10 أبريل، 2024 11:46 ص
Search
Close this search box.

الإنتهاكات الإسرائيلية .. تجعل المباراة الودية بين إسرائيل والأرجنتين في مهب الريح !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

كثيرًا ما تختلط السياسة بالرياضة.. ويبدو أن الأحداث الدموية الأخيرة؛ التي شهدها “قطاع غزة” ومقتل وإصابة مئات الفلسطينيين بنيرات قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد تعصف بمباراة كرة القدم الودية بين منتخبي “إسرائيل” و”الأرجنتين”.

إقامة المباراة ستُضفي الشرعية على الإنتهاكات الإسرائيلية..

حيث أفادت صحيفة (معاريف) العبرية؛ أن عضو الكنيست، “يوسف تيسير غبارين”، ممثل “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة”، ضمن القائمة المشتركة،  قد طلب من السفير الأرجنتيني في إسرائيل أن تعيد بلاده النظر في مشاركة منتخبها الوطني في المباراة الودية، التي من المقرر أن تُقام هذا الشهر مع المنتخب الإسرائيلي بمدينة “القدس”.

وقال “غبارين”: “إن إقامة المباراة ستُضفي الشرعية على الإنتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان”.

وتساءلت الصحيفة العبرية: هل باتت زيارة “البرغوث”، (ليونيل ميسي)، – لاعب نادي “برشلونة” الإسباني ونجم ‌المنتخب الأرجنتيني – لإسرائيل مهددة بالإلغاء ؟.. بعدما بعث عضو الكنيست، “غبارين”، برسالة إلى السفير الأرجنتيني في إسرائيل، يطالبه فيها بحث بلاده على إعادة النظر في مشاركة منتخبها لكرة القدم بالمباراة الودية مع المنتخب الإسرائيلي المقرر إجراؤها بمدينة “القدس”.

“ميسي” لن يتجاهل الضحايا الفلسطينيين..

بحسب الصحيفة الإسرائيلية، أكد “غبارين”، في رسالته على: “أن إقامة المباراة، في ظل مقتل المتظاهرين الفلسطينيين السلميين في قطاع غزة؛ وفي أعقاب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، تحمل رسالة خطيرة إلى الحكومة الإسرائيلية مفادها أن العالم يتجاهل ما ترتكبه تلك الحكومة اليمينية من إنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”.

وجاء في الرسالة أيضًا أن اللاعب الأرجنتيني، “ليونيل ميسي”، لن يمكنه تجاهل الضحايا الفلسطينيين.

المباراة الودية وشرعنة مصادرة الأراضي..

يُذكر أن عضو الكنيست، “غبارين”، قد بعث بتلك الرسالة بصفته رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية التابعة للقائمة المشتركة، وفيها أكد أيضًا على أن “65 فلسطينياً قد لاقوا حتفهم برصاص الجنود الإسرائيليين خلال الأسابيع الأخيرة، وأن إقامة المباراة في القدس ستحمل رسالة مفادها أن إنتهاكات حقوق الإنسان التي تقترفها إسرائيل مشروعة ومُبررة”.

وأضاف “غبارين”؛ أن إقامة المباراة ستضفي الشرعية أيضًا على ما تقترفه السلطات الإسرائيلية من مصادرة الأراضي الفلسطينية في “القدس”. وأعرب “غبارين” عن أمله في أن تتراجع السلطات المعنية في “الأرجنتين” عن إقامة تلك المباراة.

جدير بالذكر؛ أن مباراة كرة القدم الودية بين منتخبي “إسرائيل” و”الأرجنتين”؛ من المقرر لها أن تُقام في الـ 9 من حزيران/يونيو الجاري، في ملعب “تيدي” الذي يُعد أكبر ملاعب مدينة “القدس”. وتم نفاد جميع تذاكر المباراة فور طرحها على الجمهور.

ولم يخل الأمر من اندلاع فضيحة تتعلق بتوزيع تذاكر المباراة؛ بعدما تبين أن “وزارة الثقافة والرياضة” قد حصلت على 200 تذكرة، وأن آلاف التذاكر ستُوزع على المحاسيب وكبار المسؤولين في “اتحاد الكرة”.

مؤسسة أرجنتينية تطالب بإلغاء المباراة..

كانت صحيفة (هاأرتس) العبرية قد أفادت، أن وزيرة الرياضة الوطنية الأرجنتينية ورابطة كرة القدم الأرجنتينية قد تلقت رسالة موقعة من “اللجنة الأرجنتينية للتضامن مع فلسطين” تطلب فيها إلغاء المباراة “تضامنًا من الشعب الأرجنتيني مع الشعوب الأخرى التي تقع ضحية للقمع العنصري والإبادة الجماعية”.

وبحسب ما ذكرته الصحيفة العبرية؛ فإن المباريات الودية ليست تحت رعاية “الاتحاد الدولي لكرة القدم”، بل هي اتفاقية بين الاتحادات الوطنية، وهذا يعني أنه من السهل على أحد الطرفين أن يقرر إلغائها.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن المواجهة الودية لمنتخب إسرائيل مع نظيره الأرجنتيني تكون مبشرة في العادة للمنتخب الأرجنتيني، حيث لعب “التانغو” مباراة مشابهة قبل المشاركة في “مونديال المكسيك”، عام 1986، وفازت “الأرجنتين” بنتيجة (7 – 2)، ثم قاد “مارادونا” منتخب بلاده للتتويج بالمونديال.

ولكن في عام 1990 تكررت المواجهة الودية قبل إنطلاق المونديال في “إيطاليا”، ولكن خسر “التانغو) اللقاء النهائي أمام “ألمانيا”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب