الاتحادية تؤسس لدكتاتورية جديدة وتتيح للمالكي ولاية ثالثة

الاتحادية تؤسس لدكتاتورية جديدة وتتيح للمالكي ولاية ثالثة

نقضت المحكمة الاتحادية العراقية الاثنين قانونا اقره البرلمان مطلع العام الجاري يحدد ولاية رئيس ‏الوزراء بولايتين، ما سيتيح لرئيس الوزراء نوري المالكي الترشح لولاية ثالثة خلافا لرغبة معارضيه ‏الذين ايدوا القانون في البرلمان.‏

وقال مصدر قضائي ان “المحكمة الاتحادية قررت نقض قرار البرلمان بتحديد ولاية رئيس الوزراء ‏بولاتين” دون مزيد من التفاصيل. واكد النائب عن دولة القانون خالد الاسدي نقض المحكمة للقانون ‏واكد ان اسباب نقضه تتعلق بكيفية تشريعه.‏
يذكر ان المحكمة الاتحادية تخضع لرغبات المالكي المتهم بتسييس القضاء لصالح رغباته ومصالح ‏حزبه الدعوة ضاربا بعرض العارض رغبات معظم ممثلي الشعب في مجلس النواب في وضع حد ‏لنمو دكتاتورية جديدة تتيح للحاكم الهيمنة على منصب رئيس الحكومة لفترة غير محددة وتحظر اي ‏تشريع يقيد او يحدد فترة معينة لها.‏
وصوت مجلس النواب العراقي (البرلمان) في كانون الثاني/ يناير الماضي، على مشروع قانون لتحديد ‏الولايات باثنتين، الامر الذي يمنع المالكي من الترشح لولاية ثالثة، في خطوة اعتبرها مؤيدوه غير ‏دستورية.‏
ودعمت القائمة العراقية والتحالف الكردستاني وكتلة الاحرار بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر ‏القانون .‏
وتم اقرار مشروع القانون انذاك من البرلمان خلافا لمشاريع القوانين التي يجب ان تقترحها الحكومة ‏على البرلمان لكي يتم اقرارها، الامر الذي يعد مخالفا للدستور .‏
بدوره، اكد النائب علي شلاه من ائتلاف دولة القانون ان “المحكمة الاتحادية رفضت مقترح القانون ‏لانها سبق ان اعلنت بان مقترحات القوانين يجب ان تصدر من الحكومة او رئاسة الجمهورية” وتابع ‏‏”وبما ان هذا المقترح صادر من البرلمان فهذا غير دستوري”. واضاف “انهم حاولوا محاولة غير ‏دستورية وعليهم ان يقبلوا باصوات الشعب العراقي التي تطالب بتجديد الولاية او ترفضها” .‏
وتشهد الساحة السياسية صراعات متواصلة منذ عدة اشهر طالبت خلالها بعض الجهات السياسية ‏باستقالة حكومة المالكي . كما يترافق ذلك مع مظاهرات يقودها محتجون سنة يطالبون فيها ايضا ‏باستقالة المالكي وإنصاف أبناء هذا الطائفة التي تتهم الحكومة بتهميشها.‏
‏ ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة