27 نوفمبر، 2024 4:00 م
Search
Close this search box.

الإعلان عنها مسألة وقت .. حلقات التدخل الروسي في تنصيب “ترامب” لا تنتهي !

الإعلان عنها مسألة وقت .. حلقات التدخل الروسي في تنصيب “ترامب” لا تنتهي !

خاص – كتابات :

تقول جميع المعطيات إن الرجل يتحضر لعمل ضخم؛ أو قرار يأتي على عكس هوى الحلفاء الغربيين برفض استمرار التنسيق والتفاوض مع إيران، فضلاً عن إتخاذ خطوات اقتصادية مزعجة للكثيرين، وربما أحد أهدافه هو إبعاد الأنظار عن الاتهامات التي تلاحقه ومساعديه بالتعاون، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، مع روسيا واستخباراتها للتأثير في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي جرت نهاية عام 2016، وانتهت بفوزه !

قصة لا تريد فصولها أن تنتهي..

إذ يجد “دونالد ترامب”، الرئيس الأميركي، نفسه هذه المرة ملاحقاً بشكل غير مباشر في فصل جديد من فصول التحقيقات الجارية للكشف عن ثمة علاقة محتملة وأعمال مريبة قد جرت بين أعضاء حملته الرئاسية وروسيا، رغم تغييراته الكثيرة في قيادات الاستخبارات من حوله !

فوفق ما جرى تسريبه بالموقع الإخباري (ديلي بيست) الأميركي، الذي تأسس في عام 2008، فإن هناك معلومات وصفت بالخطيرة يمكنها أن تغير مسار التحقيقات التي يجريها المحقق الخاص، “روبرت مولر”، بشكل سريع حول التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية لصالح “ترامب”.

من وجه أقسى الضربات لـ”هيلاري كلينتون” ؟

يقول التقرير الوارد في الموقع الأميركي المتخصص وكذلك في صحافة الرأي، إن هذه المعلومات تتعلق بـ”القرصان الإلكتروني” الذي يعتقد بصورة كبيرة أنه هو من وجه أقسى الضربات لـ”هيلاري كلينتون”، التي كانت تنافس “ترامب” في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

يدعى القرصان على الإنترنت، “غوسفر 02″، ومن أبرز مهامه المسؤولية عن اختراق اللجنة الإلكترونية لـ”الحزب الديمقراطي” وسرقة آلاف المستندات الوثائق والرسائل.

19 ألف بريد و8 آلاف وثيقة جرى تسريبها..

سلم القرصان، الذي جرى التوصل إليه، موقع التسريبات الأشهر (ويكيليكس) هذه الوثائق، وفي تموز/يوليو 2016؛ بدأ الموقع في نشر تسريبات تخص نحو 19 ألف عنوان بريد إلكتروني و8 آلاف وثيقة ومستند !

ليس رومانياً ومستشار “ترامب” تواصل معه !

يذكر موقع (ديلي بيست) أمرين يعتبرهما المحللون في غاية الأهمية، الأول أن هذا القرصان ليس رومانياً كما كان يدعي؛ وإنما هو عميل تابع لإدارة الاستخبارات العسكرية الروسية، أما الأمر الثاني فهو أن “روغر ستون”، المستشار السياسي للرئيس الأميركي الحالي، تواصل مع هذا القرصان عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) !

ورغم أن ما دار بينهما ليس ذا أهمية، لكن تصريحات سابقة لـ”روغر ستون” تعطي هذه العلاقة بعداً آخر وتطرح بشأنها التساؤلات !

كشف عن تعاونه معه بسخريته مما تعرضت له “كلينتون”..

ففي آب/أغسطس من عام 2016، نشر المستشار السياسي لـ”ترامب” مقالاً في موقع إلكتروني مقرب من الرئيس الأميركي، يقول فيه بأسلوب تهكمي، إن لديه معلومات لـ”هيلاري كلينتون” والديمقراطيين، ويوضح ما ذكر بقوله: “إن من قرصن اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي ليس الروس؛ وإنما قرصان يدعى (غوسفر 02) لا علاقة له بروسيا” !

ضابط استخبارات روسي بدرجة “هاكر” كشفه صوته وموقعه..

بعد 5 أشهر من حديثه، توصلت الاستخبارات الأميركية، (سي. آي. إيه)، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، (إف. بي. آي)، إلى أن إدارة الاستخبارات المركزية الروسية استخدمت القرصان دون أن يؤكدا أنه ضابط استخبارات روسي بدرجة “هاكر” !

فما الخطأ الذي وقع فيه القرصان “غوسفر” ليتم اكتشافه ؟.. تقول الصحيفة إنه إرتكب خطأين مكنا من كشف حقيقته، الأول أنه أجرى مقابلة بصوته بينت أنه من المستحيل أن يكون أصله رومانياً !

أما الخطأ الثاني للعميل الروسي، أنه نسي مرة واحدة؛ استخدام نظام إخفاء هوية كان يستعمله دائماً ويسمى (دي. بي. إن)، ومن ثم ترك دون أن يدري أثر عنوانه في موسكو لدى وسيلة تواصل اجتماعي، لم يكشف عنها إلى لحظة كتابة هذه السطور، رغم أنه من المعروف أن هذا القرصان كان يفضل (تويتر) و(ورد برس) !

المحقق الخاص يضم عملاء “إف. بي. آي” لكشف تفاصيل جديدة..

الآن يقول موقع (ديلي بيست) إن المحقق الخاص “روبرت مولر”، ضم عملاء الـ”إف. بي. آي” الذين تعقبوا القرصان “غوسفر” إلى فريقه، لكنه ليس معروفاً حتى الآن كيف سيتعامل، “مولر”، مع هذا المعطى الجديد الذي ينضم إلى ملف متشعب تأبى تفاصيله أن تنتهي؛ ولربما هي مسألة وقت لتتكشف حقائق ومفاجآت جديدة توجه أصابع الاتهام أكثر وأكثر إلى “روسيا” !

ومن ناحية أخرى؛ فإن تلك التفاصيل الجديدة ستضع الرئيس الأميركي وفريقه الرئاسي تحت مزيد من الضغوط، لأن الاتهامات ربما تقترب أكثر من رقابهم شخصياً، ما قد يدفعهم إلى إدخال الولايات المتحدة في حرب أو أزمات يكون من الصعب معها ملاحقته أو توجيه أية اتهامات لـ”ترامب” نفسه !

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة