27 سبتمبر، 2024 6:31 م
Search
Close this search box.

الإنزال الجوى الأميركي للمساعدات على “غزة” .. يعكس فشل بايدن في إقناع نتانياهو بالتوقف عن الإبادة !

الإنزال الجوى الأميركي للمساعدات على “غزة” .. يعكس فشل بايدن في إقناع نتانياهو بالتوقف عن الإبادة !

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

للمرة الأولى؛ وفي خطوة تعكس فشل الإدارة الأميركية في إقناع “إسرائيل” بالتراجع عما تفعل في “غزة”، بدأت “الولايات المتحدة الأميركية”، أمس، إسقاط المساعدات الإنسانية جوًا على “غزة”، وفقًا لمسؤولين أميركيين.

وكان الرئيس؛ “جو بايدن”، أعلن أمس الأول الجمعة، أن “الولايات المتحدة” ستبدأ عمليات الإنزال الجوي بعد وقتٍ قصير من قوله إن المساعدات المتدفقة إلى “غزة” ليست كافية على الإطلاق، بينما يضغط أيضًا على “إسرائيل” لتسّهيل تدفق المزيد من المساعدات إلى “غزة”.

وأضاف أن: “المساعدات المتدفقة إلى غزة ليست كافية على الإطلاق”، كما أنه يُمهّد الطريق لممر بحري محتمل للسّماح بنقل المزيد من المساعدات برًا.

وحذرت وكالات إغاثة من كارثة إنسانية متنامية في القطاع الفلسطيني مع استمرار “إسرائيل” في هجومها العسكري.

وأسقطت ثلاث طائرات من طراز (سي-130) أكثر من: (35) ألف وجبة في منطقة؛ تقول “الأمم المتحدة”، إن رُبع سكانها على بُعد خطوة واحدة من المجاعة، ونشر الفلسطينيون مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر صناديق المساعدات خلال إسقاطها.

وقال “البيت الأبيض” إن عمليات الإنزال الجوي ستسّتمر؛ مضيفًا أن “إسرائيل” تدعم العملية.

انقسام بين الديمقراطيين..

قرار “بايدن” بإلقاء المساعدات؛ أثار انقسامًا بين أعضاء “الكونغرس” الديمقراطيين المؤيدين لـ”إسرائيل”، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، وسّط مؤشرات على محدودية الضغط الأميركي في إجبار “إسرائيل” على زيادة المساعدات المتدفقة لـ”غزة”.

وقال موقع (إكسيوس) الأميركي؛ إن قرار “بايدن” جاء في الوقت الذي يواجه فيه ضغوطًا متزايدة في “الولايات المتحدة” وخارجها لكبح جُماح الحرب الإسرائيلية على “قطاع غزة”.

كما جاء ذلك في أعقاب حادث قُتل فيه أكثر من: (100) مدني فلسطيني؛ بالقرب من قافلة مساعدات في شمال “غزة”، يوم الخميس.

وقال النائب “غاريد موسكوفيتش”، من ولاية من “فلوريدا”، وهو أحد أكثر الديمقراطيين المؤيدين لـ”إسرائيل” في “الكونغرس”: “أنا أؤيد هذه الخطوة من قبل الرئيس، وعلينا أن نسّتكشف كل السُبل الممكنة لإيصال المساعدات إلى غزة، خاصة وأننا نعلم أن (حماس) لا تهتم بسكان غزة”.

وقال النائب “ريتشي توريس”، من ولاية “نيويورك”: “أنا أؤيد بشكلٍ كامل أي وجميع المحاولات لتوصيل المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكلٍ عاجل للفلسطينيين المنكوبين”.

في حين قالت الديمقراطية؛ “كاثي مانينغ”: “أنا أؤيد قرار الرئيس؛ بايدن، بإسقاط المساعدات جوًا على غزة”.

معارضة الجمهوريين..

وفي الوقت الذي أعلن فيه الجمهوريون علنًا عن معارضتهم بشكلٍ موحد لعمليات الإنزال الجوي، أشار العديد منهم إلى خطر وقوع المساعدات في أيدي (حماس).

وقال النائب الجمهوري عن ولاية تينيسي؛ “تيم بورشيت”: “إذا وصلت المساعدات إلى الأطفال فهذا أمر رائع، لكن المشكلة التي واجهناها في الماضي هي وصول المساعدات إلى العدو”.

وأشار آخرون إلى المجهود الحربي الإسرائيلي.

وقال النائب الجمهوري عن ولاية نبراسكا؛ “دون بيكون”: “لم نُرسل مساعدات إلى ألمانيا واليابان في عام 1944، دعوا إسرائيل تُنهي قتالها مع (حماس) ثم أرسلوا المساعدات، إن إرسال المساعدات الآن يُساعد (حماس)”.

وافترض النائب الجمهوري؛ “جيم بانكس”، أن “بايدن” يبّني سياسته الخارجية على انتخابات “ميشيغان”؛ التي سيّخسرها، حيث صّوت أكثر من: (100) ألف شخص في الانتخابات التمهيدية للحزب (الديمقراطي) في “ميشيغان”؛ يوم الثلاثاء، احتجاجًا على دعم “بايدن” لـ”إسرائيل”، مما أثار مخاوف العديد من الديمقراطيين بشأن فرصهم في الانتخابات العامة في الولاية المتأرجحة الرئيسة.

كما قال النائب الديمقراطي؛ “جريغ لاندسمان”، من ولاية “أوهايو”، إن: “إنشاء منظومة للإدارة والسيّطرة لجميع شركاء المساعدات الإنسانية؛ سيكون أمرًا بالغ الأهمية، لضمان وصول المساعدات إلى المدنييّن”، داعيًا إلى إنشاء ممرات إنسانية إضافية.

وفي السيّاق ذاته؛ طالب النائب الديمقراطي من ولاية نيوجيرسي؛ “جوش غوتهايمر”، بدعم عمليات الإنزال الجوي، لكنه قال أيضًا إن “الكونغرس”: “يجب أن يتحرك لتحرير الرهائن في غزة وسّحق (حماس)”، وفق تعبيره.

حدود النهج الأميركي مع “إسرائيل”..

ورأت صحيفة (بوليتيكو) الأميركية؛ أن: “قرار الرئيس بايدن؛ بإسقاط المساعدات الإنسانية جوًا إلى غزة سيوفر إغاثة مؤقتة للفلسطينيين على الأرض، لكنه يكشف أيضًا حدود النهج الأميركي تجاه إسرائيل”.

وقالت إن: “أشهرًا من الضغط الأميركي على إسرائيل للسّماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، حيث نزح حوالي: (80%) من السكان وتلوح المجاعة في الأفق، لم تُسّفر إلا عن نتائج محدودة”.

وأضافت أن: “خطوة إسقاط المساعدات من السماء؛ تُشير إلى أن بايدن لا يستطيع إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ بنيامين نتانياهو، ببذل المزيد من أجل معاناة الفلسطينيين”.

وقال “ديف هاردن”؛ منسّق المساعدات الإنسانية السابق في “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية”: “نحن نبدو ضعفاء بنسّبة: (100%)، ومسؤولو إدارة بايدن يفعلون ذلك فقط ليجعلوا أنفسهم يشعرون بالتحسّن”.

وأضاف أنه: “من الأفضل للولايات المتحدة؛ إقناع إسرائيل بفتح جميع البوابات إلى غزة، والسماح بأعداد أخرى من الشاحنات بالمرور عبر المعابر المفتوحة حاليًا، لأن الإنزال الجوي باهظ الثمن، وغير فعال”، معتبرًا أن الأمر رمزي لجعل الأشخاص في الإدارة الأميركية يشعرون بالرضا لأنهم فعلوا شيئًا ما.

“واشنطن” سئّمت تصرفات حكومة “نتانياهو”..

في حين رأى السيناتور الديمقراطي؛ “كريس فان هولين”، من ولاية “ماريلاند”، الذي يدعم قرار “بايدن”، أن ما يمكن توفيره بالطائرات وحدها هو: “قطرة في دلو لما هو مطلوب من أجل التخفيف من المجاعة الوشيكة”.

لكنه أكد أن ذلك: “يبعث بالرسالة الصحيحة، بما في ذلك حقيقة أن الولايات المتحدة سئّمت تمامًا من قيام حكومة نتانياهو؛ بتقييّد المساعدات الإنسانية إلى غزة إلى درجة أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تفعل ذلك”.

تُشير إلى فشل الإدارة الأميركية..

اعتبر المحلل “مارك ستون”، أن الإنزال الجوي يعد الملاذ الأخير لدى “أميركا” لتقديم المساعدات إلى أهالي “غزة”، إلا أنها وسيلة غير فعالة وخطيرة وتُشير إلى فشل الإدارة الأميركية، وفق ما ذكرت شبكة (سكاي نيوز بريطانية).

وقال “ستون” إن طريقة إنزال المساعدات من الجو يتم الاعتماد عليها فقط عندما تسّد سُبل المساعدات الأخرى.

واعترف “جون كيربي”؛ المسئول بـ”البيت الأبيض”، بذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، أن “أميركا” ستنّفذ عمليات إنزال جوي للمساعدات على “غزة”.

وقال “جون كيربي”: “لا توجد مهام أكثر تعقيدًا من إسّقاط المساعدات الإنسانية جوًا”.

واعتبر “ستون” أن “أميركا” تدعم الاحتلال لأن الاحتلال يُشّن حربه على “غزة” بأسلحة أميركية.

وتتمتع “إسرائيل” بسيّطرة عسكرية شبّه كاملة على معظم أنحاء القطاع.

وتُسيّطر “إسرائيل” على عملية دخول المساعدات التي تصل إلى “غزة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة