال الأعمال الأميركان، الذين يمارسون القتل من أجل الإحتفاظ بالصدارة، ولكنه يتناسى أن الخصم هنا ليس هينًا.