27 أبريل، 2024 2:29 ص
Search
Close this search box.

الإعتداء الجنسي على الأطفال .. “سرطان” يفتك بالمجتمع الإيراني !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

حظي موضوع “الإعتداء الجنسي على الأطفال” بالاهتمام مؤخراً، حيث أثارت أخبار الإعتداء الجنسي على طلاب ثانوية “معين” غرب “طهران” موجة من التساؤلات المتعددة بشأن تعليم أبناءهم والمحافظة عليهم من الإعتداءالجنسي .

وتعتقد الدكتورة “مريم محبي”، خبير علم النفس والمعالج الجنسي، أن أي حادثة تقع في مرحلتي الطفولة أو الشباب تؤثر نوعاً ما على الصحة النفسية والبدنية والجنسية للأفراد في مرحلة النضوج، وعليه تُسند المراقبة بشكل خاص للوالدين وكل العاملين في حق تربية الأطفال.

وفيما يلي تجيب الدكتور “مريم محبي”؛ على أسئلة “شيما شهرايي”، مراسل موقع (إيران واير) الإيراني المعارض..

كل هذه الأشكال تعد إعتداء جنسي على الأطفال..

“شيما شهرايي” : ما هو تعريفكم للإعتداء الجنسي على الأطفال ؟

“مريم محبي” : حين يرتبط شخص أكبر من 18 عاماً بعلاقة مع طفل أو شاب تحت السن القانونية، يتشكل الإعتداء الجنسي على الأطفال.. وأحياناً ما يعتدون عليهم في شكل مزاح أو لعب مثل: “حك العضو الجنسي للأولاد أو البنات، إجبار الأطفال على التعري، لمس الأعضاء الجنسية لطفل آخر، مشاهدة الأفلام الجنسية وإرتداء ملابس جنسية، أو التقاط الصور والأفلام للأعضاء الجنسية بالبدن”.

كذلك من أنواع الإعتداء الجنسي على الأطفال “الجنس الفموي والحوارات الجنسية”. وللأسف يستدرج المعتدي، الضحية، بتكنيكات مختلفة تشكل التحفيز أو التهديد أو التطميع.

المشاكل الجنسية مازالت من الأمور المسكوت عنها..

“شيما شهرايي” : لماذا يخفي الضحايا عادةً الموضوع.. ولا يتحدثون عن المشاكل التي ترتب على هذا الأمر ؟

“مريم محبي” : الضحايا في العادة لا يتحدثون عن الموضوع لأنهم لا يرون في عوائلهم من يكتم السر.. وينقصهم الوعى اللازم والإحاطة بمفهوم اللمس. وهم يعرفون أن المشاكل الجنسية تندرج تحت بند الأشياء المسكوت عنها وهم يعتقدون أن أحد لن يصدقهم.

على الأبوين رعاية أطفالهم بأساليب معينة..

“شيما شهرايي” : كيف يستطيع الآباء تعليم أبناءهم ويحفظونهم من التعرض للإعتداء الجنسي ؟

“مريم محبي” : يجب أن يعلم الأطفال في سن الثالثة أو الرابعة الأشياء حول الأجزاء السرية من البدن والمحافظة على أعصاءهم التناسلية.. وعلى الوالدين أن يخبروا أبناءهم بالأجزاء التي لا يجب لمسها في البدن إلا في أوقات محددة وبطريقة خاصة، وهي تلك الأجزاء التي نغطيها.

يجب أن نلقن الأبناء هوية من يسمحون لهم بمساعدتهم في النظافة الشخصية في الحمام أو دورات المياه. يجب أن يتعلم الأطفال مفهوم السر وأي الأعمال لا تندرج تحت مسمى “السر” وضرورة إطلاع الوالدين عليها سريعاً. يجب أن يعلم الأطفال بوجود مجموعة من الألعاب غير المقبولة، بل والممانعة دون الألعاب التي لا يحبها. من الضروري أن يعلم الطفل أنه لا سبب للقبول إذا ما أراد شخصاً كبيراً ممزاحته. يجب أن نعلمه أن يتحدث إلى والديه إذا لمسه هذا الشخص أو قبّله أو عذبه أو إستشعر منه سوءً.

من جهة أخرى؛ يجب أن ينتبه الأطفال لمثل هذه الأشياء، وأن نخبرهم أن بيننا بعض المرضى يستطيعون فعل هذه الأشياء. وأن نطلعهم على أخبار مثل هذه الحوادث ونقوي بداخلهم القدرة على الاعتراض وقول “لا”.

التأثيرات النفسية على ضحايا الظاهرة..

“شيما شهرايي” : ما هو تداعيات الإعتداء الجنسي على الأطفال في مستقبل هؤلاء الأفراد ؟

“مريم محبي” : بالتأكيد لمثل هذه الإعتداءات تأثير في مرحلة النضوج، فهم يصابون من المنظور الخُلقي بالمشكلات والكآبة في العادة. وكذلك ثمة تداعيات اجتماعية، حيث تتأثر العلاقات مع الآخرين بهذا الإعتداء الجنسي، وربما يتحول إلى شخص “كثير الشكوك جبان وقلق باستمرار يعجز عن إدارة علاقاته الاجتماعية بشكل صحيح”.

العلاج للمرضى هو الحل الأمثل..

“شيما شهرايي” : ماذا يجب أن نفعل مع هؤلاء المرضى ؟

“مريم محبي” : هؤلاء الأفراد في العادة يضعون قناعاً على وجوهم لا يسمحون لنا بالتعرف عليهم وفهم نواياهم السيئة. يمتلكون في العادة حياة زوجية تقليدية وأطفال ولا يعرفون أنهم مرضى وأن عليهم الخوض للعلاج. ويعتقدون أن لديهم فقط شهوة جنسية كبيرة ويفسرون حالتهم أن ميول الآخرين الجنسية لها شكل وأن ميولهم الجنسية للأطفال. وكلما قرأ هؤلاء عن الموضوع وأدركوا بوجود أماكن يُعالجون فيها دون أحكام لأمكنهم الإستشفاء سريعاً والخروج من حياة الظل والعودة للحياة الطبيعية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب