بغداد – كتابات
يقولون في الأمثال إنه لا دخان من غير نار، وهو ما ينطبق على حال البنك المركزي العراقي اليوم.
إذ تؤكد التسريبات الإطاحة برئيس البنك المركزي بالوكالة علي العلاق وتكليف أحمد الصراف، ورغم ذلك نقلت وسائل إعلام عراقية عن من وصفتهم بالمصادر داخل البنك أنهم لم يتلقون هذا النبأ بشكل رسمي من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي حتى مساء الجمعة 16 تشرين الثاني / نوفمبر 2018.
وترجع مصادر أخرى إقالة علي العلاق، إلى تبريره الذي استفز جموع العراقيين لإتلاف 7 مليارات دينار داخل مصرف الرافدين بسبب مياه الأمطار التي وقعت في العام 2013.
ورغم أنه أكد أن هذا الحادث كان قبل تسمله لمهام منصبه، إلا أنه في الوقت نفسه أخذ يدافع عن المتسبب فيه مؤكدا أن الأمر لم يتكلف غير ثمن الورق الذي أعيد طبعه به، لكنه لم يثبت إذا كانت تلك الأموال قد خرجت من المصرف أم لا، وإن كانت أتلفت فهل ما أتلف أموال مزورة وضعت في المصرف واستغل من وضعها الأمطار لإخفاء الأموال الحقيقية وتهريبها.
وهو ما تسبب في ردود فعل غاضبة ومستنكرة بين الأوساط البرلمانية والشعبية، وخرجت مطالبات بمحاسبة المتسببين بضياع المبلغ.
لكن تسريبات أخرى تحدثت عن أن السبب الرئيس في الإطاحة بالعلاق هو تطاوله على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعد أن انتقده وطالب بسجن المتسبب في تلك الواقعة.