29 مارس، 2024 6:34 م
Search
Close this search box.

الإرهابيون الاقتصاديون .. يركبون موجة احتجاجات “البازار” في طهران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

قامت فئة قليلة من المشاغبين والانتهازيين الاقتصاديين بتهديد وإخافة أصحاب المحال التجارية بعد ركوب موجة شكاوى تجار “بازار طهران”.. وبحسب ما أوردت صحيفة (كيهان) الإيرانية؛ الأصولية المتشددة، فقد أعلن عدد من تجار “بازار طهران” وقف العمل لمدة ساعات اعتراضاً على اضطراب السوق وتذبذب قرارات الحكومة والركود.

وطبقاً للتقارير كانت عناصر الشرطة حاضرة في المشهد وهيأت الأجواء، (بتوفير النظام والهدوء)، أمام تجمع تجار السوق في شارع 15 خرداد. وفي هذا التجمع ردد البعض الشعارات وطالب الحكومة بإتخاذ إجراءات مؤثرة من شأنها تحسين الأوضاع الاقتصادية غير المنظمة. وبالتأكيد فقد سعت فئة مندسة إلى استغلال الأجواء وترديد الشعارات وشرعت في تدمير المال العام، لكنهم فشلوا بسبب يقظة ووعي عموم تجار البازار.

تجار البازار لن يشاركوا في الألعاب التخريبية..

وفي تعليقه على احتجاجات السوق؛ يقول “أمير قديمي نجاد”، رئيس اتحاد المصرفيين وباعة النسيج، في حوار إلى (منتدى شباب المراسلين) التابع لهيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية: “لم يشارك باعة النسيج في هذه التجمعات، ولم يكن معظم المتجمهرين من أبناء السوق”.

وأضاف: “طبقاً للمعلومات التي حصلت عليها من التجار، فقد أجبر المتظاهرون باستخدام التهديد والوعيد تجار البازار على إغلاق محلاتهم، ونجحوا في استقطاب فئة قليلة من رجال البازار معهم وأثاروا الاضطراب بالسوق”.

وأكد “نجاد” على أن باعة النسيج لن يشاركوا قطعاً في الألعاب التخريبية، وأن من أثاروا الاضطرابات في “سوق طهران” لم يكونوا جزءً من تجار البازار.

فشل مساعي رُكّاب الموجة..

بدوره؛ علق “مهدي محبي”، رئيس اتحاد أدوات الاتصال، على مساعي البعض الرامية إلى ركوب موجة الأجواء في سوق التليفون المحمول، قائلاً: “المحتجون الذين إجتاحوا سوق علاء الدين لا علاقة لهم بتجار هذا السوق”.

وأضاف: “اقتحم المحتجون سوق علاء الدين وهددوا التجار بتدمير محلاتهم إذا رفضوا إغلاقها وأجبروهم على إغلاق محلاتهم.. لكن في اليوم التالي عاد الباعة وفتحوا محلاتهم واستمرت حركة البيع والشراء في سوق علاء الدين”.

من جهته؛ قال “علي فاضلي”، رئيس الغرفة النقابية، في حوار إلى وكالة أنباء (تسنيم) التابعة للحرس الثوري: “اقتحم المحتجون، الأحد، سوق علاء الدين للتليفون المحمول واجبار التجار على إغلاق محلاتهم، ثم اقتحموا في اليوم التالي، (بشكل أكثر تنظيماً)، سوق طهران الكبير وسعوا لتكرار ما حدث في سوق علاء الدين، لكن نهض تجار البازار لمقاوتهم.. لقد ساهمت زيادة سعر الصرف في خروج الاحتجاجات، لكن الغرفة نقلت مطالب المحتجين إلى الحكومة ونعمل على حل المشكلة”.

وأضاف: “على الجميع أن يحذر من مساعي بعض العناصر في ظل هذه الأوضاع لاختراق صفوف تجار البازار المؤمنون بمبدأ الولاية، والقيام بأعمال غير شرعية باسمهم. وكل اعتراض أو تجمع نقابي يجب أن يتم عن طريق الغرفة النقابية، ونحن هنا نعمل على حل مشكلاتهم ولن نقصر”.

في السياق ذاته؛ يقول “عبدالله اسفندياري”، رئيس هيئة الأمناء المركزية بسوق طهران: “مطالب تجار البازار مشروعة، وهم يريدون توضيح دور سوق الصرف بشكل دائم، ونأمل في عودة البازار إلى الحالة الطبيعية بعد الفصل في مشكلات التجار”.

وأردف، حسبما نقلت صحيفة (كيهان): “احتج تجار البازار على غلاء الأسعار، والتقلبات والزيادة المفرطة، والتذبذب في إتخاذ القرارات، وإنعدام المعيار الواضح للترخيص؛ وغيرها من المشكلات الأخرى، لذا وفي ضوء هذه الأوضاع لا يمكنهم إتخاذ القرارات ببيع سلعهم أو تخزينها. وعليه فقد لجأوا إلى الإضراب الجزئي حتى يتم تنسيق أوضاعهم”.

يقال إن العدد الأكبر من تجار السوق أكد إلتزامه بمباديء النظام الإسلام وأهداف الثورة، وطالب الحكومة بالثبات والاستقرار في إتخاذ القرارات، وأعلن في الوقت نفسه على ضرورة الفصل بين التجار المعترضين ومثيري الشغب، لأن تجار البازار الحقيقيين لا يسعون لحل المشكلة في مناخ مضطرب.

الهدوء يعود إلى السوق مجددًا..

يقول “أحمد كريمي أصفهاني”، أمين عام الجمعيات الإسلامية وتجار البازار: “يتطلع التجار للمحافظة على الأمن بالسوق وعودة الهدوء والاستقرار للاقتصاد”.

وأضاف: “من يمتلك بضاعة في الوقت الراهن؛ إما لا يستطيع بيعها أو لا يستطيع شراء غيرها حال بيعها، وقد ساهم هذا الوضع في إستياء التجار. ويجب على الحكومة أن تصارح الشعب بإقتراف الأخطاء في بعض القرارات الاقتصادية”.

متابعًا: “الاستقرار الاقتصادي وحده يمكن إعادة الهدوء إلى السوق. وفي رأيي لن تستمر الاحتجاجات. وأطلب إلى التجار الذين يصرون على إغلاق محلاتهم، يعملون على فتحها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب