وسط محاولة لاستعادة الهوية الوطنية شهدت مناطق مختلفة من مناطق قضاء سنجار والنواحي والقرى التابعة له في غرب الموصل ظاهرة انتشار المكتبات في الهواء الطلق لإحياء الثقافة والتراث الإيزيدي، ويتحدث اليزيديون في قريتي بعشيقة وبهزاني التوأم اللغة العربية كلغة أم ، ومع ذلك ، فإن القبائل الناطقة بالعربية الآن في بعشيقة وبهزاني ، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر خالتي ودوميلي وهيكاري ، ولكن تم تصنيفها تاريخيًا على أنها قبائل كردية.
و يشير عزيز تامويان ، رئيس الاتحاد الوطني اليزيدي ، إلى أن مصطلح اليزيديين يستخدم لوطن ولغتهم تسمى إزديكي ودينهم شرف الدين. ووفقًا للباحثة فيكتوريا أراكيلوفا ، فإن اليزيدية ظاهرة فريدة من نوعها ، وهي واحدة من أبرز الرسوم التوضيحية للهوية العرقية والدينية ، وهي تتمحور حول دين يسميه الإيزيديون شرف الدين. وبالتالي ، من المشروع تمامًا الحديث عن وحدة الهوية الدينية اليزيدية والعرقية
يعتبر بعض اليزيديين المعاصرين مجموعة فرعية من الشعب الكردي بينما يعتبر البعض الآخر مجموعة عرقية ودينية منفصلة. ووفقًا لعالم الأنثروبولوجيا الأرمينية ليفون أبراهاميان ، يعتقد اليزيديون عمومًا أن الأكراد المسلمين خانوا اليزيديين باعتناقهم الإسلام ، بينما ظل اليزيديون مخلصين لدين أجدادهم. ولكن الاتحاد السوفيتي السابق اليزيديين والأكراد كمجموعتين عرقيتين مختلفتين في تعداد عام 1926 ، لكنه جمع الاثنين معًا كعرق واحد في التعدادات من 1931 إلى 1989. ومع ذلك ، هناك أيضًا دليل على أن الأيزيديين في الماضي تم تحديدهم أيضًا على أنهم أكراد ، على سبيل المثال في رسالة أرسلها إلى إمبراطور رومانوف لروسيا ، الزعيم اليزيدي ، أوسوف بيك ، كتب أن شعبه هم من الأكراد الأيزيديين. يشير إلى جنسيته كردي ، لكنه يشير إلى أنهم يزيديون حسب الدين
و على الرغم من أن جميع الأيزيديين تقريبًا يتحدثون باللغة الكرمانجية ، إلا أن أصلهم الدقيق محل خلاف بين العلماء ، حتى بين المجتمع نفسه وكذلك بين الأكراد ، سواء أكانوا أكرادًا أو يشكلون مجموعة عرقية مميزة ، ويتزاوج الأيزيديون فقط مع الأيزيديين الآخرين ؛ أولئك الذين يتزوجون من غير الإيزيديين يُطردون من مجتمعهم ولا يُسمح لهم بتسمية أنفسهم بالأيزيديين.
