يبتلي العراقيون حاليا بمجموعة من السياسيين والاعلاميين ممن لا شاغل لهم سوى استغلال معاناة الشعب وتصيد ازماته التي تضرب بعمق حياته اليومية من اجل جني المزيد من الارباح بطرق دنيئة غير مشروعة .. وآخرها الازمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها العراق نتيجة الهبوط الحاد في اسعار النفط والتكلفة العالية لنفقات الحرب ضد تنظيم “داعش”.
فقد بدأت مجموعة الاعلاميين والسياسيين هذه استغلال الحملة الشعبية والرسمية والمرجعية ضد الفساد وركوب موجتها الغاضبة لمصالحهم الدنيئة ايضا في محاولة منهم لابعاد التهم عنهم بأعتبارهم اساس الفساد ورعاته وذلك من خلال توزيع الاتهامات الباطلة يمينا ويسارا لخلط الاوراق والنيل من الشرفاء الرافضين لممارساتهم في استغلال ثروات العراقيين لمصالحهم الذاتية.
ولاحظ مراقبون للمشهد العراقي تحدثوا مع “كتابات” اليوم انه بذريعة محاربة الفساد فقد دخل إعلاميون وسياسيون على الخط لابتزاز الشخصيات السياسية المعتدلة للضغط عليها ومحاولة اخضاعها لاطماعهم الدنيئة اضافة الى ابتزازهم لرموز مصرفية ورجال اعمال للتأثير عليهم وعلى خدماتهم التجارية التي تساهم في التخفيف من الازمة المالية الحالية التي تمر بها البلاد وبالتالي التقليل من اثارها السيئة على مصالح المواطنين واحتياجاتهم اليومية الملحة.
واشار المراقبون الى دور مخرب لقناة الشرقية وما كان ومازال يمارسها صاحبها سعد البزاز من ابتزاز للاخرين للتربح على حسابهم .. وايضا لاحظوا دخول قناة دجلة لمالكها النائب رجل الاعمال المعروف بصفقاته الفاسدة جمال الكربولي على خط الابتزاز هذا .. اضافة الى قنوات تدعي انها فضائية وهي ليست كذلك هدفها ابتزاز رجال الاعمال للتربح على حسابهم ومنها قناة المسلة التي يديرها سعد الآوسي .. كما ان مواقع الكترونية لها باع طويل في عمليات الابتزاز هذه ضالعة في هذه اللعبة المرفوضة.
وتابع المراقبون كذلك انخراط البعض من اصحاب الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في عمليات الابتزاز هذه حيث راحوا ُينشئون صفحات مزيفة بأسماء شخصيات معروفة للنيل من اخرى لابعاد التهم عن انفسهم وللاساءة الى تلك الشخصيات في الوقت نفسه.
ولاحظ المراقبون بأسف انخراط البعض ممن يوصفون بأنهم محللون سياسيون في هذه الممارسات الغير اخلاقية ومنهم ابراهيم الصميدعي الذي يواظب على الظهور باستمرار على شاشات القنوات العراقية الفضائية مدعيا انه مستشار سياسي مرة وإعلامي مرة اخرى لهذه الشخصية او تلك وليكيل التهم ويفبرك المعلومات ضد شخصيات بعينها بهدف ابتزازها والانتفاع منها .. حيث كانت قناة البغدادية قد اشارت الى ممارساته ودانت تصرفاته هذه في برامج لها مؤخرا.