عبر الاتحاد الاوربي عن مخاوف من حرب اهلية في العراق مؤكدا مخاوف حقيقية من اندلاع حرب أهلية في العراق وقالت سفيرة الاتحاد في بغداد يانا هيباسكوفا ان المشكلة في العراق تتعلق بسيادة القانون مشيرة الى عدم وجود امكانية لاجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
وقالت هيباسكوفا خلال مؤتمر صحافي مع رئيس كتلة الاحرار الصدرية بهاء الاعرجي عقب اجتماع مع
جميع سفراء دول الاتحاد الاوربي في العراق ان السفراء عقدوا اجتماعا مثمرا مع قيادات التيار الصدري حيث يشعر الاتحاد بان هناك مشكلة كبيرة جدا في الانبار وفي مناطق اخرى غرب العراق وانه يدعم المطالبات القانونية فقط للمتظاهرين .. موضحة “رأينا انه ليست هناك اي مشكلة اقتصادية ودينية او مشكلة مرتبطة بسنة وشيعة ولكن هي مشكلة سيادة القانون”. واشارت الى عدم وجود امكانية بأجراء انتخابات عامة مبكرة في ظل وجود ازمة في العراق ومن دون مراقبة دولية.
وأعربت سفيرة الاتحاد الأوربي عن القلق من وجود مشكلة كبيرة جدا في محافظة الأنبار وفي مناطق أخرى من غرب العراق .. واكدت “نحن نريد ان نفعل كل ما في وسعنا لكي نتكلم مع كل الممثلين للاطراف السياسية والدينية لكي نقدم مثالا اوربيا فنحن تعلمنا ان الديمقراطية البرلمانية هي الطريقة الوحيدة من اجل التعايش السلمي”.
وقالت “فهمنا ان التيار الصدري لا يوافق الان على استجواب رئيس الوزراء”.. واضافت ” بحثنا كيفية
لعب التيار دورا وسطياً فهو الان في وسط اتصال مع ممثلين لمختلف الكتل السياسية بما فيها الكتلة العراقية”. واضافت ان المشكلة في العراق هي “مشكلة سيادة القانون وبالنسبة للأوربيين فان سيادة القانون هي اهم شيء وهذا هو اساس لكل ديمقراطية برلمانية لذلك نشجع كل القوى والاحزاب السياسية العراقية وتوجهها وعملها داخل البرلمان وليس خارج البرلمان وداخل الحكومة وليس خارج الحكومة” .
ومن جهته قال رئيس كتلة الاحرار النيابية النائب بهاء الاعرجي انه كان هناك تخوف من جميع السفراء من تطورات الاوضاع في العراق ووقوع حرب اهلية “لكنا وضحنا لهم ان هذه مجرد دعايات من اطراف متشددة وبالتالى هذه الحرب سوف لن تقع حتى وإن وقعت فإن التيار الصدري سوف لن يكون جزءاً منها وبينا استحالة وقوعها طالما ان المرجعية ترفض ذلك وكذلك مقتدى الصدر الذي جمد جيش المهدي ووجود القيادات الخيرة من العراقيين الوطنيين”.
واضاف ان الاجتماع ناقش بشكل شفاف وجدي الوضع الراهن في العراق وفي المنطقة وكذلك السبيل للخروج من هذه الازمة وفي مقدمة ذلك التظاهرات ووقوفنا مع مبدأ التظاهر السلمي وانتقادنا لبعض المظاهر والمطالب غير المشروعة وما حصل قبل يومين من إسالة للدماء والذي هو مرفوض سواء كان من هذا الطرف او ذاك”. واشار الى ان الجميع كانونا يصفون التيار الصدري بالمتطرف
”لكن جميع السفراء أقروا اليوم بأن التيار الصدري وسطي ونقطة إلتقاء الآخرين فبينا لهم ان تشدد التيار الصدري سابقا هو بسبب وجود المحتل وهذه الوسطية هي من اجل تحقيق الوحدة الوطنية وايجاد حلول للخروج من الازمات التي تعاني منها البلاد”.
واكد الاعرجي ان الأزمة الحالية ليست ازمة حكومة او برلمان وإنما هي أزمة دولة كاملة وبالتالي على كل مؤسسات الدولة من الحكومة و البرلمان والقضاء وكذلك الكتل السياسية ان تشارك جميعها من اجل حل الازمة بالحوار الجادالمثمر. واشار الى ان انسحاب وزراء التيار الصدري من اللجنة الوزارية الخاصة بطلبات المتظاهرين سببه ان الصدريين لم يكونوا سببا في المشكلة كما انهم يقفون ضد مطالب كثيرة للمتظاهرين في مقدمتها الغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الارهاب و دخول البعث الصدامي على الطريق . وشدد على ان التيار لايقبل بان يعتدي المتظاهرين على الجيش او ان يعتدي الجيش على المتظاهرين .