خاص : ترجمة – آية حسين علي :
أحتل مطار “غوبا” بجنوب السودان المركز الأول في ترتيب المطارات الأسوأ في العالم، وفقاً لمجلة “الإيكونومست” الإنكليزية، وذكرت المجلة في عددها الشهري أن المطار يفتقر إلى خدمات أساسية؛ من بينها وجود مراحيض أو أجهزة تكييف الهواء، فضلاً عن تعطل أبراج المراقبة.
وأضافت المجلة البريطانية أنه لا توجد لافتات توضح للمسافر إتجاهات السير في المطار، لذا فإن بوابات الخروج والدخول غير معروفة، كما أنه يتم تفتيش الركاب ذاتياً بدون بوابات إلكترونية، وترتيبات مرور الحقائب سيئة وعند فقدان أحدها قد يكون من الصعب إستعادتها من جديد، لذا يجب على الراكب أن يراقب حقائبه باستمرار، كما لا يوجد به شريط لنقل الأمتعة، لذا كل شخص يقوم بنقلها بنفسه.
ورغم إرتفاع درجة الحرارة إلى درجات غير محتملة؛ إلا أن القاعات غير مكيفة، وكان قد تم تزويد المطار منذ فترة بجهاز لتكييف الهواء إلا أنهم لم يوفروا تياراً كهربياً لتشغيله فتآكل بسبب الصدأ بفعل الأمطار.
وأشارت المجلة البريطانية، في تقريرها عن أسوأ المطارات في العالم، إلى أنه بعد الإنتهاء من الإجراءات تجد سيدة تقوم بفحص حقائبك لأن جهاز المسح الضوئي الإلكتروني متعطل عن العمل منذ سنوات، كما أن قاعة الوصول صغيرة المساحة ولا تكفي المقاعد الجميع، ولا يمكن الحصول على الأطعمة والمشروبات.
وطال التدهور أيضاً “برج المراقبة” التابع للمطار، وتسبب التضخم ونقص إمدادات البنزين في توقف البرج عن العمل في أحيان عديدة، ومنذ عدة أشهر أضطرت طائرة تجارية، تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، إلى تنظيم المجال الجوي مع 4 طائرات أخرى في الهواء من الكابينة الموجودة على متنها بعد توقف المطار عن التصرف.
وفي قائمة المطارات الأسوأ جاء مطار “بانغي”، بجمهورية إفريقيا الوسطى، في المركز الثاني، ومطار “لوبومباشي” بالكونغو في المركز الثالث.
مطار “بانغي” ثاني أسوأ مطار في العالم..
وفقاً للمجلة البريطانية فإن مطار “بانغي موبكو الدولي” بجمهورية إفريقيا الوسطى؛ لا يعتبر أفضل بكثير من مطار “غوبا”، فحتى وقت قريب كان يوجد بالقرب منه مخيماً للنازحين، إلى جانب الكثير من الطائرات المتحطمة، وعند الدخول تجد أن الموظفين لديهم طريقتهم في تعذيب المسافر، فتسجيل البيانات يتم بخط اليد، وعندما يشكون في أمر معين يتعطل سير الإجراءات برمتها، وعادة ما تحتاج هذه العملية إلى وقت طويل، وإذا كنت في رحلة مغادرة للبلاد يطلب منك الحضور إلى المطار قبل الموعد المحدد بأربعة ساعات؛ والسبب في ذلك يرجع إلى إجراءات التفتيش التي يجريها عسكريون حتى لملابسك، خشية أن تقوم بسرقة قطع الألماس التي تملأ كل شبر في البلاد !.
أما مطار “لوبومباشي” في الكونغو؛ فهو لا يعتبر موجوداً من الأساس، فلا يوجد به مصدراً للتيار الكهربي أو مكان للحصول على الأطعمة والمشروبات بعد ساعات طويلة من السفر، ويحتل المركز الثالث بين أسوأ مطارات في العالم.
مطارات لا تزال دون المستوى..
ذكرت “الإيكونومست” أن المطارات الإفريقية، بشكل عام، هي الأسوأ من ناحية المخاطر التي قد يتعرض لها المسافر، لكنها ليست وحدها، وأن هناك عدة مطارات في عواصم أوروبية مهمة مثل مطار “بروكسيل”، بالإضافة إلى بعض المطارات الأميركية مثل مطار “ميامي”، لا تزال دون المستوى، وأن التخوف من تسلل الإرهابيين أدى إلى تعقيد إجراءات السفر وتطويل مدة الإنتظار المملة، إذ عادة ما يقوم الموظفون بتفتيش الحقائب أكثر من مرة لدواعي أمنية.
وفي بعض المطارات الآسيوية؛ مثل مطار “مانيلا” بالفلبين، تنتشر ظاهرة الرشاوى، أما في مطار “بيونغ يانغ” بكوريا الشمالية يمنع طي الصحيفة التي تتضمن صورة الرئيس، “كيم جونغ-أون”.
