29 مارس، 2024 9:28 ص
Search
Close this search box.

الإتفاق النووي الإيراني .. أول معارك ترامب في الشرق الأوسط

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – لميس السيد :

يعتبر يوم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب بداية التعامل مع قائمة طويلة من المشكلات، على رأسها موقف الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني ورفع العقوبات الاميركية تدريجياً عن إيران.

في هذا السياق، أكد تقرير نشرته مجلة Alternet الأميركية الإليكترونية، على ان ترامب كرئيس محب “للمشاهد الدرامية”، على عكس اوباما، من المتوقع أن يقوم بإلغاء إلتزام الولايات المتحدة نحو رفع العقوبات عن إيران بالرغم من تصديق اللجنة الدولية للطاقة الذرية وموافقة الكونجرس الأميركي على الإتفاق النووي الإيراني.

عدو البرنامج النووي الإيراني

مشيراً، إلي أنه ضمن الأسباب التي قد تكون وراء إطاحة ترامب بالإتفاق النووي الإيراني هو تعيينه لعضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري “مايك بومبيو”، رئيساً لوكالة المخابرات المركزية CIA، والذي يعتبر عدواً لدوداً للإتفاق الإيراني ولا ينظر إليه بإعتباره إتفاقاً تنفيذياً وإنما مجرد وثيقة غير موقعة رسمياً تعكس الإلتزامات السياسية بين إيران ودول أعضاء مجلس الأمن الدائمين P5 + 1، وهم “الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، روسيا، الصين” بالإضافة إلى الإتحاد الأوروبي.

ويؤكد تقرير المجلة الأميركية، على أنه لن يكون هناك كتلة معارضة داخل مجلس النواب الأميركي ضد قرارات ترامب بشأن الإتفاق النووي، نظراً لعدم حصوله على الدعم المطلوب داخل الكونجرس من قبل. في آيار/مايو 2015، قبل  توقيع الإتفاق النووي الإيراني، أصدر الكونجرس قانون مراجعة الاتفاق الإيراني، مؤكداً على حقه في التدقيق في شروط الإتفاق في غضون 60 يوماً من إستخلاص نتائجه والتصويت عليه سواء بالموافقة او الرفض من قبل المجلس. كما اوضح التقرير ان مجلس النواب قدم 269 صوت معارض للإتفاق الإيراني في يوم 11 أيلول/سبتمبر 2015، بما فيهم 25 صوت من الحزب الديموقراطي فقط، إلا أن الرئيس الأميركي أوباما استطاع إنتزاع الموافقة من مجلس الشيوخ بمجموع أصوات 58 صوت، ما يعني ان ترامب لن يواجه مشكلة كبرى مع المشرعين الأميركيين في حالة إلغاء التصويت على الاتفاق.

خطة ترامب ضد إيران 

يلفت تقرير Alternet، إلى انه رغم معارضة ترامب المباشرة للإتفاق لم تنعدم الأطراف المتدخلة في مسألة إلغاؤه، حيث أعتبر مستشار الرئيس الأميركي المنتخب لشؤون الشرق  الأوسط، وليد فارس، ان الرئيس “لن يفوت فرصة عقد المناقشات بشأن الإتفاق النووي وانه سيمرر على الكونجرس من أجل بعض التغييرات فيه”.

من جانبه، أكد مرشح ترامب لتولي منصب وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، ان “إيران تعتبر التهديد الأكبر والمستمر للشرق الأوسط”، نفس رأي السيناتور الجمهوري ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس، بوب كوركر، في الشأن الإيراني.

ورغم موقف الرفض الحاد من قبل إسرائيل والسعودية، للإتفاق الإيراني، إلا ان مناطق مثل الصين وأوروبا وروسيا ترفض تماماً التراجع عن الإتفاق بعد إستخلاص 29 إتفاق تجاري بين شركات طاقة  آسيوية وأوروبية مع إيران، مما يجبر ترامب على عدم التراجع عن الإتفاق وخسارة الدول الأوروبية التي أعلنت بشكل واضح تأييدها للإتفاق في تصريحات خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

على جانب آخر، يعتبر إلغاء الإتفاق الأميركي الإيراني شيء غير منطقي، حيث ان بعض الشركات الأمبركية مثل “بوينج” قامت بإبرام إتفاق مع إيران بقيمة 17 مليار دولار في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وفي حالة إلغاء الإتفاق من المؤكد فقدان آلاف فرص العمل التي وعد ترامب بتوفيرها في حالة فوزه بالإنتخابات.

وإن كان ترامب قد يكون غير قادر على الإنسحاب من الإتفاق الإيراني، إلا أنه من المتوقع إستهداف إيران لمرمى نيرانه، مثل إنتقاد أوضاع حقوق الإنسان ومهاجمتها في دعم الجماعات الإرهابية مثل حزب الله وحماس.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب